أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد الحسيني العابد - المواجهة العسكريّة.. هل هي قادمة بالفعل؟! الحلقة الثانية















المزيد.....

المواجهة العسكريّة.. هل هي قادمة بالفعل؟! الحلقة الثانية


مؤيد الحسيني العابد
أكاديمي وكاتب وباحث

(Moayad Alabed)


الحوار المتمدن-العدد: 3233 - 2011 / 1 / 1 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المواجهة العسكريّة.. هل هي قادمة بالفعل؟! ـ الحلقة الثانية
لقد أشرت في الحلقة الأولى إلى أنّ المواجهة العسكريّة في منطقة الشرق الأوسط قادمة بالفعل وقد إدّعيت قراءة الوضع إلى توقّع هذه المواجهة بين الأعوام 2012 و 2015 وأقول في حلقة ثانية:
لقد كتب الكثير من الكتّاب عن الوضع في منطقة الشرق الأوسط. المنطقة التي عانت وتعاني من مشاكل وأزمات لم تشهدها أيّ منطقة في العالم من تهديدات للأمن السياسيّ والإقتصاديّ والإجتماعيّ وتهديدات في الجوانب العسكريّة. ولا سبب أقلّ من وجود مغتصب طاريء على المنطقة عاث في الأرض فساداً وقتلاً وطغياناً وجبروتاً ويعتقد أنّه يحسن صنعاً بأمر توراة يزعم ذكر ذلك فيها!!!
عندما يتحدّث الإنسان عن الحرب والمعارك يتصوّر بعض الناس كيف يكون جانبها السلبيّ! فقط حيث القتل والفناء للعديد من النفوس ومما في الطبيعة من موجودات وهذا شيء من أشياء وليس كلّ مافي الأمر! أنّ الدخول في الأضطرار يوجب على الإنسان الولوج في وضع أقلّ ما يقال عنه أنّه يحتاج إلى الصبر والبصيرة في العلل والمسبّبات التي أوجبت هذا التطاحن بين حقّ وباطل كما يراه ويراه الآخرون!
إنّ حرب الكيان الصهيونيّ التي تشنّ على العرب (المسلمين والمسيحيين) كانت ومازالت هي هي، حرب يدّعون أنّها بأمر الربّ لإحياء دولة أورشليم التي (أسسّها الملك داود!!) أو(إسرائيل الكبرى!!). فهل يا ترى يأتي زمان تتخلّى فيه مجموعة اليهود المؤمنين بتوراتهم!! عن هذا الطريق لتؤمن بالسلام مع المحيط العربيّ والإسلاميّ ـ المسيحيّ؟!
الجواب بلا أيّ مواربة، جواب سلبيّ أي بالرفض القاطع، حيث تسعى هذه الدويلة إلى إبادة الجنس العربيّ والديانة الإسلاميّة المحيطة والقضاء على الديانة المسيحيّة لأنّها تخلّت عن العهد القديم(!!)
إنّ من الأسباب الأساسيّة لقيام هذه الدويلة وإستمرارها هي هذه الأسباب! فأيّ من السياسيين يعتقد إعتقاداً يريد به ذرّ رماد السياسة في عيون الناس فهو واهم أو متوهّم!
لقد أشارت العديد من الدراسات القديمة إلى وجوب قيام هذه الدويلة وتوسّعها إلى حدود الدولة التي رسمت كدولة يهوديّة توراتيّة لا تؤمن إلا بلاهوت العهد القديم كما تراه هي. وقد شنّت كلّ الحروب السابقة تحت راية وشعار الحروب المقدّسة! والغفران! وغير ذلك. لذلك لا غرابة في هذا التوجّه إلى شنّ حرب جديدة غايتها إمّا إثبات القوة وإخافة الآخرين، وإبراز وتذكير هؤلاء بأنّ الحرب قادمة لا محالة وإن لم تقترب فهناك من يقرّبها.
إذن فسبب من اسباب شنّ الحرب القادمة هو موعد الحرب كما تذكرها رواياتهم بأنّ الهيكل المزعوم بات على وشك العثور عليه!! وحين العثور عليه سيكون هنا وعد إنتصار الدويلة هذه!!!!
السبب الثاني: وضع دول الطوق الأوّل كلبنان(مثلاً) الذي يتراوح بين ضغط داخليّ مفتعل، تارة بتوريط القوى المناهضة للوجود الأمريكيّ الصهيونيّ في المنطقة وتارة بإثارة أوراق يوجدونها مفصّلة حسب الوضع الداخليّ(ولا يخفى ما لليد الصهيونيّة في ترتيب هذا الوضع بما يتناغم وينسجم مع السبب الأوّل!). فاليوم ورقة المحكمة الدوليّة التي يلوحون بها لحزب الله في لبنان ومن يأتلف معه من قوى المعارضة ويوم أمس لوّحوا بها إلى سوريّة كما كانت قضية لوكربي التي أرادوا إلصاقها بقوى فلسطينيّة مناهضة للمشروع سيء الصيت وإلى سوريّة وإلى إيران وكان الأمر سخريّة سياسيّة إنتهت بإعترافهم بخيبة ظنّ لفشلها، لتعود إلى مسبّبيها!!
لقد إبتدأ الوضع في لبنان بإغتيالات متلاحقة للعديد من الشخصيات السياسيّة من لون واحد أو هكذا تقريباً! وفي الحقيقة ليس الأمر في إغتيال سياسيّ أو غير ذلك!
منذ سنوات ودول الطوق المناهضة لمشروعهم الجار في وضع قلق! وخاصة لبنان. هل كانت قضية الحريريّ موجودة في الستينيّات أو السبعينيّات؟!
نقول: الأمر يراد منه تحشيد الأسباب الضروريّة كما يرونها لشنّ حرب جديدة بحشد عربيّ لقوى معينة تساعدهم في تواجد أمنيّ وعسكريّ من نوع آخر(كما حصل مع العراق!) ولكن هذه المرّة بلا وساطات محايدة لتكون الحرب بكلّ ثقلها وسرعتها قاضية لقوى التحرّر(كما يظنّون!).
كلّ الظروف تتهيّأ لهذا السبيل على مستوى المنطقة لتتم العمليّة في أكثر من مكان ولها حجج تستطيع في الحرب أن تستمر لوقت تستطيع فيها قوى الشرّ من تحقيق طموحها!
لقد أشاعت عملية إغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري الكثير من المنافع لكيان إسرائيل وللمشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة إن من إثارة أو محاولة إثارة النعرات الطائفية بين المسلمين في لبنان وكذلك في المنطقة وتأليب الداخل اللبناني على من يقف في وجه المخطط الامريكي الصهيوني وسحب الاتهام اليه حسب الظروف التي تضغط بها الولايات المتحدة الامريكية(لقد وصل الامر الى أن إتّهمت عناصر عراقية في هذا يوم كان الوضع مزعزعاً في العراق للنفخ في هذا الامر لكنّ الامر الامريكي بات مضحكاً لاسباب كثيرة لا مجال لذكرها!
وقد وضعت الاسس اللازمة لنشر الفوضى من الدفع بجواسيس كعيون في الزوايا التي لا ترى فيها العين الصهيونية الوضع الداخلي، إلى المحكمة الدوليّة الى غير ذلك! (المحكمة الدولية التي تلعب في ساحتها الولايات المتحدة الامريكية مع كيان اسرائيل الدور الكبير في تحقيق موازنة ضغط على الوضع في لبنان بين جزرة وأرنب الوضع عموما واللبناني خصوصاً!) وما التطورات الأخيرة (التعجيل بقدوم الحرب! بالتحرّش من قبل مكتب التحقيقات للمحكمة الجنائيّة الدوليّة الخاصة بالتحقيق في إغتيال رفيق الحريري والذي باتت فيه هذه المحكمة ورقة واضحة المعالم للضغط في إتّجاه إتّهام حزب الله بالإغتيال وبنفس الأسلوب الذي إتّبع سابقا في قضايا عدّة منها حقيقي ومنها مفتعل من قضية لوكربي الى رئيس السودان الى غير ذلك!) إلا مرحلة متقدمة تدفع الى الإشتباك القريب والبعيد بين الطرفين اللذين باتا طرفين على شكل جبهتين على مستوى المنطقة بل وعلى مستوى العالم الى حدّ كبير! الوضع الذي تعجّل فيه الولايات المتحدة الى المستوى الذي يشحن المنطقة ويدفع بها الى المشروع القديم الجديد وهو الفوضى التي يتمنطق بها الكثيرون وهي فوضى خلط الأوراق لنشرها بالأسلوب الذي ترسمه دوائر إستخبارية أمريكيّة وإسرائيليّة وبعض الدوائر الأوروبية!

أمّا الوضع الفلسطيني

فليس بالبعيد عن أن يأخذ وضعاً بحيث يصبّ في خانة الدفع إلى حرب جديدة!(بعد الضغط الشديد على الحكومة الفلسطينية للجلوس على مائدة الذل التفاوضي ادت الى نفس النتائج التي كانت تتوقعها القوى الاقليمية المتبصرة بالامر. فلذلك تفكر اسرائيل بتحريك الوضع قسريا لكسر الجمود في العمل السياسي وتحقيق استباق في العمل الامني لجعل القيادة الفلسطينية في وضع لا مفر فيه من الرضوخ الى املاءات اسرائيلية عموماً) وفق الوضع القادم، حيث تعوّدت إسرائيل على أسلوب إبتلاع أراض والتفاوض على ماهو جديد، حيث تستمر عمليّة قضم الأراضي إلى أن وصل الأمر بمستوطنات منتشرة في أراض سموها دولة فلسطين القادمة والمجردة من القدس ومن العديد من الأماكن التي إنضمّت إلى ما تسمّى بالآثار اليهوديّة!! وإحراج القوى المناهضة حين الإتّفاق مع السلطة لاخراج الفلسطينيين من ساحة المواجهة جهد الإمكان! وبعد الفشل الكبير الذي تمّ على مستوى التفاوض أرجعوا الوفد الفلسطيني الى حالة التفاوض القسري!

الوضع في كيان (إسرائيل)

النقصان الهائل في عدد السكان بسبب الحرب الاخيرة والقدرة الكاملة من قبل مقاتلي حزب الله على الصمود وهي بادرة غير مسبوقة لاستنزاف هذا الكيان وبالتالي لا يمكن لارباب القدوم الى كيان اسرائيل سيشعرون بالاطمئنان بعد الان! والكثير منهم صاحب مصالح اقتصادية لا يمكن له المجازفة والقدوم والبلاد على كف عفريت! إضافة الى أنّ التوجّه الاسرائيلي الحكومي لم يمنع الكثير من أرباب التوراة ومن المؤمنين بها الى التصريح بقرب نهاية هذا الكيان لاسباب يدعون انها من السماء بقرب نهاية هذا الكيان الطاريء. وفي الايام الاخيرة باتوا بروّجون الى هجرة جديدة من الخارج الى الكيان لبعث (الإطمئنان!!) في نفوس الداخل المضطرب والمهدّد أكثر من أيّ وقت مضى! ولم يعدّوا أؤلئك الذين تركوا هذا الكيان وهربوا الى غير رجعة! بعد إن إقتنعوا بقرب القادم من العذاب! وقد نضجت العديد من الأمور التي أخلّت بالعديد من تصوّرات ساسة الكيان الصهيونيّ من كشف العديد من الشبكات التجسّسية في لبنان وفي مواقع عديدة وهذا الفعل الكشفيّ بالفعل قد أعمى دوائر عديدة داخل هذا الكيان ممّا يسرّع الدخول إلى حقل جسّ النبض العسكري الذي هو الآخر قد نضج إلى الدرجة التي باتت على وشك التحرّك بإتّجاه معيّن ينتظر قرار الإتّهام إلى بعض الأفراد الذين (ينتخبون) حسب الوضع المطلوب من قبل من سنّ (المحكمة) لمحاولة إلباس تهمها لحزب الله اللبنانيّ والذي أرادته (أيّ القرار) (إسرائيل!) ومن معها كحجّة للتحرّك الجديد الذي تعتقده (إسرائيل!) أنّه في صالحها!
ولنا عودة..
د.مؤيد الحسيني العابد



#مؤيد_الحسيني_العابد (هاشتاغ)       Moayad_Alabed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النسبية والحقيقة المطلقة
- الفراغ بين الفيزياء والفلسفة!
- المواجهة العسكريّة.. هل هي قادمة بالفعل؟!
- الوضع في العراق والهروب الأمريكي من الساحة!
- هل لنا من القدرة؟! حول مقترح تفعيل الطاقة النووية للأغراض ال ...
- بين الفيزياء والفلسفة.. عشق دائم!
- التلوّث البيئيّ من تواجد جيوش الإحتلال على أرض العراق
- قوانين الفيزياء وحكومتنا الرشيدة.. القادمة!
- أسلحة الدمار الشامل في (أسطول الحريّة)!
- التلوّث الإشعاعي في العراق بين مدّ الواقع وجزر السياسة الحل ...
- (تشرنوبيل) والتأريخ النووي...
- الأمن النوويّ حقيقة أو أسطورة؟!
- جامعاتنا والتحدي الكبير
- الوضع المرتقب ما بعد الإنتخابات. ورئاسة الوزراء
- التلوّث الإشعاعي في العراق بين مدّ الواقع وجزر السياسة الحلق ...
- هل تفعلها السعودية من جديد؟!
- نعم سأنتخب وطني العراق..
- التلوّث الإشعاعي في العراق بين مدّ الواقع وجزر السياسة الحل ...
- التلوّث الإشعاعي في العراق بين مدّ الواقع وجزر السياسة
- ما الذي يجعلنا نتخبّط بالأحلام ..بعيدا عن الحقيقة؟


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد الحسيني العابد - المواجهة العسكريّة.. هل هي قادمة بالفعل؟! الحلقة الثانية