أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - لغز اختفاء موسى الصدر يكشفه عبد الحسين شعبان















المزيد.....

لغز اختفاء موسى الصدر يكشفه عبد الحسين شعبان


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لغز اختفاء موسى الصدر ومنصور الكيخيا، كان هذا عنوان مقال نشر يوم 9 / 3 / 2011 في الحوار المتمدن للسيد عبد الحسين شعبان. لم أفاجأ بمحتوى المقال لما أعرفه ويعرفه غيري عن السيد عبد الحسين شعبان، ولكن الذي أدهشني قدرته الفائقة واستعداده الفطري للانقلاب على الأمور حتى الموثقة منها بما يعادل 360 درجة دون تأنيب ضمير، كذلك قدرته على فبركة الجمل وحشوها بهذر غريب عجيب لربط الموضوعة بحقوق الإنسان والممارسات المجحفة والمجرمة التي تتعرض لها على يد الطغاة والقتلة والمجرمين من الحكام.

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=249816

عباراته الحزينة لتوصيف شخصية السيد موسى الصدر ومثلها عن السيد الكيخيا تشعر المرء بوجود رابط إنساني حميم بين عبد الحسين شعبان الحقوقي وعضو المنظمة العربية للدفاع عن حقوق الإنسان، وبين تلكم الشخصيتين. لا بأس فله كامل الحق أن يرثي مصيرهم التعس ولكن الغريب في مقاله يأتي من توصيفه لقاتلهما العقيد القذافي ويأتي هذا التوصيف بعد بضعة أشهر لا غير من ضيافة المخبول معمر القذافي لعبد الحسين وزملائه. يقول عبد الحسين ((اختفى الإمام موسى الصدر بعد زيارة رسمية له إلى طرابلس أراد منها أن يدير حواراً فكرياً واعداً وبعقل منفتح مع العقيد معمّر القذافي، لكن الأخير لم يحتمل ذلك، فقرر تحويله إلى جثة .واختفى الكيخيا الذي اختار الحوار والمعارضة بديلاً عن التعاون مع القوى الخارجية، على الرغم من حذره وارتياباته، معتقداً وهذا ما تحدثنا به قبل أيام من اختفائه أن غطاء حقوق الإنسان يمكن أن يحمينا من أنظمة عاتية أو قد يخفف بعض شراستها ودمويتها، ولعله كان مقتنعاً بأن النظام الليبي قد لا يغامر بارتكاب حماقة تصفيته طالما هو رجل سلام وداعية لحقوق الإنسان، لاسيما وقد التقى أحمد بن بيلا في جنيف الذي نقل له وآخرين رسالة من القذافي نفسه، ولربما صاحب هذا الاعتقاد السيد موسى الصدر الذي ظن أنه سيكون ضيفاً رفيع المستوى على الحكومة الليبية.))
ثم ينتقل شعبان وبجزم وقناعة ليقول عن القذافي ((لم يدر بخلد رجل الدين موسى الصدر أو الدبلوماسي منصور الكيخيا أي قدر غاشم سيحلّ بهما أو أي مكروه سينتظرهما؟ لم يعرفا أنهما تعرّضا للخديعة إلى هذه الدرجة، على الرغم من أن مضيّفهما "خصم مدجج بالغرور والاستهتار" إلى حد الشتيمة ))
هكذا كان القذافي عند عبد الحسين شعبان في قضيتين مهمتين وإنسانيتين لم يحتمل القذافي الحوار فيهما وقتل ضيوفه بعد إن وعدهم بالحوار وسهل أمر مجيئهم إلى ليبيا. ولم يقف السيد شعبان عند ذلك الحد وإنما زاد في وصف العقيد الطاغية بأنه كان عند استضافته للصدر والكيخيا خصم مدجج بالغرور والاستهتار إلى حد الشتيمة والضيوف لم تشفع لهم ضيافتهم عند نظام مثل نظام القذافي ليحميهما أو هما يخففان بعض شراسة القذافي ودمويته.
الحقيقة شعرت بالغثيان وأنا أقرأ الخلطة الغريبة التي دبجها الحقوقي والمدافع العنيد عن حقوق الإنسان، فالسيد شعبان وقبل ثورة الشعب الليبي المستمرة اليوم، ذهب لزيارة العقيد القذافي ومعه جوقة من حثالة صدام ومرتزقته يتقدمهم عضو لجان التحقيق في قصر النهاية صلاح عمر العلي وخير الدين حسيب. دخلوا عرين الضبع أو خيمة الدكتاتور القاتل الشرس والدموي ووقفوا أمامه وهو ينظر لهم باستعلاء وراحوا يقدمون له الهدايا ممجدين قيادته الحكيمة وروحه الثورية وعظمته وشموخه ولم يكن عبد الحسين شعبان استثناء من كل هذا الرهط حيث تقدم ليقترب من العقيد المدجج بالغرور والاستهتار حد الشتيمة ليقدم له سلطة المعرفة مثلما قال ومعها فروض الطاعة والولاء والتعظيم والتبجيل للقائد باسم المنظمة العربية للدفاع عن حقوق الإنسان مؤكدا للقائد الضرورة بأنه وصحبه من الحضور يمثلون المقاومة العراقية الرافضة للاحتلال والعاملة على الإطاحة بالعملية السياسية الجارية في العراق.
شيء من الخجل لا يتطلب غير عشر مثقال ليكون المرء صادقا مع نفسه ومع الأخرين ونحن اليوم في عصر التقنيات، والشبكة العنكبوتية تفضح الكثير وتجعل الناس تتقيأ من تلك الأكاذيب الرخيصة. وإن كنا نعري ونفضح مساوئ وقذارة الكثير من رجالات الحكم في عراق اليوم فنحن أيضا نكشف ونفزع ونعري لا بل تتساوى عندنا تلك الشخصيات مع مثيلاتها من أدعياء المعارضة والمرتزقة ومتصيدي الفرص وحتى عملاء صدام وزبانيته وسط معارضة الأمس.
وليجعل من نفسه أحد ضحايا اضطهاد الطغاة ويضعها في خانة السيدين الصدر والكيخيا يقول شعبان ((على الرغم من حذر الكيخيا وارتياباته، معتقداً وهذا ما تحدثنا به قبل أيام من اختفائه أن غطاء حقوق الإنسان يمكن أن يحمينا (؟؟؟ ) من أنظمة عاتية أو قد يخفف بعض شراستها ودمويتها))
الأمر لا يحتاج من عبد الحسن شعبان كل تلك الفذلكات والجمل المنمقة والحزينة عن حقوق الإنسان ومنظماتها وما تواجهه من صدود ونكران لا بل قتل وتصفيات على أيدي الطغاة من أمثال العقيد القذافي وقبله صدام حسين، فمنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان الحقيقية ومعها قضية الدفاع عن حقوق العراقيين يعرف الناس الأسوياء أية جهة عليهم اختيارها للحوار معها وعرض قضايا الإنسانية وشعبهم عليها. ومن المستحيل إن يكون طاغية من مثل العقيد القذافي المدجج بالخديعة والغرور والاستهتار والشتام المخبول مثلما يقول عبد الحسين هو من يتبنى تلك الحقوق.
أعتقد إن مقالة السيد شعبان توحي بالكثير من عدم الوفاء والخيانة ونكران الجميل، قبل إن تفصح عن تلك الانتهازية الفجة والمخجلة. فاستضافة العقيد المجنون معمر القذافي لعبد الحسين شعبان وصحبه ما زالت طرية ولم يمض عليها غير بضعة اشهر ولحد الآن لم يختفي بعد الفلم الذي يعرض نوع فروض الطاعة التي قدمها الوفد العراقي للعقيد المجرم معمر القذافي وكيف كانت وقفتهم الذليلة مثل التلاميذ بين يدي المجنون المدجج بالخديعة والغرور والاستهتار. والمفترض بعبد الحسين أن يتذكر بأنه خرج من ليبيا سالما ولم يتم تحويله إلى جثة من قبل الأخ القائد مثلما فعل بالسيد موسى الصدر. وكان المتوقع من شعبان وبأقل تقدير انتظار نهاية مضيفه العقيد القذافي الذي ينازع اليوم ليقوم بعد ذلك بضربه بما يرغب رغم حرمة ضرب الميت، وكان عليه أيضا احترام الضيافة والهبات التي قدمها له ولرهطه ذلك الطاغية. ومن أعراف الإنسانية والتحضر إن لا يتنكر للكرم والطعام والنوم والنزهات والهبات التي وفرتها لهم حاشية معمر القذافي. وقبل كل شيء على شعبان إعادة مشهد الوقفة التي استعرض فيها نضال المقاومة العراقية وعمل منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان العربية وموقفها الإيجابي والمتضامن مع حكم العقيد المخبول والسفاح معمر. وموقف عبد الحسين شعبان هذا يعيد تكرار ذات المشهد الذي فعله العقيد القذافي مع ضيوفه السيد الصدر والكيخيا، وهو استعارة أخلاقية وثقافية لذات الطبيعة والطباع المتقلبة والرخيصة والغير سوية على الإطلاق التي يستعيرها البعض من قتلة شعوبهم ويروح يتبجح بها.
لا أستغرب ما يصدر عن السيد شعبان فمواقفه السابقة واضحة وضوح الشمس واليوم باتت أكثر وضوحا وإفصاحا عن طبيعة تلك النفس وهذا الضمير العجيب الذي يجعلني أرثيه وأتأسف لما انحدر أليه. في ذات الوقت أوجه طعوني للمنظمة العربية للدفاع عن حقوق الإنسان التي ضمت السيد شعبان ليكون واحدا من أبرز شخصياتها وأدعوها لمراجعة سياساتها وقيمها الأخلاقية قبل المعرفية والكف عن الاستهتار بحقوق الإنسان العربي، فالبشر في العالم العربي يستحقون العون والمناصرة ضد جلاديهم وليس المتاجرة بأوجاعهم وأوضاعهم المزرية وفي الوقت ذاته مد اليد للطغاة وتقديم المديح والإطراء والتبجيل واستلام الهبات والعطايا منهم. ثم من بعد ذلك القفز والانقلاب على الطاغية بعد الشعور باندحاره وانحداره نحو مزبلة التأريخ. قليل من الخجل يحفظ بعض ماء الوجه رغم سواده.



رابط الفلم الذي يجمع السيد شعبان ومجموعته بالمجنون خصم حقوق الإنسان المدجج بالغرور والاستهتار" إلى حد الشتيمة حسب قول شعبان. والسيد شعبان يهدي الطاغية سلطة المعرفة؟؟

http://www.babnews.com/vg/viewa.aspx?Id=619

يرجى نقل الرابط للبحث في الانترنت لكي تشاهدوا الفيديو

أيضا أقدم للمنظمة العربية للدفاع عن حقوق الإنسان ما يشفع لها للدفاع عن حق الإنسان العربي.
www.akhbaar.org/wesima_articles/index-20110309-106253.html



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتوى سياسية لغلق مقر الحزب الشيوعي
- المالكي في ملكوت الكرسي
- عطايا قليلة تدفع بلايا كثيرة
- ما فضحته مظاهرات 25 شباط
- شلون أو وين ويمته
- البو عزيزي العراقي
- كلمة السر مقر اتحاد الأدباء
- أجندة الأحزاب الدينسياسية
- عجائب وغرائب ساسة العراق
- رحيم الغالبي وجسوره الطينية الملونة
- في انتظار جوده
- السيد جوليان آسانج يشرب نقيع وثائقه
- الارتزاق وأجندة دول الإقليم
- من يربح البرلمان
- جيش محمد العاكَول في البغدادية
- النوارس تشدوا للفرح والسلام
- انتخابات الخارج دعوة مفتوحة للسرقات
- طريقان لا ثالث لهما
- انتخابات عجفاء وخيار كسيح
- صباح بهي نسائمه شيوعية


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - لغز اختفاء موسى الصدر يكشفه عبد الحسين شعبان