أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الحرية والخبز وجهان لعملة واحدة














المزيد.....

الحرية والخبز وجهان لعملة واحدة


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 22:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين يتحرر الشعب من نظام إرهابي وقمعي مرعب وبفعل قوى أجنبية, يتطلع كحد أدنى إلى تحقيق خمس مسائل جوهرية:
1. إن الذي ساهم بتحريره ولأي سبب كان لا يجوز له احتلاله واستعباده, بل يترك له حريته ويحترم استقلاله ويعترف بحق اختياره لوجهة تطوره.
2. وأن القوى الجديدة التي تريد قيادته يفترض فيها أن تقيم نظاماً يحرر الإنسان من العبودية التي فرضت عليه في النظام الساقط لا أن تفرض عليه قيوداً مقاربة لقيود عاش تحت وطأتها طويلاً.
3. وأن الحرية التامة التي يحتاجها يفترض أن ترتبط عضوياً بقوته وقوت عائلته الذي يفترض أن يحققه من عرق جبينه, أي من عمله اليومي.
4. وأن يجد وطنه يحتل موقعاً إنسانياً وحضارياً تحت الشمس مع بقية شعوب العالم يساهم في التنمية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي يحمي البيئة من التلوث الإضافي.
5. وأن يعيش في مجتمع يزخر بالحيوية والتفاعل والأمن والسلام والعدالة الاجتماعية.
فهل تحقق للشعب العراقي ما كان يسعى إليه بعد أن عجز عن إسقاط النظام وأخذت القوى الأجنبية بتفويض من أغلبية القوى السياسية بإسقاط النظام عنها؟
بعد مرور ثماني سنوات عجاف على سقوط النظام يمكننا القول بأن ما تحقق للعراق هزيل جداً في ما يخص القوى الأجنبية التي ساهمت بفرض نظام حكم طائفي ومحاصصة طائفية عليه, وبالتالي قيدته بقيود ثقيلة وحكم ساهم بتشكيلاته الوزارية في تعميق الاصطفاف الطائفي والصراع على السلطة من مواقع قومية وطائفية مخلة بالوحدة الوطنية والهوية الوطنية.
لم يجد الشعب بشكل عام ما كان يتطلع إليه بعد سقوط الدكتاتورية على صعيد العراق كله, رغم حصول الشعب الكردي على النظام الفيدرالي الذي يعاني بدوره من مشكلات غير قليلة لطبيعة النظام السياسي السائد فيه.
إن التطلعات السابقة لم تتحقق لدى المواطن وتحمل هذا الوضع المزري والمميت ثماني سنوات مريرة وسكت عن البطالة والفقر والحرمان والقتل على أيدي قوى إرهابية متنوعة وطائفية مسلحة ومتشددة وعلى الفساد المالي والإداري والصرف البذخي على المسؤولين والسلطات الثلاث بما لا يقبلها العقل والضمير. فاستيقض من غفوته وغفلته ومن التخدير الغيبي الذي تعرض له طويلا وبدأ يفكر منذ عدة شهور بالمآل الذي آل إليه هذا الشعب بأغلبيته وليس بـ "الصفوة المختارة" من النخبة الحاكمة وقيادات الأحزاب السياسية الحاكمة على نحو خاص. ثم جاءت الصحوة والانتفاضة الرائعة للشباب التونسي والشعب عموماً في أعقاب انتحار البوعزيزي, ثم انتفاضة الشعب المصري التي ما تزال مستمرة, إذ لم يتحقق بعد ما يفترض أن يتحقق له, ثم انتفاضة الشعب في اليمن والشعب الليبي..الخ, فحرك في الشعب العراقي الجروح العميقة التي تركت آثارها الصارخة على أجسام ونفوس الناس وحركت فيهم الكرامة المهدورة وعزة النفس والإرادة الحية باستعادة الرأي والدفاع عن المصالح الحيوية للإنسان.
فكان الموعد الذي تم الاتفاق عليه شبابياً وشعبياً, اللقاء في اليوم الخامس والعشرين من شهر شباط/فبراير 2011 والتجمع والتظاهر في ساحة التحرير ببغداد. إن هذه المظاهرة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة, ولكنها الأمل المرتجى في أن يحرك المجتمع مظاهرات واعتصامات وإضرابات أخرى قادمة حتى يتحقق للشعب ما يصبو إليه.
لهذا يفترض أن نقول وبصوت واحد مسموع: إن يوم 25 شباط/فبراير ليس خاتمة المطاف بل بداية الفعل الديمقراطي وصولاً إلى تغيير السياسات غير العقلانية التي مارستها الحكومات السابقة والتي تمارسها اليوم حكومة نوري المالكي استمراراً لسياستها في الحكومة السابقة.
إن 25/شباط هو البداية وليس النهاية واستمرار التظاهرات يرتبط عضوياً بما يتحقق على الساحة السياسية العراقية لا بما يصرح به المالكي أو الدباغ, فقد مل الشعب من الوعود والتصريحات, ولم تكن تلك الأم الموجوعة التي صرخت بأعلى صوتها.. "ملينة يابه والله ملينة جوزوا من حالنه, مو تعبنة , تعبتونه والله تعبتونة". أنا واثق بأن هذه الأم وغيرها من أمهات العراق والأخوات والنساء عموماً, والشابات على وجه الخصوص سيخرجن يوم 25 مع شبيبة وبقية شعب العراق يطالب عبر اسلوب سلمي وديمقراطي حضاري بتحقيق ما وعد به, ما يفترض أن يتحقق قبل الآن ولم يتحقق حتى الآن.
إن الناس لا تريد العنف ولن تستخدمه قطعاً. لهذا تقع على عاتق حكومة نوري المالكي تأمين الحماية التامة للمظاهرات الشعبية, ومنها مظاهرة 25 شباط/فبراير, وما يأتي بعدها من مظاهرات. وأن يدرك من يعمل منذ الآن إلى إرسال بلطجية ومخربين وإرهابيين لتخريب المظاهرة أو الإساءة إليها وإلى طابعها السلمي والديمقراطي بأن المتظاهرين الشجعان لن تثيرهم أو تخرج المتظاهرين عن طورهم, فهم مصممون على إفشال مخططات التخريب أياً كان فاعلها وأياً كانت غايتها.
لنشد على الأيدي ونتاشبك بقوة ونمنع مرور من يريد التشويش على المظاهرة وأهدافها.
لتنتصر إرادة الشعب الحر والحياة الكريمة لكل المناضلين من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والسلام, للشعب العراقي كله.
24/2/2011 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهر السلمي والشعبي هو الطريق الضامن للتغيير الديمقراطي
- هل هو عدوان إرهابي -حكومي- جديد على مرصد الحريات في بغداد؟
- إيران لن تهدأ... حتى يسقط الشعب نظام الملالي المتخلف!
- نقاش ودي مع الأستاذ ييلماز جاويد
- اعتداء جبان ووحشي على معتصمي ساحة التحرير وسط بغداد
- نداء مهم وعاجل إلى مجلس الأمن الدولي بمنع الطيران الليبي من ...
- الحكماء الجدد ومظاهرات الشعب العراقي
- الشعب الليبي والقذافي المستبد عميد الحكام العرب
- رسالة مفتوحة إلى الشعب الكردي والسادة المسؤولين في إقليم كرد ...
- الحقوق والحريات الديمقراطية حزمة واحدة لا يجوز تجزأتها
- أقدم استقالتي من الأمانة العامة للتجمع العربي لنصرة القضية ا ...
- لماذا أؤيد وأدعو لمظاهرة 25 شباط/فبرار 2011
- الشبيبة العراقية تنفض الغبار عن نفسها... تتنفض ...
- موضوعات للمناقشة: هل من جديد في أوضاع العراق وإقليم كردستان ...
- كيف نساهم في تحقيق الانتصار لشعب إقليم كردستان العراق.. كيف ...
- ستخيب أوهامكم يا حكام الجزائر.. لا.. لن تستطيعوا اغتصاب إراد ...
- لقاء صحفي بين كاظم حبيب وجريدة روزنامة الكردستانية
- رسالة مفتوحة إلى شبيبة العراق
- نداء للتضامن: الاعتداء على اتحاد الأدباء.. اعتداء فظ على مثق ...
- ما النظام السياسي المطلوب للعراق الجديد؟


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الحرية والخبز وجهان لعملة واحدة