أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مؤيد الحسيني العابد - أوراق ليبيّة من ذاكرة مؤجّلة! 2















المزيد.....

أوراق ليبيّة من ذاكرة مؤجّلة! 2


مؤيد الحسيني العابد
أكاديمي وكاتب وباحث

(Moayad Alabed)


الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 09:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أوراق ليبيّة من ذاكرة مؤجّلة!
2
لقد تولى إدريس السنوسي الإمارة عام 1916، ثمّ بدأ بالتفاوض مع الإيطاليين بنفس العام في مدينة طبرق وإمتدّ التفاوض الى العام 1917 وقد كان من الشروط الأساسيّة للتفاوض معهم هو إعترافهم بالسيد السنوسيّ أميراً على منطقة شملت الجغبوب وجالو والكفرة ليكون مقرها إجدابيا، بالإضافة الى شرط التفاوض المستمرّ لنيل حقوق الحكم على المساحات الأخرى من المنطقة الشرقيّة، لكنّ التطورات السريعة على المناطق المحيطة بليبيا والظروف التي مرّت بها إيطاليا آنذاك أدّت الى رحيل السيد إدريس الى مصر بعد أن كلف شقيقه الأصغر محمّد الرضا السنوسي وكيلاً عنه على شؤون الحركة السنوسيّة في برقة، بعد أن إتّصل بالشيخ عمر المختار ليعيّنه نائباً له وقائداً للجهاد العسكري في شهر نوفمبر 1922.
لم تمرّ الحرب العالميّة الثانية بسهولة على العالم العربيّ وعلى ليبيا بسبب قربها من إيطاليا وتقدم الجيش النازي الى مصر عبر ليبيا مما إضطرّ السيد السنوسيّ الى التحالف مع إعداء النازيين والفاشيّة الإيطاليّة حيث تحالف مع قوات الحلفاء حيث عقد إتّفاقاً مهمّا معهم بحيث تقوم القوات البريطانية بمساعدته في تدريب قوات تعمل بأمرته خارج حدود البلد الليبي وأطلق عليه(أي الجيش) بالجيش السنوسيّ((بلغ المتطوعون فيه ما يزيد عن 4 آلاف ليبي وكانوا من الليبيين المهاجرين بمصر من أبناء القبائل الليبية المهاجرة بمصر من الرماح وأولاد علي والسننة والحرابي وبدعم من الجبالية بمصر والبراعصة أولاد خضرة والجوازي وعيت فايد والزعيرات (العبيدات) والسمالوس والجبيهات وحبون والاشراف وغيرهم من قبائل وادي يرقة المهاجرة الي مصر من ظلم الاتراك وإالإيطاليين لتشكيل جيش القوة العربية الليبية أو الجيش السنوسي بمعونة الجنرال الإنكليزي ميتلاند ولسون وكانوا فيما بعد عونا كبيرا للحلفاء في حملاتهم ضد قوى "المحور" في شمال أفريقيا، وساهموا مساهمة فعلية في الحرب، بالإضافة إلى ما قدمه المدنيون في ليبيا والقبائل الليبية بمصر من خدمات كبيرة للجيوش المحاربة ضد إيطاليا لتحرير ليبيا من إيطاليا ولاحقا بعد وقوع الالاف من الليبين بالاسر وتم نقلهم الي شرق قناة السويس قام بزيارتهم الامير ادريس وبرفقة اعيان القبائل الليبية المهاجرة بمصر وانضم البرقاويون الى جيش السنوسي اما الاخرون فقد اثروا السلامة وتغير اسم الجيش الي جيش التحرير)).#
وبالفعل وبمساعدة البريطانيين دخل الجيش الى ليبيا عام 1940 وكانت الغاية الاشتباك مع القوات النازيّة لمحاولة طردهم من البلد. ومما ساعد في تحقيق الهدف هي الخسارة الكبرى التي مُنيَ بها الجيش الفاشي وخروجه من ليبيا مقابل ذلك إمتدت الجيوش البريطانية المنتصرة مع بعض القوات الفرنسيّة الى ليبيا. ثمّ إنتقلت ليبيا بسياساتها الجديدة الى عقد الاتفاقيات والمعاهدات مع المستعمر الجديد لانهاء وجود هذه الجيوش من على الارض الليبيّة. وحين عودة السيد إدريس السنوسي الى ليبيا عام 1944 إستقبل إستقبالا حافلاً من قبل الشعب الليبيّ في برقة. وبدأ يخطط لنقل إدارة الحكومة الليبيّة وتأسيس المجلس البرلمانيّ وما الى ذلك من نشاطات تأسيس دولة حديثة.
وفي عام 1946 إعترفت إيطاليا بإستقلال ليبيا رغم عدم وجود السيادة الكاملة على الارض الليبيّة التي مازالت تحتفظ على أرضها بقوات إنكليزيّة وفرنسيّة. ثمّ صدر قرار الامم المتحدة بالاعتراف بليبيا كدولة مستقلة في 24 ديسمبر من عام 1951 وسميت آنذاك بالمملكة الليبية المتحدة كدولة ملكيّة دستوريّة. وقد نصّت فقرات الدستور(المتضمّن 204 مادة دستوريّة) من ضمن ما نصّت عليه هو أن تكون الدولة إتّحادية ديمقراطيّة ذات سيادة وتكون ملكيّة دستوريّة(وهي طموح العديد من المملكات الحاليّة أي لا تكون هناك سلطات واسعة للملك إنّما السلطة الكاملة لمجلس النواب أو البرلمان الذي يمثل الشعب). وبالفعل فقد إنضمّت المملكة الليبيّة بعد ذلك الى جامعة الدول العربيّة عام 1953 وإنضمّت الى هيئة الامم المتحدة عام 1955.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
# موسوعة الويكيبيديا
لقد إستمرّ الحكم الملكيّ الى عام 1969 حين مجيء مجموعة(الضباط الاحرار!) بقيادة معمّر القذافي! حيث كان الملك في تركيا لاغراض العلاج وحين حصول الانقلاب المذكور إنتقل الملك السنوسيّ الى اليونان ثمّ إنتقل الى مصر برفقة زوجته الملكة فاطمة الى عام وفاته أي عام 1983 ونقل جثمانه الى البقيع وفق وصيته.
لقد تنقّلت عاصمة المملكة الليبيّة بين البيضاء وبنغازي وطرابلس. وقد كان عدد نفوس المملكة يومذاك قرابة المليون . ويكون معدّل التوزيع السكاني على المساحة قرابة 0,6 فرد.
لقد قادت مجموعة الضباط هذا الانقلاب بمساعدة العديد من العوامل الى إحتلال مدينة بنغازي بالسيطرة على مبنى الاذاعة والقصر الملكيّ مما إضطر ولي العهد الى التنازل عن الحكم. وقد كان الضباط المشاركون في عمليّة الإنقلاب من الضباط ذوي الرتب الصغيرة، حيث كان معمّر القذافي ملازم أول.
لقد تمّ الاتفاق بين الضباط والقوات الامريكية والانكليزية على جلاء هذه القوات وفق إتفاقية(جنتل مان!). حيث بدأ هؤلاء بالانسحاب من الاراضي الليبيّة ليبدأ الوضع الجديد بإلغاء الدستور الليبيّ وإلغاء الاحزاب والصحافة الحرّة لتبدأ حقبة الاستبداد الذي رافقته مجموعة قوانين بفرض الزكاة بحجة التوجّه الاسلامي! إلا أنّ الوضع تغيّر مرة أخرى ليتّجه القذافي الى مشروع الوحدة العربيّة(لقد عرض القذافي خلال عشرين عاماَ من 1969 لغاية 1989 خمسة عشر مشروعاَ يصبّ في هذا التوجّه!!) إبتداء من ميثاق طرابلس الوحدوي في 27 ديسمبر 1969 بين مصر – السودان – ليبيا! لغاية (مشروع الاتحاد العربي المطروح على رؤساء وملوك الدول العربية).

الا أنّ ذلك لم يحدث! ثمّ بدأ هذا النظام! بتغييرات مخالفة للوضع العام المتعارف عليه بين العرب والمسلمين وهو تغيير التعامل مع التأريخ لاسباب كانت ومازالت معروفة الاسباب! حيث بدأ تأريخ التعامل مع مناسبة وفاة النبي صلى الله عليه وآله وليس من الهجرة النبويّة.
لقد قام معمّر القذافي بسياسة التوجّه الشاذ! في سياسة هوجاء كان على رأسها إدخال ليبيا بمشاكل مع تشاد والنيجر والفلبين وأوغندا وباكستان وغير ذلك. حيث قام القذافي بدعم بعض المجاميع الاسلامية في تشاد ضدّ الحكومة (المسيحية!) وتوجّه الى الفلبين لمساندة الحركات ذات نفس التوجّه وعلى هذا النمط تحرّكت سياسة القذافي!
لقد رافق هذا التوجّه التلبّس بإشتراكية الاتحاد السوفييتي السابق بحجة التوجّه الاشتراكي للدولة الجديدة ليدخل في خانة الدول التي تمحورت وفق تأثيرات الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفييتي السابق! وقد نال هذا التوجّه التشجيع الكبير من قبل الاتحاد السوفييتي بتوقيع إتفاقيات متعددة للتسلّح. حينها إنتقل القذافي الى مرحلة(التخلي عن مناصبه للتفرّغ الى حجة كونه منظّرا ومفكرا لا أكثر!!) تأليف الكتاب الاخضر الذي يتضمّن عبارات غريبة ومستهجة! حيث ينصّ على أنّ(والمجالس النيابية تمثيل خادع للشعب والنظم النيابية حل تلفيقي لمشكل الديمقراطية المجلس النيابي يقوم أساساً نيابة عن الشعب وهذا الأساس ذاته غير ديمقراطي لأن الديمقراطية تعني سلطة الشعب ولا سلطة نائبة عنه). وكذلك(«لا نيابة عن الشعب والتمثيل تدجيل» ويشرح أحد السائرين على خط القذافي حول المجالس النيابيّة بالقول: (فالديمقراطية الحقيقية التي يعنيها الفلاسفة والمثقفون والمفكرون اليوم لا تقوم إلا بوجود الشعب نفسه إلا بوجود نواب عنه وقد أصبحت هذه المجالس حاجزاً بين الشعوب وممارسة السلطة وقامت بعزل الجماهير عن ممارسة حقها في السلطة بيد أن، المجلس النيابي تأكد أنه حكم غيابي، وأصبحت هذه الديمقراطية زائفة وهذه الديمقراطية هي الديمقراطية التقليدية وقد عّرف الكتاب الأخضر المجلس النيابي بأنّه يأتي منتخباً من خلال دوائر انتخابية ويعين أداة حكم من حزب واحد أو ائتلاف أحزاب أو بالتعيين وأوضح بأن كل هذه الطرق غير ديمقراطية بدليل أن الديمقراطية التقليدية تخلع القداسة والحصانة على عضو المجلس النيابي بينما لا تقر ذلك بالنسبة لأفراد الشعب فلذا أصبح من حق الشعوب اليوم إعلانها لكفاحها بالثورة الشعبية وأن تعلن صرختها المدوية المتمثلة في المبدأ الجديد «لا نيابة عن الشعب» و« المجلس النيابي حكم غيابي» و«الحزبية إجهاض للديمقراطية » و«الحزب يمثل جزءاً من الشعب وسيادة الشعب لا تتجزأ»).
ولنا عودة..



#مؤيد_الحسيني_العابد (هاشتاغ)       Moayad_Alabed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق ليبيّة من ذاكرة مؤجّلة!
- هوس الأسلحة الأسطوريّة.. فراغ في فراغ!
- المواجهة العسكريّة.. هل هي قادمة بالفعل؟! الحلقة الثانية
- النسبية والحقيقة المطلقة
- الفراغ بين الفيزياء والفلسفة!
- المواجهة العسكريّة.. هل هي قادمة بالفعل؟!
- الوضع في العراق والهروب الأمريكي من الساحة!
- هل لنا من القدرة؟! حول مقترح تفعيل الطاقة النووية للأغراض ال ...
- بين الفيزياء والفلسفة.. عشق دائم!
- التلوّث البيئيّ من تواجد جيوش الإحتلال على أرض العراق
- قوانين الفيزياء وحكومتنا الرشيدة.. القادمة!
- أسلحة الدمار الشامل في (أسطول الحريّة)!
- التلوّث الإشعاعي في العراق بين مدّ الواقع وجزر السياسة الحل ...
- (تشرنوبيل) والتأريخ النووي...
- الأمن النوويّ حقيقة أو أسطورة؟!
- جامعاتنا والتحدي الكبير
- الوضع المرتقب ما بعد الإنتخابات. ورئاسة الوزراء
- التلوّث الإشعاعي في العراق بين مدّ الواقع وجزر السياسة الحلق ...
- هل تفعلها السعودية من جديد؟!
- نعم سأنتخب وطني العراق..


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مؤيد الحسيني العابد - أوراق ليبيّة من ذاكرة مؤجّلة! 2