أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - اعتداء جبان ووحشي على معتصمي ساحة التحرير وسط بغداد














المزيد.....

اعتداء جبان ووحشي على معتصمي ساحة التحرير وسط بغداد


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 09:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يمض على لقاء رئيس الوزراء نوري المالكي مع الصحفيين سوى ساعات حين أكد لهم ما يلي" دولتنا اليوم تمشي بشكل تصاعدي ، ونعمل على بناء دولة المؤسسات، بعد إنشغالنا بالإرهاب ومواجهته ، والجميع أصبح مسؤول كل من موقعه ، خصوصا بعد تشكيل حكومة الشراكة الوطنية التي ضمت كل المكونات"! ثم يواصل تأكيد "أهمية إحترام حرية المواطن والتعبير عن رأيه ، وضرورة التعامل مع هذا الأمر بمسؤولية ، لأنه ربما يكتب مقالا في إحدى الصحف يصب من خلاله الزيت على النار" .ثم أضاف "يجب أن يكون التعامل مع الأحداث بمسؤولية ، ومطالب المواطنين حق علينا تلبيته ، ولكن علينا أن نكون حذرين من الذين يستغلون هذه المطالب ويدخلون من خلالها ، ولدينا معلومات إستخبارية أن هناك من يريد إستهداف المتظاهرين عن طريق إرتداء زي الشرطة ، وقال ان حق المتظاهرين مكفول على أن يكون بعيدا عن إستهداف الممتلكات العامة وتحويل هذه المظاهرات إلى أعمال شغب، كما حصل في محافظة واسط" (راجع: موقع صوت العراق في 20/2/2011), حتى تعرض المعتصمون في ساحة التحرير, وهم يحملون إجازة رسمية بنصب سرادق في الساحة, إلى اعتداء أثم "نفذته جهات مجهولة يرتدي أفرادها الزي المدني وتستقل سيارات حديثة من نوع "مونيكا" في تمام الساعة الواحدة صباح أمس الاثنين. وفوجئ المعتصمون باقتحام لسرادق الحرية من قبل من أسموهم بأفراد العصابة، بعد أن نزلوا من سيارات يشتبه بأنها عائدة إلى جهات رسمية، وقاموا بالاعتداء على المعتصمين بالضرب بواسطة العصي الكهربائية والأعمدة الراضة والسكاكين، وسرقوا السرادق بالقوة بعد أن نهبوا محتوياته" ويواصل الخبر المنشور في جريدة المدى فيذكر ما يلي: "وتزامن الاقتحام، بحسب شهود عيان، مع الانسحاب المفاجئ للقوات الأمنية الموجودة ليبقى الجو خالياً لتلك العصابات وسط دهشة المعتصمين وتساؤلهم كيف دخلت العصابة والمكان محاط بالقوات الأمنية بهذا الشكل الكثيف. (راجع: جريدة المدى: خبر بعنوان "مــجـهـولون يــقـتحـمون "التحرير" ليلاً ويضربون معتصميه" الثلاثاء 22-02-2011 10:25 صباحا).
هل لاحظتم ما جاء خطاب رئيس الوزراء الذي يؤكد فيه على الانتهاء من الإرهاب, ولكن لم يمض على حديثه سوى ساعات حتى ارتكبت واحدة من العمليات الإرهابية البشعة بحق المواطنين الذين يحملون إجازة رسمية للتعبير على رأيهم. هل العراق آمن من الإرهابيين أم إن الإرهابيين ينتمون لجهات غير القاعدة وحزب البعث الصدامي وهيئة علماء المسلمين. لا نحتاج إلى فك طلاسم العملية. نطالب بالتحقيق الفوري ونشر النتائج بسرعة, إذ أن كامل مصادقية الحكومة معرضة للضياع.
تطرح حادثة الاعتداء الاحتمالات الثلاثة التالية:
1. إن هذه المجموعة من البلطجية هم من أفراد جهاز أمن مكلف بالقيام بمثل هذه الأفعال الدنيئة. والذي يمكن أن يؤكد ذلك انسحاب قوات الأمن ليفسحوا في المجال لهذه القوى الضالة والمدربة على ممارسة ما جاءت من أجله. أي بث الرعب في نفوس المعتصمين والذين سيتظاهرون يوم الجمعة القادم.
2. إن هذه المجموعة من البلطجية هم من قوى الإرهاب الدموية التي تنزل ضرباتها بالمجتمع العراقي. ولكن لها علاقات خاصة بجهاز الأمن العراقي, وإلا لما انسحبت من مهمتها وأعطتها لقوى الإرهاب المحتملة.
3. إن هذه المجموعة من البلطجية تعود لإحدى المليشيات الطائفية المسلحة الموجودة في العراق والتي يهمها جداً تحطيم إرادة المجتمع العراقي من خلال هذه الأفعال الدنيئة. أو إنها تعود لمجلس محافظة بغداد ورئيسها كامل الزيدي, والبعثي السابق المدرب على مثل هذه الفعال. وإن مثل هذه المجموعة لا بد وأن تكون لها علاقة بجهاز الأمن أو من أصدر الأوامر بانسحاب قوات الأمن بعد وصول مجموعة البلطجية لضرب المعتصمين وسرقة أو مصادرة محتوياته.
إن الاحتمالات الثلاثة لا تبتعد عن جهاز الأمن العراقي الذي أخلى الموقع للبلطجية بعد أن فرض قبل ذاك طوقاً محكماً حول الموقع, أي لا تبتعد عن سلطة الدولة, عن الحكومة العراقية, عن رئيس الوزراء, عن مجلس محافظة بغداد. وأن من يرفض هذا الاحتمال, عليه أن يكشف أوراق الجماعة البلطجية التي مارست هذا الفعل الجبان والإجرامي.
يقول رئيس الوزراء إن لديهم "معلومات استخباراتية أن هناك من يريد استهداف المتظاهرين.." وإذا كانت لديكم مثل هذه المعلومات لِمَ لمْ تقفوا ضد البلطجية في ساحة التحرير حين اعتدوا صباح يوم الاثنين على المعتصمين, أم أنكم تريدون بهذا التحذير إلغاء المظاهرة, وليس الاعتداء على معتصمي ساحة التحرير سوى بداية الفعل الشرير ضد المتظاهرين.
وإذا أبعدنا السلطة عن كل هذه الاحتمالات الثلاثة, فلا بد لنا أن نقول حينذاك بأن حكومتنا وأوضاعنا في العراق لا يمكن أن تكون إلا هشةً أو ما تسمى بالعامية "گرگري" على وفق قول الشاعر العراقي في قصيدته المسماة أي طرطرا تطرطري...
ألا يشبه هذا الفعل الدنيء ما قامت به بلطجية وزارة الداخلية المصرية ورجال أمنها حين هاجموا وهم يمتطون بغالهم وجمالهم وخيولهم المتظاهرين ويضربونهم بالعصي والبلطات والسيوف وغيرها وأوقعوا الكثير من القتلى والجرحى.
لقد جرح سبعة من المعتصمين في ساحة التحرير وسط بغداد وسرقت السرادق وما فيها, ومن واجب المعتصمين مطالبة الحكومة بالكشف عن مرتكبي هذه الجريمة ومعاقبتهم ومنع تكرارها لأي سبب كان. إن وقوع حدث مماثل في اليوم الخامس والعشرين من شهر شباط/فبراير 2011, سوف لا يوجه الاتهام إلا للحكومة العراقية, وستكون له تداعيات كبيرة ومؤذية للمجتمع العراقي, ولكن وبشكل خاص للحكومة, إذ عندها سوف تفقد مصداقيتها بشكل كامل.
إن مظاهرة يوم 25/2/2011 سلمية ولها مطالب شعبية آنية ملحة, مطالب وجدت التأييد والدعم من غالبية الشعب العراقي, ومن مواقع الأحزاب الحاكمة أيضاً, فلا يجوز التحرش بها من جانب أجهزة الدولة المباشرة او غير المباشرة كالبلطجية المرتزقة الذين يمكن أن يشترون ويدفعون للاعتداء على المتظاهرين. إن على القوات الحكومية حماية المظاهرة والمتظاهرين. وهي المسؤولة عن ذلك وعن كل ما يحصل ضد المتظاهرين.22/2/2011 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء مهم وعاجل إلى مجلس الأمن الدولي بمنع الطيران الليبي من ...
- الحكماء الجدد ومظاهرات الشعب العراقي
- الشعب الليبي والقذافي المستبد عميد الحكام العرب
- رسالة مفتوحة إلى الشعب الكردي والسادة المسؤولين في إقليم كرد ...
- الحقوق والحريات الديمقراطية حزمة واحدة لا يجوز تجزأتها
- أقدم استقالتي من الأمانة العامة للتجمع العربي لنصرة القضية ا ...
- لماذا أؤيد وأدعو لمظاهرة 25 شباط/فبرار 2011
- الشبيبة العراقية تنفض الغبار عن نفسها... تتنفض ...
- موضوعات للمناقشة: هل من جديد في أوضاع العراق وإقليم كردستان ...
- كيف نساهم في تحقيق الانتصار لشعب إقليم كردستان العراق.. كيف ...
- ستخيب أوهامكم يا حكام الجزائر.. لا.. لن تستطيعوا اغتصاب إراد ...
- لقاء صحفي بين كاظم حبيب وجريدة روزنامة الكردستانية
- رسالة مفتوحة إلى شبيبة العراق
- نداء للتضامن: الاعتداء على اتحاد الأدباء.. اعتداء فظ على مثق ...
- ما النظام السياسي المطلوب للعراق الجديد؟
- تجربة مصر الثورية ... هل تقدم دروساً غنية للشبيبة العراقية؟
- ماذا يجري في العراق... لِمَ الحكام مستفزون؟
- ليتحرك شباب ميدان التحرير صوب القصر الجمهوري
- هل يعي حكام بغداد ما ينتظرهم ؟
- الشبيبة العراقية تستعيد عافيتها ودورها النضالي


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - اعتداء جبان ووحشي على معتصمي ساحة التحرير وسط بغداد