أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد الحسيني العابد - نعم سأنتخب وطني العراق..















المزيد.....

نعم سأنتخب وطني العراق..


مؤيد الحسيني العابد
أكاديمي وكاتب وباحث

(Moayad Alabed)


الحوار المتمدن-العدد: 2931 - 2010 / 3 / 1 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد سألني أحد الأحبة عمّن سأنتخب وأعطي صوتي؟ فأقول
ونحن على أبواب الدعايات الإنتخابيّة أرى أنّ إنتخاباتنا أخذت بعيداً بشكل كبيرأكثر مما تأخذه إنتخابات دول العالم عموما حيث تتغلّف هذه الإنتخابات بالكثير من الرياء والمحسوبيات والرشى التي لا تمتلك حدوداً(كما هي إنتخابات العالم العربي عموماً!!). فقد بيّنت الكثير من التجارب في هذا الإطار الى عدم نزاهة الكثير من التجارب. وقد راقبنا الإنتخابات اللبنانية مثلاً(التي صرفت فيها مئات الملايين السعودية من الدولارات الامريكية!) والمصرية والأردنية وغير ها(والتي تصرف فيها الملايين من الداخل الى حدّ كبير!) من هذه التجارب التي لا تعبّر عن الوضع الحقيقي الذي تمر به هذه البلدان. فقد توضّحت صورة الإنتخابات اللبنانية من خلال النتائج والتجارب التي ظهرت للعيان بالكثير من تفاصيلها. أما الإنتخابات المصرية فتعتبر من أكثر الانتخابات نفاقاً على مستوى العالم!! حيث يبني فيها المرشّح القصور الفارهة والجميلة المزيّنة بما لذّ وطابت له النفس إلا أنّ ذلك البناء مشيّد في هواء سرعته تناهز سرعة الضوء!! وغير ذلك مما ذكرنا من مبهجات ومضحكات. لكنّ التجربة العراقية الاولى في الانتخاب، فلها طعم لذيذ حقاً! (رغم أخذها البعيد الذي ذكرناه) فمن راقب ومن شارك، لاحظ التحدي الأسطوري الذي عاصره الناخب العراقي وهذه الجموع المليونية التي تحدّت كلّ إرهابي وخرجت الى الشوارع لتعبّر عن العراق الحرّ الذي أردناه ونريده بعيدا عن الاحتلال الخارجي والاحتلال البعثي لعقول الكثير من البلداء ممّن لا يفهم طريق هذا الحزب المشؤوم الذي عاصره الكثير من العراقيين منذ خمسينيات القرن الماضي يوم كان يأخذ مسميات عدّة لكنّ الستينيات شهدت ما لم يشهده العراق فبان معدن هؤلاء الاوباش. وفي سنين هذا الحزب التي حكم فيها فهي معروفة لجميع العراقيين بلا استثناء من القتل والذبح والتنكيل
إنتخاباتنا القادمة إنتخابات التحدي الجديد ممن يريد لها أن تسير لمجاميع منوّعة من أطياف ما لكنّها تشترك في عدم استمراريتها في مشاريع البناء لتبعية مقيتة لدول لا تريد الاستقرار للعراق. نعم هؤلاء من كل الاطياف بلا استثناء فهم موجودون في كل الائتلافات.
لذلك والخير القادم في إنتخاباتنا هو هذا التخصيص للشخصيات المخلصة ضمن هذه الائتلافات المتقدمة للتنافس على الجلوس على مقاعد خدمة الشعب.

مواصفاتك أيها المخلص

سأنتخب هذا النظيف صاحب العلم والذي يريد أن يبني العراق بلد التحضّر وبلد التقدم والذي سيواكب العالم القريب والبعيد من تقدم وفلسفة جديدة إسمها فلسفة إراحة المواطن في تفاصيل حياته.وسآخذ منتخباً النائب الذي ينظر الى تجربة السويد كبلد وصل الى المراحل العظيمة في إراحة المواطن من مساعدته في العيش الكريم وسنبدأ في التقييم من محاربة الفساد بالقانون وإحترام حقوق الانسان والمواطن بإعتباره محور الخدمة. وليس ما يردده المنافقون في السياسة من قيمة الوطن على أساس تربته المجردة التي أصبحت كعبادة الصنم فأي وطن هذا الذي تحترم فيه التربة الى الدرجة التي تنزف دماء البشر وفق نزوات الحاكم المنافق(كما حصل لطاغية العراق صدام) والذي أنزف الدماء تلو الدماء من أجل حفنة تراب سلمها أخيرا لمن أراد، للحفاظ على كرسيه الذي تبخّر هو الآخر!!
هنا في السويد المواطن هو المحترم والكل يتملق له ليكسب ودّه. فالحكومة والسياسيون والاقتصاديون والمؤسسات كلها في خدمته وطوع أمره! نعم المواطن أولا
نجلس هنا أو نعمل هناك ومرتّباتنا الشهرية وكلّ المردود المادي يأتيك الى حسابك. وأذكر لك حدثاً بسيطا وقس على ذلك: لقد غطت البلاد موجة هائلة من الثلوج فلم تستطع الكثير من القطارات نقل الناس من مواقع العمل الى مدنها التي تسكنها. فقامت الشركة المسؤولة عن القطارات بإرسال السيارات الكبيرة والمكيفة لنقل المواطنين الى مدنهم وهم مع الابتسامات الجميلة والرضا الرائع والشكر لهذا الوطن ولهذا النظام المتقدم الذي وضع في خدمته. سأنتخبك يا مرشحي إن كنت تفكر هكذا لخدمتي والوطن حينها سيربح ويفوز من خلال راحتي كمواطن . سأنتخبك عندما تخطط في طريق الحكومة الالكترونية التي تصل بك الى مستوى تستطيع ان تجلس في بيتك وكل شيء يأتيك من خلال حاسوبك الصغير! سأنتخبك ايها المرشّح ان كنت تفكر هكذا لخدمتي. لا أن تدفع بي الى ان اردد عن حب الوطن الذي لم افهمه الى الان هل هو التربة فعلا ام هو التاريخ الذي يتصارع عليه الى الان الكثير! ام هو هذه الجموع التي تقف في الطوابير لتحصل على القليل من النقود لتأكل وتسدّ رمقها! وهم جموع لا تستطيع الجلوس من آلام السنين العجاف. كيف انتخبك وانت تفكر بالشباب منافقا ولا تفكر بمن خدم الناس لسنوات طويلة؟!
سأنتخبك عندما تزيل آثار التلوث في تربتي ومائي وهوائي من آثار الطغاة في الداخل والخارج!سأنتخب العراق المواطن لا عراق التربة الصماء!

  سأنتخبك عندما تناهض علناً أسلوب النظام الفاشي الدكتاتوري نظام الإستبداد المنقرض كالديناصور بلا رجعة!. سأنتخبك عندما تقدم مشروعا لرعاية من إضطهد على يدي النظام وأزلامه.سأنتخبك عندما تهتم بالعلم والعلمية وأنتخبك عندما يكون مشروعك الإبتعاد عن جهلة العشائريّة والتخلف المقيت الذي يرجع العراق الى زمن الجاهلية والتي شعارها أنا مع أخي وإبن عمي وإبن عشيرتي!!
سأنتخبك عندما يكون مشروعك الاهتمام بالعامل وليس القاعد الكسلان صاحب الكرش الذي أصبح سمة )اللفّاطة!!) نعم سأنتخب النائب الذي يسعى الى بناء قدرات الدولة المستقبلية، ويجعل العراق بلدا سيدا بين الدول يشار الى تقدمه كما يشار الى تأريخه وحضارته. . وسأنتخبك عندما تعمل على التخلص من المفسدين بكلّ قوة ولا مجاملة على حساب العدل والقانون
سأنتخب من يعمل على ضرب الارهاب أيّاً كان منشأه وهدفه إن كان ممولاً من الصغير أو الكبير على السواء. سأنتخبك عندما تؤمن بتشكيل خلايا إستخبارية شعبية لمساعدة الدولة الجديدة لمحاربة ذوي النفوس الضعيفة والتي تريد لبلدنا الخراب.والاستفادة من خبرات مجاهدي ومناضلي الامس والذين قارعوا النظام المستبد نظام الفاشية والعنصرية لا أن يستفاد من أصحاب الميوعة والكأس والليالي الحمراء!!

سأنتخبك عندما تعمل على بناء الاجهزة الادارية وفق النظم العصرية بالاعتماد على الخبرات المتقدمة للدول العتيدة أصحاب التجارب القيّمة والناجحة.
. سأنتخبك أيها النائب إن كنت ممّن يحب التواضع ويلتزمه خطاً أخلاقياً فلا تفاخر ولا عُجْبَ لديه، يسير على الصراط المستقيم حيث(إن الصراط المستقيم أرفع من الشعرة وأحد من السيف) يقول العلامة الطوسي حول هذا الصراط ( فتشخيصه صعب والعمل به أصعب وإذا عرف الإنسان هذا الطريق وانتهجه، فسيصبح أفضل من الملائكة، بل تصبح الملائكة خداماً له تفتح الملائكة أبواب الجنة وتقول للمؤمن: (سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين)، (الزمر: 73)) نعم سأنتخب المخلص القوي الأمين لا غيره!
ولهذا الذي سأنتخبه صوتي وقبلات على جبينه الوضّاء!!
د.مؤيد الحسيني العابد



#مؤيد_الحسيني_العابد (هاشتاغ)       Moayad_Alabed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلوّث الإشعاعي في العراق بين مدّ الواقع وجزر السياسة الحل ...
- التلوّث الإشعاعي في العراق بين مدّ الواقع وجزر السياسة
- ما الذي يجعلنا نتخبّط بالأحلام ..بعيدا عن الحقيقة؟
- منطقة الشرق الأوسط .. هل تكون منطقة منزوعة السلاح النووي؟! ا ...
- منطقة الشرق الأوسط .. هل تكون منطقة منزوعة السلاح النووي؟! ا ...
- منطقة الشرق الأوسط .. هل تكون منطقة منزوعة السلاح النووي؟! ا ...
- بين دولة القانون ودولة العشائر..من الغالب؟!
- التّوجّه النّووي في منطقة الشّرق الأوسط .. أسباب ومبرّرات - ...
- حول الاتفاق النووي الجديد
- التّوجّه النّووي في منطقة الشّرق الأوسط .. أسباب ومبرّرات ال ...
- التّوجّه النّووي في منطقة الشّرق الأوسط .. أسباب ومبرّرات
- هل ينتهي العالم بالتصادم القادم؟!!
- برنامج الاسلحة النووية (الاسرائيلية) 3
- برنامج الأسلحة النوويّة (الإسرائيليّة) 2
- برنامج الأسلحة النوويّة (الإسرائيلية)
- من مشكلات النفايات النووية في منطقتنا الحلقة الثالثة
- البرنامج النووي الايراني بين الحقائق العلمية والصراعات السيا ...
- البرنامج النووي الايراني بين الحقائق العلمية والصراعات السيا ...
- البرنامج النووي الايراني بين الصراعات السياسية والحقائق العل ...
- من مشكلات النفايات النووية في منطقتنا! الحلقة الثانية


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد الحسيني العابد - نعم سأنتخب وطني العراق..