جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 15:34
المحور:
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها
معظم نساء الأرض مريضات طوال السنه.
حين تدخل يا عزيزي القارئ أي مستشفى حكومي أو خاص ستجد أن عيادة الأعصاب والعظام دائما مكتظات بكثرة النساء المراجعات للأطباء وذلك كله بسبب آلام المفاصل وهشاشة العظام التي تصاب بها المرأة بعد انقطاع الدورة الشهرية عنها لأن الدورة الشهرية المسئول عنها هيرمون الأس تروجين وهذا الهيرمون يتوقف في جسم المرأة أو يبدأ بالتراجع بعد سن الأربعين وحين تنقطع الدورة الشهرية وينقطع معها الأستروجين نهائيا تصيب عندها عظامها حالة من الهشاشة تُسمى علميا بهشاشة العظام فأي وقعة على الأرض أو أي لوية أو فتلة كعب أو نهوض بسرعة أو الوقوع على الأرض أو الزحلقة فأي حاجة من تلك الحاجات فورا يصاب عظمها بالانكسار وأحيانا بالتفتت , ويعتقد الذي يرى صورة عظام المرأة -بواسطة الأشعة- المصابة بكسر أو تفتت نتيجة الوقوع على الأرض بأن تلك العظام قد تعرضت لحادث سير شنيع وهذا معناه أن انقطاع الطمث ونزيف الدورة الشهرية عن المرأة بحد ذاته يعتبر حالة مرضية خطيرة جدا فلا هي مرتاحة أثناء الطمث ولا هي مرتاحة أثناء انقطاع الطمث عنها ولا حتى هي بكامل صحتها البدنية أثناء الحمل, وأرجو من القارئ بأن لا يفاجأ حين يعرف أيضاً بأن استمرار الدورة الشهرية وعدم انقطاعها هي أيضا حالة مرضية على طول وهذا معناه شيء واحد وهو أن المرأة دائما مريضة سواء أأتتها الدورة الشهرية أم غابت عن ساحتها, ولا يستغرب أي رجل أو أي شاب مراهق إذا رأى شقيقته دائما تشكو من آلام في المعدة والظهر والرأس فكل هذا بسبب الإحساس بالدورة الشهرية وهذه الأعراض تعرف باسم (أمراض الدورة الشهرية أو أعراض الدورة الشهرية) وبعد انقطاع الدورة يصبح اسم مرضها العلمي (أمراض انقطاع الدورة الشهرية أو أعراض انقطاع الدورة الشهرية), ومن الملاحظ جدا في كتب السنة بأن عائشة أم المؤمنين كانت تعاني كثيرا من آلام الدورة الشهرية فإذا ذهب محمد للعمرة تكون حائض وإذا ذهب للحج تكون حائض وإذا صام تكون حائض وكان دائما وجهها أحمر وهذا هو سبب تسمية محمد لها ب(الحميراء), وهنالك بعض الأحداث مثل الخوف والقلق تعمل على عدم انتظام الدورة الشهرية عند بعض النساء وأي حدث سواء أكان صغيرا أو كبيرا يؤثر على دورتها الشهرية وانتظامها .
وكان قيس بن الملوح الشاعر العربي أو مجنون ليلى محقا حين قال : يقولون ليلى بالعراقِ مريضةٌ..يا ليتني كنتُ الطبيب المداويا, ولكنه كان مخطئا حين ظن بأن محبوبته (ليلى) هي الوحيدة المريضة في العراق ذلك أن غالبية نساء العراق والعالم والأرض بعد سن البلوغ يمرضن على طول الشهر والسنة والعمر كله نتيجة بداية الشعور بالدورة الشهرية فالمرأة دائما في حالة مرض بعد سن البلوغ بسبب أعراض الدورة الشهرية التي تأتيها على رأس كل شهر حتى في حالة الشفاء من الدورة يستمر معها المرض نتيجة التغير الفسيولوجي الذي يمر به جسم المرأة بعد الدورة, فالمرأة بعد الدورة وبعد انتهاء الدورة تصاب بحالة من التغيرات البيولوجية تنعكس تلك التغيرات على سلوكها وتصرفاتها لذلك هي دائما في حالة خوف وقلق واكتئاب من تلك الحالة, وأثناء الدورة وأثناء نزيف الطمث تبقى المرأة تشعر بآلام الدورة الشهرية وانعكاساتها الحية على جسمها فتبقى أيضا في حالة تألم من ألم المفاصل الذي يصيبها أثناء إحساسها بنزيف الدورة الشهرية مثل ألم في الركبتين والمفاصل وألم أسفل الظهر وآلام في المعدة والبطن وصداع في الرأس وكل هذه الأمور تؤثر في التقليل من دعم قدراتها على التركيز لذلك دائما نجد المرأة غير قادرة على التفكير نتيجة قلقها النفسي من آلام الدورة الشهرية ودائما في حالة توتر نفسي وعصبي مزمن ,وحتى بعد انتهاء الدورة الشهرية تظهر على جسدها علامات التغير الفسيولوجي وهذا يجعل كيمياء الدماغ لدى المرأة يفرز مواد تشجع على الارتباك وعلى القلق, وفي أثناء الحمل تبقى المرأة مدة تسعة أشهر في حالة تعب وإرهاق وإعياء لذلك قدراتها على التركيز تكون قليلة نوعا ماء أو أقل بكثير من قدرات الرجل على التفكير , من هنا سنعرف بأن ظاهرة الإبداع عند الرجال أقوى من ظاهرة الإبداع عند المرأة حيث تعود إلى هذا السبب وهو أن كينونة المرأة دائما في حالة مرض وتوتر نفسي وعصبي.
هذه الحالة المرضية تجعل المرأة دائمة الثورة ودائمة المطالبة بحقوقها التي يسلبها منها الرجل السليم عقليا أكثر منها نظرا لقدرة الرجل على التركيز واهتمامه بالفكر الخلاق , ولهذا السبب يتقدم الرجل على المرأة بعد سن البلوغ إبداعيا والأمر واضح فغالبية المخترعين والمكتشفين هم من الرجال وأصحاب أعظم النظريات التي غيرت شكل العالم هم من الرجال وليس من النساء ومن المحتمل أن تكون وجهة نظر العقاد (1889-1965م) فيها نوع من التحيز أو فيها نوع من تحيز الطبيعة إلى جانب الرجل على حساب المرأة فلقد كان يرى العقاد بأن الطبيعة التي ساندت المرأة وجعلت الرجل يعبدها نتيجة تشابه وظائف المرأة مع الطبيعة ووظائفها قد أدى هذا بالنهاية لأن تتخلى الطبيعة عن المرأة لتنحاز إلى الرجل الذي يبدع أكثر منها ولهذا السبب تقدم الرجل على المرأة نتيجة قدرته على التركيز ذهنيا أكثر من المرأة ونتيجة لقدرة الرجل على امتلاك المعرفة والتحكم بإنتاج المعرفة والتحكم أيضا بالعائلة , ولكن يرى الخبراء حتى وإن صح هذا الكلام 100% فيبقى أو تبقى المرأة هي مركز اهتمام الرجل طوال حياته فطوال حياته الرجل يبقى مشغول ذهنيا بهذا المخلوق العجيب وبهذا المخلوق الذي بوده لو يكتشف كل ما بداخل مغارته من أسرار ومعادن نفيسة وتشير الدراسات إلى أن اهتمام الرجل بالمرأة أكثر بكثير من اهتمام المرأة بالرجل حتى أن الرجل اللذي تعجب به امرأة ماء من النساء نادرا ما تظهر إعجابها به بينما الرجل لا يستطيع إخفاء إعجابه بالمرأة , وتبقى المرأة نقطة تركيز الرجل ويبقى تعلقه بها أيضا حالة مرضية لا يريد هو التخلص منها وكل مبتكرات الرجل تكون أصلا من أجل المرأة, فمن أجل أن ينال الرجل رضاها يضحي في كل شيء ومن أجل أن ينال الرجل نظراتها الجميلة يبدع ويرسم ويخطط لذلك يتعب ويسهر الليل من أجل أن تشعر به وأن تحس به ولولا النساء ما خرج الرجال من منازلهم طلبا للرزق أو الشهرة أو المال أو القتال.
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
