أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مؤيد الحسيني العابد - التلوّث البيئيّ من تواجد جيوش الإحتلال على أرض العراق















المزيد.....

التلوّث البيئيّ من تواجد جيوش الإحتلال على أرض العراق


مؤيد الحسيني العابد
أكاديمي وكاتب وباحث

(Moayad Alabed)


الحوار المتمدن-العدد: 3050 - 2010 / 7 / 1 - 14:20
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


التلوّث البيئيّ من تواجد جيوش الإحتلال على أرض العراق


لقد كتبت إحدى المواقع والعهدة على كاتب الخبر والمقال! والنصّ هو:
• ((الحكومة العراقية تعبر عن قلقها من طمر المواد الخطرة التابعة للجيش الامريكي التي تظهر آثارها
• السلبية على المواطن والبيئة لاحقا))
وقد نشرت صحيفة الصانداي تايمز بتاريخ 14 حزيران(يونيو) من هذا العام حول هذا الموضوع المثير والخطير وهو التركة الثقيلة التي ستتركها جيوش وشركات أمن وإستخبارات الولايات المتحدة التي غزت البلد منذ سبع سنوات(والحقيقة تقال فهم غزاة منذ أن قدم نظام صدام إلى الحكم عميلاً لتدمير هذا البلد بصورة أو بأخرى!!حيث لا ننسى فعلته في شنّه الحربين المدمّرتين على إيران والكويت وهما لعبتان أمريكيّتان واضحتان من الأسباب والتبريرات بالإضافة الى وضوح ذلك من النتائج!) ومازالت تعمل على ترك ما تتركه من شبكات ربّما لايعرفها حتى ساسة العراق! نعم وهذا ليس بالغريب على هذه الحشود الأمريكيّة التي تمرّست في ترك الآثار المدمّرة على الأرض وفي الأرض التي تتركها! فلنتذكّر شيلي والصومال وكوريا الجنوبية(التي مازالت تعمل فيها!) وفي فترة تواجدها في لبنان وغير ذلك من البلدان والأراضي.
ستخرج جموع الجيوش الكبيرة من العراق وستترك إرثا من المواد الخطرة السامة في العديد من الأراضي ومن المساحات الشاسعة من أرض العراق وفي باطنها ولا نبالغ إذا قلنا أنّها ستكون كارثة على الكوارث التي نرثها من هذه الجموع المحتلّة بعد أن ترك لنا النظام المقبور من تركة لا يستطيع سياسيّ بارع أن يضع الخطط المناسبة لمعالجتها قبل خمس سنوات على الأقل! إن لم نقل أكثر
لقد قامت الصحيفة بتحقيق أجرته في خمس محافظات عراقيّة قد تمّت فيها عمليّة تفريغ لكميات هائلة من المواد الخطرة والعديد من أنواع المواد السامّة والمسرطنة والتي جاءت من القواعد الأمريكيّة الموجودة في العديد من المحافظات وخاصة في المحافظات المذكورة. وتعدّ هذه المواد مواداً خطرة كان من المفروض أن تخضع لقواعد وقوانين العمل في هذه الحالات(حالات الإحتلال إن كان بمبرر أممي أم لا!) وضمن ما إتّفق عليه في شرعة الأمم المتحدة، فيما يخصّ نقل المواد المترتبة على إحتلال دولة لدولة أخرى! ونقصد نقل معدات الجيش الأمريكي الى الولايات المتحدة وعدم تركها في العراق بهذه الصورة! حيث يعدّ ذلك خرقاً فاضحاً للقواعد المتبعة في تعليمات العمل العسكريّ التي يتّبعها البنتاغون نفسه!
من هذه الأماكن التي نالتها بركات جيش (التحرير!!) كما تذكرها الصحيفة هي مناطق شمال وغرب بغداد حيث تمّ تسرّب أو تسريب! زيوت محرّكات من البراميل العديدة سعة كلّ برميل 55 غالون الى أرض مغبرة! ومن هذه المواد أيضاً إسطوانات حامضيّة قد وصلت بالفعل الى أيدي الصغار وقد سبّبت وتسبب هذه المواد العديد من أنواع الأمراض الخطيرة. بالإضافة الى رمي البطاريات المهملة والمنتهية صلاحياتها وهي بتكوينات كيميائيّة متعددة وقد تمّت عمليّة إلقائها بالقرب من الأراضي الزراعيّة المرويّة. وقد قامت الشركة المقاولة والتي تعمل مع الجيش برمي 5000 طن من المواد الخطرة التي نتجت عن العمليّات الحربيّة الامريكيّة على الارض. وقد أشارت وثيقة من وثائق البنتاغون والتي إطّلعت عليها الصحيفة الى هذه المعلومات.
وقد أشارت التقارير التي ذكرتها الصحيفة الى أنّ هذا الرقم رقم جزئي غير دقيق قابل للزيادة وقد صرّح المسؤول عن الهندسة والبنية التحتية في العراق الى صحيفة التايمز أنّه قد تمّت بالفعل عملية التخلص من 14500 طن من النفط والتربة الملوثة بالنفط. "وقد تراكم هذا على مدى سبع سنوات. وقد قال مؤكّدا الى أنّ عملية الاصابات المتعددة بفعل تأثير هذه المواد قد إنتشر على نطاق واسع بظهور أعراض الطفح الجلدي وظهور تقرحات في أيدي الناس وأرجلهم. كما يشتكي هؤلاء من نوبات السعال المستمرة من فعل مواد إستخدمت وكانت قد إتّصلت وإتّسخت بالجرذان بالقرب من المواقع التي كانت ملقاة فيها أو بالقرب منها النفايات وحاوياتها المتعددة(ويعتقد أنّ قسما من هذه المواد هي مواد بيئة حاضنة للعديد من حيوانات وحشرات ناقلة للعديد من الفيروسات والبكتيريا المسببة لعشرات الملوّثات للبيئة والانسان معاً). وقد ذكرت الصحيفة نموذجاً من عيّنات أخذتها من الناس كان أحدهم
تاجر خردة يعمل في الفلوجة وكان يتعامل مع وحدات من الجيش بشراء أو إستلام الخردة الناتجة من العمليات التي تقوم بها القطعات الامريكية حيث((رفع الساقين حتى سرواله ورفع يديه لإظهار الجلد المتقرّح ويقول :حصلت على هذا عندما كنت أعمل على ما كان من المفترض أن يكون خردة من الجيش الامريكيّ! وقال: "راجعت الطبيب وقال له ان هذه هي الآثار المترتبة على المواد الكيميائية الخطيرة.")). بينما الكثير من الناس لا يعلم ما تقوم به القطعات الهندسية الامريكية في قواعدها من إعادة تدوير الكثير من المواد التي تنتج كذلك الكثير من المواد الخطرة الاضافية وتصدرها الى التجار المحليين وقد كان أغلبهم لا يعلم بهذه المواد ومستوى خطورتها!

لقد أصابت هذه المواد السامّة متعددة التأثيرات العديد من العمال والعاملين في المجالات الحياتية المتعددة والذين كانوا بالقرب من مكبّات وحاويات هذه المواد. ومن العجب أن ترى أن العديد من المؤسسات الامريكية نفسها تحذّر من الخطورة الكبيرة لهذه المواد. ومن هؤلاء مسؤولون من البنتاغون نفسها. بل يحذّر المسؤولون من أنّ الإصابات من هذه المواد قد تصيب الرئتين والجلد ويصل الامر الى وجوب إستخدام قناع الوقاية حين الاقتراب منها!
وبما أن غالبية القوات الاميركية تغادر العراق هذا العام ، فإنّه من الواجب أن يتم إغلاق مئات القواعد ويفترض أنّ جميع المواد الخطرة يجب إرجاعها إلى الولايات المتحدة إما عن طريق البحر عبر ميناء أم قصر العراقي أو إعادة تدويرها في مرافق بنيت خصيصا في شمال وغرب العراق.
لقد أكّد البريغادير جنرال ستيفن لانزا، المتحدث بإسم الجيش الأمريكي في بغداد أنّهم يأخذون هذه المسألة على محمل الجد ويريدون أن تحل هذه المشكلة بصورة مثلى! ويقول أنّ هناك مجموعة متنوعة من الطرق التي يمكن بها معالجة هذه المسألة. ويؤكّد هذا الجنرال أن ربّما يكون هناك خطأ في كيفيّة التعامل مع هذه المواد ومع طريقة جمعها والتعامل معها!! (يقول ربّما تصوّر!!) ويقول أنّهم سيرسلون فرقاً إلى الاماكن التي جمعت فيها المواد السامة والخطرة((لمعرفة ما إذا كان هناك خطأ فيما يخصّ المكان والطرق المتّبعة في التعامل مع المواد المذكورة!)). وقد قامت صحيفة التايمز نفسها بتصوير أماكن مقالب النفايات وهي صور تصفها الصحيفة بشكل مثير للجدل!
وقد صرّح الجنرال المذكور أنّ "جميع المخالفات يتم معاجلتها ولايتم دفن اي نوع من المخلفات قبل المعالجة كالمشتقات النفطية، والمواد الكيميائية، والمواد البايولوجية، ومخلفات المستشفيات الخاصة بالجيش الأميركي".وبين أن "جميع أعمال الطمر خاضعة للإتفاقية الأمنية الموقعة بين الحكومة الأميركية والحكومة العراقية"، مشيرا الى أن "الجيش الأميركي لاينقل هذه المخلفات خارج العراق بل يتم معالجتها خوفا من تلوث البيئة!!تصوّر!!"
من المواد التي ذكرت:مخلفات من الحياة العسكريّة كبقايا المتفجّرات(ولا نريد أن نذكر العديد من المواد المتفجّرة المشبوهة التي إستقدمت الى العراق للتعامل مع الإشتباك القريب والمتوسّط والتي تحتوي على بعض النظائر المشعّة والمواد الفسفوريّة وغير ذلك!!) ومخلفات الزيوت للمركبات الثقيلة وإسطوانات العديد من الغازات الضارّة للبيئة والانسان معاً بالاضافة الى وقود الطائرات والممزوجة مع العديد من السوائل غير المعروفة!
ومن المواد الخطرة العديد من المواد الكيميائيّة المتعلقة بالمعالجات العلاجية والصحية والالغام الارضية والقذائف الصدئة وبعض المواد الخطرة من البلاستيك والخردة المعدنية الاخرى. ومن المواد التي تحتويها حاويات وبراميل الجيش الامريكي: علب الطلاء، علب لمعالجات البكتيريا والمطهرات، مكيفات الهواء، علب المنظفات، غاز الأمونيا، ذخيرة، مواد إحتوت الزرنيخ، الأسبستوس،احواض الاستحمام، بطاريات سيارات، البطاريات المنزلية، وقود الديزل الحيوي، النفايات الطبية الحيوية، فرامل الموائع ومواد كيميائية من البروبان والبيوتان، اسطوانات الغاز التجاري، شاشات الكمبيوتر، أجهزة الكمبيوتر،
زيت الطهي، طفايات الحريق، ألعاب نارية، مشاعل، الفورمالديهايد، فلاتر الزيت، وقود المرشحات، التي تعتمد على النفط، مذيبات متعددة، غراء، ثنائي الفينيل متعدد الكلور، المستحضرات الصيدلانية، خزانات المياه الساخنة، الثلاجات والمجمدات والعديد من المواد الاخرى علاوة على المواد المتعلقة بالاسلحة بشكل مباشر!
موقف المتحدث بإسم الحكومة مما ذكر:

لقد قال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ خلال مؤتمر صحفي: إن "الحكومة العراقية حريصة على أن لا تكون مخلفات الجيش الأميركي سببا في التلوث"، مبينا أن "البيئة العراقية هي ملوثة أصلا !! ولاتحتاج إلى ملوثات أخرى".وأوضح أن "الحكومة العراقية تخشى من أن تكون المواد التي تم طمرها ذات سمية عالية وبالتالي قد تظهر آثارها السلبية بمرور الزمن على صحة الإنسان والواقع البيئي"!! وربّما يقصد الاخ الدبّاغ(المبلل لايخاف المطر!!). ويبقى السؤال الملحّ دائماً: حل يعلم أحبّاءنا من أرباب السياسة والتعامل اليومي مع التصريحات الممجوجة ما الذي يجري؟!
د.مؤيد العابد



#مؤيد_الحسيني_العابد (هاشتاغ)       Moayad_Alabed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوانين الفيزياء وحكومتنا الرشيدة.. القادمة!
- أسلحة الدمار الشامل في (أسطول الحريّة)!
- التلوّث الإشعاعي في العراق بين مدّ الواقع وجزر السياسة الحل ...
- (تشرنوبيل) والتأريخ النووي...
- الأمن النوويّ حقيقة أو أسطورة؟!
- جامعاتنا والتحدي الكبير
- الوضع المرتقب ما بعد الإنتخابات. ورئاسة الوزراء
- التلوّث الإشعاعي في العراق بين مدّ الواقع وجزر السياسة الحلق ...
- هل تفعلها السعودية من جديد؟!
- نعم سأنتخب وطني العراق..
- التلوّث الإشعاعي في العراق بين مدّ الواقع وجزر السياسة الحل ...
- التلوّث الإشعاعي في العراق بين مدّ الواقع وجزر السياسة
- ما الذي يجعلنا نتخبّط بالأحلام ..بعيدا عن الحقيقة؟
- منطقة الشرق الأوسط .. هل تكون منطقة منزوعة السلاح النووي؟! ا ...
- منطقة الشرق الأوسط .. هل تكون منطقة منزوعة السلاح النووي؟! ا ...
- منطقة الشرق الأوسط .. هل تكون منطقة منزوعة السلاح النووي؟! ا ...
- بين دولة القانون ودولة العشائر..من الغالب؟!
- التّوجّه النّووي في منطقة الشّرق الأوسط .. أسباب ومبرّرات - ...
- حول الاتفاق النووي الجديد
- التّوجّه النّووي في منطقة الشّرق الأوسط .. أسباب ومبرّرات ال ...


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مؤيد الحسيني العابد - التلوّث البيئيّ من تواجد جيوش الإحتلال على أرض العراق