أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - اجتياح تعسفي في بغداد بأمر المستبد بأمره!














المزيد.....

اجتياح تعسفي في بغداد بأمر المستبد بأمره!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 20:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وصلني الخبر التالي من بغداد:
"قامت قوة من عمليات بغداد بمحاصرة مكاتب صحيفة طريق الشعب ليلة 5-6/3/2011 وطالبت العاملين باخلاء المكاتب خلال 8 ساعات كما حاصرت قوات إضافية مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي فجر يوم 6/3/2011 وطالبت العاملين بمغادرة المبنى خلال ساعات معدودة بأمر من القائد العام للقوات المسلحة وتعاملت مع الجميع بتعسف ووجهت اليهم اساءات شديدة اللهجة مقرونة بالركل والرفس. وكررت هذه القوات استفزازاتها هذه مع مكاتب الاحزاب السياسية الوطنية والقوى السياسية المعارضة!! "

ما أن انتهت مظاهرات جمعة الكرامة السلمية والديمقراطية, رغم استخدام خراطيم المياه والضرب والشتائم والإساءات ضد المتظاهرين والصحفيين واعتقال بعضهم من جانب أجهزة الأمن والشرطة, على وفق ما جاء في بيان لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي صباح هذا اليوم الأحد المصادف 6/3/2011, ورغم الأساليب غير المشروعة التي مارسها رئيس الحكومة وأجهزة الدولة الأمنية بقطع أوصال بغداد لمنع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة التحرير, ما أن تحولت مطالب المظاهرات إلى مطالب شعبية تؤيدها أوسع أوساط الشعب, بمن فيهم ساندها الدكتور إبراهيم الجعفري في مجلس النواب هذا اليوم, حتى فقد رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة أعصابه تماماً فأوعز إلى قائد عمليات بغداد إلى تطويق مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ومكتب جريدة طريق الشعب واجتياحهما في محاولة وقحة لطرد من فيها من الموقعين. كما مارس ويحاول أن يواصل الآن اتخاذ إجراءات مماثلة ضد مقرات أحزاب وطنية أخرى وقفت إلى جانب مطالب المتظاهرين العادلة والمشروعة.
لقد وقف مجلس النواب, ورغم كل ملاحظاتنا عليه إلى تأييد مطالب المتظاهرين واعتبرها عادلة ومشروعة, كما جاء ذلك في بيان لجنة حقوق الإنسان في البرلمان ألقي من على منصة المؤتمر أدان فيه سلوك أجهزة الأمن والشرطة إزاء المتظاهرين واستخدام خراطيم المياه والهراوات الكهربائية والعصي والشتائم ضد المتظاهرين وضد الصحفيين واعتقال بعضهم. وهي أعمال مدانة على وفق الدستور العراقي.
لقد فقد المستبد بأمره أعصابه, إذ حتى الذين استنجد بهم لمنع وتحريم المظاهرات قبل اسبوعين قد وجدوا بعد جمعتي الغضب والكرامة أن مظاهرات الشعب سلمية وديمقراطية وتحمل مطالب عادلة ومشروعة, بل وضرورية, وأدانوا الإساءات التي وقعت على المتظاهرين, إضافة إلى مطالبتهم بتحقيق تلك المطالب. لقد سقط الأمر في يديه, فبيان السيد السيستاني أكد عدالة مطالب الشعب وطالب بتنفيذها.
فقد السيد رئيس الوزراء أعصابه تماماً, وإلا كيف ينسى وبهذه السرعة أنه وحزبه قد مدحا الحزب الشيوعي العراقي على مواقفه الموضوعية والبناءة. لقد كان الحزب الشيوعي العراق على حق كامل حين وقف إلى جانب مطالب الشعب, وعليه أن يدلني عن أولئك الذين وقفوا ضد مطالب الشعب الراهنة غيره وغير بعض القوى المحيطة به.
توجه رئيس الوزراء ليواجه مطالب الناس وحرياتهم العامة وحقوقهم المشروعة بالهجوم الشرس غير المشروع والاعتداء على مواطنين شرفاء ومناضلين شجعان من الحزب الشيوعي العراقي في مقر اللجنة المركزية وفي الجريدة وتهديدهم بترك المقر ومكب الجريدة خلال ساعات!
يعرف رئيس الوزراء أن الحزب الشيوعي العراقي طالب المسؤولين بتسليم الحزب ممتلكاته لكي يستطيع الانتقال إليها من جهة, كما قدم طلباً لوزارة المالية لتأجير رسمي لمقر اللجنة المركزية والجريدة الراهنين من جهة أخرى, وهي معاملة قيد الدراسة من قبل وزارة المالية, فلماذا هذا الهجوم العدواني على مقر الحزب وجريدة طريق الشعب؟
إن سلوك رئيس الوزراء غير ديمقراطي وقمعي ينبغي رفضه وإدانته وعليه أن يعتذر للحزب الشيوعي العراقي ومعاقبة القوة العسكرية التي اعتدت بالركلات والشتائم على الشيوعيين الذين كانوا في المقر وفي الجريدة. إن تخبط- رئيس الوزراء في إجراءاته لن يعالج مشكلات العراق, بل يزيدها تعقيداً, وعليه ان يعي ذلك.
إن إدانة هذا السلوك ينبغي أن لا يقتصر علينا نحن المواطنين والمواطنات فحسب, بل أن يدان من جانب كل الذين تعز عليهم الحرية والديمقراطية وكل الذين يرفضون التوجه المتفاقم الذي نلمسه صوب الاستبداد, وأن نطالب رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب وكافة قيادات الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني إوالصحافة الحرة إدانة هذا السلوك ومنع حصوله ثانية من جانب القوات الحكومية.
6/3/2011 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء مفتوح لشعب ومسؤولي وأحزاب إقليم كردستان العراق
- حقوق المرأة العراقية في يوم المرأة العالمي , تحية إلى نساء ا ...
- يوم الكرامة, يوم الإصرار على مطالب الشعب المشروعة
- هل سيقرأ المالكي بصواب مظاهرات الشعب؟
- فشلتم في منعكم مظاهرات يوم الغضب ونجحتم في قتل واعتقال الناس ...
- التجربة السلمية الجديدة للشعب ومخاوف الحكام في العراق.
- المظاهرة وتصريحات رئيس الوزراء العراقي
- الحرية والخبز وجهان لعملة واحدة
- التظاهر السلمي والشعبي هو الطريق الضامن للتغيير الديمقراطي
- هل هو عدوان إرهابي -حكومي- جديد على مرصد الحريات في بغداد؟
- إيران لن تهدأ... حتى يسقط الشعب نظام الملالي المتخلف!
- نقاش ودي مع الأستاذ ييلماز جاويد
- اعتداء جبان ووحشي على معتصمي ساحة التحرير وسط بغداد
- نداء مهم وعاجل إلى مجلس الأمن الدولي بمنع الطيران الليبي من ...
- الحكماء الجدد ومظاهرات الشعب العراقي
- الشعب الليبي والقذافي المستبد عميد الحكام العرب
- رسالة مفتوحة إلى الشعب الكردي والسادة المسؤولين في إقليم كرد ...
- الحقوق والحريات الديمقراطية حزمة واحدة لا يجوز تجزأتها
- أقدم استقالتي من الأمانة العامة للتجمع العربي لنصرة القضية ا ...
- لماذا أؤيد وأدعو لمظاهرة 25 شباط/فبرار 2011


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - اجتياح تعسفي في بغداد بأمر المستبد بأمره!