أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مؤيد الحسيني العابد - النسبية والحقيقة المطلقة














المزيد.....

النسبية والحقيقة المطلقة


مؤيد الحسيني العابد
أكاديمي وكاتب وباحث

(Moayad Alabed)


الحوار المتمدن-العدد: 3204 - 2010 / 12 / 3 - 13:36
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


النسبية والحقيقة المطلقة

الحلقة الثالثة من: بين الفلسفة والفيزياء ..عشق دائم!

منذ زمن ونحن ندرس وندرّس أفكار النظرية النسبيّة التي قاد ركبها العالم ألبرت أنشتاين. ونفعل الكثير ممّا يظهر للآخر أنّنا نفهم الشيء الكثير عن هذه النظريّة! والحقيقة التي يجهلها الآخر وربّما نجهلها نحن كذلك! هي فعلها المستمر المؤثّر في سلوكنا العلمي الإجتماعيّ وفي سلوكنا الفيزيائيّ والرياضيّ والمعبأ بأساطير الخيال البعيد عن الواقع!!هكذا يتصوّر الكثير. ويتصوّر بأنّ فعل الرياضيات كفعل الكثير من مفكّري السياسة وممارسيها حيث يبنون القصور في الهواء ولا هم يملكون حجر البناء ولا هم بنّاؤون أصلاً!!

لا تتعجّب هي السياسة وتلك مصائبها!

لقد أثار فينا عالم النسبيّة الكثير مما يجعلنا نفكّر في الحياة المثلى عند الوصول الى عالم طريق الحقيقة المطلقة حيث لا مطلق إلاّها. لكن هناك شيء ينبغي معرفته، هو أنّ للفيزياء الرياضيّة الكثير من التطبيقات في مجالات حياتنا مستوحى تفسيرها من النسبيّة، وما النظريّة النسبيّة الا جزءاً منها! حيث هناك فرق بين النسبية كفكر وجوديّ خَلْقي(بإستثناء المطلق الذي نعتقده من وجهة نظرنا والمطلق الذي لا يستغني عنه حتى صاحب النظريّة النسبيّة نفسه ولو بمعنى آخر!) وبين النظريّة النسبية التي رفع لواءها أنشتاين!

إنتظر قليلاً لتعرف هذه السفسطائيّة المتعبة! سأريحك بلا تفلسف ولا مماراة!!وأقول:

كم تستطيع رؤية عالم بلا قياس؟ الكبير والصغير، الحديث والقديم ، البعيد والقريب وهكذا..ما الذي يلعب الدور الأساس في جعل هذه الصفات تأخذ بعدها؟! أوليس الزمن؟! ذلك الذي يتحكّم بها شيء يجهله حتى صاحب النظريّة العبقري أنشتاين!! نعم فقد حدّد الرجل الأشياء وفقاً للزمن لكنّه لم يضع تفسيره الأمثل للزمن!ما هو هذا المجهول أو قل ما هو هذا الشيء واللاشيء في الآن؟!

في مجال عملنا نبحث عن التفسيرات المثلى ونقيسها ونصل بها الى نتيجة معيّنة بالإستناد إلى فعل تجريبيّ أو فلسفيّ أو غير ذلك إذن هي العلل التي تجعلنا نبحث عن الحقيقة.

لقد اعتقد الكثير من العلماء في القرون السابقة أنّ الكون مؤلف من مادة ثابتة الكمية ليس لها خلق ولا فناء بل هي عملية تحول من شكل الى شكل آخر. وقد أثير موضوع الزمن بشكل كبير على لسان الفلاسفة اليونانيين منذ القدم ومازالت تثير هذه الآراء الكثير من البحث والدراسة وذلك لإتصالها بشكل مباشر بحياتنا وعملنا ومستقبلنا بل وماضينا أيضاً!!

لقد أثار فلاسفة اليونان موضوع الزمن على أساس أن ليس له حقيقة وجودية إن كان ذاتياً أو تبعيّاً. أو ليس له وجود خارجي، بينما أشار بعضهم الى أنّه(أي الزمن) حقيقة ثابتة وهناك من الدلائل الكثيرة على إثباتها وقد رأى هؤلاء الى أن الزمن له معنى من تفسير غيره أي إرتباطه بالمكان أي هو فاصل بين حركتين في مكانين أو نقطتين نقطة(من) ونقطة(الى). وأن الكائن الحي لا يشعر بهذه الفاصلة الزمنية حتى في متابعته لسير الحركة. لذلك(وبناء على عدم الاحساس به!) فهو منعدم الوجود. ((أما الذين ينكرون أن للزمن وجوداً ذاتياً، فيقيمون براهين كثيرة على ذلك، منها قولهم إن الإنسان إن فقد وعيه، لم يعد يحس بالزمن أو يشعر بمروره مهما طال، ومتى عاد إلى وعيه، لم يعرف كم إنقضى عليه من ساعات أو أيام. ولو كان للزمن وجود ذاتي، لأدرك الإنسان مقدار الفاصل الزمني الذي مرّ عليه. وهذا نفسه يقال عن النائم مهما طال رقاده، إذ يجهل مقدار الوقت الذي مرّ عليه إلا من الظواهر الشمسية أو آثار الليل وهكذا ننتقل الى الآخرين الذين يقولون بأنّ للزمن وجودا ذاتيا.))#



فيصنّفونه الى نوعين متحرك وثابت، وهكذا تنتقل المفاهيم من أحد الى آخر وبالتالي من حجة الى آخرى تدحضها!(حتى وصل الفلاسفة اليونانيون الى الرأي القائل بأنّ الأبديّة زمن الآلهة وهو زمن ثابت والزمن المتحرك هو زمن الكائنات الحية)$

ويقصدون به أن هناك زمناً مطلقاً قياسياً ثابتاً تقاس الحوادث بالنسبة اليه ولا يمكن التعامل معه في الوجود المدرك المحسوس فيما يخص الكائن المحيط، حيث يكون زمن هذا الكائن هو المتغير وذاك الثابت لا علاقة لنا به في القياسات الإعتيادية. والسؤال الذي كان يراود فلاسفة اليونان هو هل بالإمكان التحوّل من هذا إلى ذاك أي من المتحرك إلى الثابت؟! وكان الجواب بنعم عندما يتسلّق الكائن الدرجات العلى ليرتقي إلى مرتبة عليا هي ((مرتبة الآلهة!)) أي بالأسلوب الذي يعتمد على الكثير من العوامل أهمّها السمو النفسي أي السمو بالنفس الإنسانية والإبتعاد عن النفس الحيوانيّة وكلّما إستغرق في الإبتعاد عن الحيوانيّة إقترب أكثر من الهدف الأسمى من هذا السمو أو الإرتقاء! نفس المصدر السابق

#$# نفس المصدر السابق

@ نفس المصدر السابق



#مؤيد_الحسيني_العابد (هاشتاغ)       Moayad_Alabed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفراغ بين الفيزياء والفلسفة!
- المواجهة العسكريّة.. هل هي قادمة بالفعل؟!
- الوضع في العراق والهروب الأمريكي من الساحة!
- هل لنا من القدرة؟! حول مقترح تفعيل الطاقة النووية للأغراض ال ...
- بين الفيزياء والفلسفة.. عشق دائم!
- التلوّث البيئيّ من تواجد جيوش الإحتلال على أرض العراق
- قوانين الفيزياء وحكومتنا الرشيدة.. القادمة!
- أسلحة الدمار الشامل في (أسطول الحريّة)!
- التلوّث الإشعاعي في العراق بين مدّ الواقع وجزر السياسة الحل ...
- (تشرنوبيل) والتأريخ النووي...
- الأمن النوويّ حقيقة أو أسطورة؟!
- جامعاتنا والتحدي الكبير
- الوضع المرتقب ما بعد الإنتخابات. ورئاسة الوزراء
- التلوّث الإشعاعي في العراق بين مدّ الواقع وجزر السياسة الحلق ...
- هل تفعلها السعودية من جديد؟!
- نعم سأنتخب وطني العراق..
- التلوّث الإشعاعي في العراق بين مدّ الواقع وجزر السياسة الحل ...
- التلوّث الإشعاعي في العراق بين مدّ الواقع وجزر السياسة
- ما الذي يجعلنا نتخبّط بالأحلام ..بعيدا عن الحقيقة؟
- منطقة الشرق الأوسط .. هل تكون منطقة منزوعة السلاح النووي؟! ا ...


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مؤيد الحسيني العابد - النسبية والحقيقة المطلقة