أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - المعارضة السورية : الإصلاح أم التغيير !!؟؟ الدعوة إلى الإصلاح الأسدي مأساة أم مسخرة أم -هبلنة-















المزيد.....

المعارضة السورية : الإصلاح أم التغيير !!؟؟ الدعوة إلى الإصلاح الأسدي مأساة أم مسخرة أم -هبلنة-


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 15:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما كنت سأكتب عن عريضة الدعوة إلى الإصلاح الموجهة إلى الديكتاتور الصغير (ابن أبيه الأسدي) لقناعتي أن الأغلبية المطلقة للموقعين ،إما أسماء مزور لا حقيقة لوجودها .... أو أسماء لبعض الفنانين الذين لم يعرف عنهم أن لهم أية صلة بالمعارضة للنظام العائليي المافيوي الأمني ،فأتت موافقتهم على نص العريضة تأكيدا على ما يمكن أن يحسب لهم كموقف يحترم الذات في التدخل الايجابي بالشأن الوطني العام ،مما يعكس موقفا نقديا ولو مضمرا من الممارسات الديكتاتوري للنظام ... أو لعل أن هناك تواقيع لأسماء معروفة في موقفها المعارض، لكن حشرت أسماؤها دون علمها من اجل إحراجها إذا ما أعلنت أنها لم توقع، وربما أن هناك من حشر اسمهم دون علمهم ،وهذا ما فعله بعض من زورت أسماؤهم بوصفهم موقعين ، فأعلنوا إنكارهم واستنكارهم لوضع أسمائهم دون علمهم ...
لكن ما يلفت الانتباه إلى هذه العريضة أن ثمة أسماء محترمة وقعت على العريضة دون أن تنكر أو تستنكر توقيعها بوصف المسألة عملية تزوير وفبركة مفضوحة من قبل أجهزة النظام المتذاكية في ألاعيبها الصغيرة تلك ...
لماذا كان اعتقادنا بأن ثمة تزوير بهدف إحراج البعض واضطراره للصمت، حتى ولو استنكر البعض الآخر ؟
ببساطة لأن مطالب العريضة مستهلك في الخطاب اليومي لما هو متداول ومبتذل لدى أحزاب السلطة في (الجبهة الوطنية التقدمية) ،بما فيها مطلب إلغاء قانون الطواريء الذي يعتبر المطلب الأعلى في نص خطاب العريضة المكتوبة على عجل تحت ضغط سرعة الطلب من المعنيين بالأمر ...وقد قلنا هذا الكلام منذ ما يقارب العشر سنوات عندما نشرنا الوثيقة الأساسية لنص (لجان إحياء المجتمع المدني)، فتم استدعاؤنا أمام عدد من أعضاء مكتب الأمن القومي الذين نجد في قلمنا ترفعا عن ذكر أسمائهم ،وذلك لأنهم لا يملكون من قيمة سوى ما لأسمائهم من إشعاعات إرهابية ووحشية افتراسية ، حيث أن أحد الجنرالات بينهم كان له تاريخ جلاد ...أي يقوم بذاته بالتعذيب ،وهذا ما سجلته مذكرات السجناء الذين عذبهم بيده عبر الضرب بلوح الحديد على الركب ،وهذا السجين توفي في المشفى بعد أن أفرج عنه لكي يموت بعد شهرين ...المهم إن هذا اللقاء الذي دعينا إليه سموه حوارا وبحثا عن المشترك الفكري بينهم كعلمانيين، وبيننا نحن المصدرون لوثيقة (لجان الإحياء) ، مما سنشهده لا حقا من همروجة (مؤتمرات وندوات العلمانية ) أو (سالفة حكاية ) قانون الأحوال الشخصية ... الخ
قال أحد الجنرالات الذي لم أكن أعرف أسمه ولا رتبته حينها :إنكم تجاوزتم الخطوط الحمر في خطاب الوثيقة عندما دعوتم إلى إلغاء حالة الطواريء والقوانين الإستثنائية ...فقلت مندهشا : لكن هذه المطالب ليست (بدعة وثيقتنا) ، بل أنتم سامحون حتى للأحزاب (فيما يسمى بأحزاب الجبهة) التي تشتغل سياسة عندكم برفع هذا الشعار ، وذلك للسماح لها بالظهور ببعض الاستقلالية مما يحفظ ماء الوجه أمام قواعدهم التي لم يكن قد تبقى منها -حتى في وقتها- أكثر من المندوبين للمهمات (الجبهوية الوظيفية التكسبية ) وهم على الأغلب أبناؤهم وأصهارهم ... وقد أضفت نحن لذلك (لم نأت أمرا إدا أو بدعة تقود إلى الضلالة )، قلتها بهذه الصياغة سخرية مضمرة ومواربة من سيادة الجنرال، مستنكرا وطالبا منه التفسير لموقفهم هذا ... فقال لي أصدق مقولة سمعتها في وصف ايديولوجيا النظام الأمني من فم ممثليه، قال: إنكم عندما تطالبون بإلغاء حالة الطواريء والقوانين الإستثنائية ....فإنكم تدعون إلى إلغائنا كمخابرات..وهذا يكذب مقولاتكم الديموقراطية عن (الاعتراف بالآخر)، طبعا هذا الجنرال كان حائزا على الدكتوراه في الفلسفة (الابستمولوجيا ) على يد الأصدقاء أساتذة الفلسفة في قسم الفلسفة بجامعة دمشق ،وأظن أن الله سيغفر لهم كل خطاياهم لطيبة معظمهم ...لكنه لن يغفر لهم منح هذا اللقب لجلاد في المخابرات الأسدية ...وفي المآل، فإني بما أفصح عنه من (تفلسف) استعراضي عجيب عن (عدم اعترافنا بالآخر المخابرات) ، قلت له القول الخالد لسبارتكوس مخاطبا الأسياد باسم العبيد : إذا كان من مصلحتكم أن تكونوا سادتنا فما هي مصلحتنا في أن نكون عبيدا لكم ،وأضفت بعد أن عرفت مهماته الأمنية :إذا كان من مصلحتك أن تكون رقيبا على هاتفي كما هي وظيفتك الأمنية...فما هي مصلحتي في أن أكون مراقبا وتحت أنظارك وأنظار بصاصيك ...!!
أوردت هذه الحادثة التي مر عليها ما يقارب العشر سنوات لأقول : إن أعلى سقف في العريضة كان (الدعوة إلى إلغاء حالة الطواريء) ،وهو من المألوف والمتداول العادي ليس في الخطاب المعارض فحسب، بل والخطاب (الموالي الجبهوي)، وهو لا يتطلب هذا اللحظة العاصفة الثورية (التسونامية) في تاريخ المنطقة للتجرؤ على التقدم به وطرحه كصيغة مطلبية ...ناهيك عن المطالب المبتذلة الأخرى التي يتداولها حتى الخطاب الإعلامي البعثي ذاته، من مثل الحديث عن الفساد مثلا ،فقد كان الفساد موضوعا للتلاعب النقدي المسموح به حتى من قبل مؤسس سلطة الفساد والإفساد المنظم، وهو الأسد الأب مؤسس السلالة الأسدية الفاسدة ذاته الذي يرتقي في صناعته للفساد إلى مستوى القوننة والمأسسة ،فقد تحث عنه كعيب في نظامه ، بل واعتبره –ذات مرة مطلبا مطروحا على جدول أعمال ورثته ..إذ يوصيهم بمكافحة الفساد بعد أن أسس لملكوته التكويني والوجودي بوصفه فلسفة أسدية بامتياز ..
.فما بالنا بحديث العريضة عن المطالب الميلودرامية (التراجي-كوميدية ) عن تحسين الوضع المعيشي! ورفع الأجور! وتخفيض أسعار المواد الرئيسية الخ من الفهلويات الهزلية التي يلجأ لها الشاب الوريث ابن أبيه الأسدي الذي يزعم في أحاديثه أنه (شفاف ) ولا يريد مخادعة شعبه برشاوي المعونات الاجتماعية التي كان أول من أقدم عليها خوفا من الثورة التونسية والمصرية...
تأتي هذه العريضة المراهنة على الإصلاح ولم تمر أيام على أفظع عملية تهتك قانوني تعبر عن الطبيعة السيكوباتية المعادية والحاقدة على شعبها لدى الشاب القاصر المراهن في العريضة على قابلياته الإصلاحية، هذا التهتك يتمثل في المحاكمة الفاجرة للطفلة طل الملوحي بوصفها (جاسوسة ) للولايات المتحدة ، التي لا يندهش المرء من أحكام العدالة السورية (السوريالية المرعبة) تجاه الصبية ،بل تجاه دولة عظمى كالولايات المتحدة أن تسمح لجواسيسها الحقيقيين باتهمها كدولة عظمى بتطويع طفلة للتجسس ،وذلك من قبل الذين طالما تباهوا و يتباهون بالخدمات الأمنية التي قدموها للولايات المتحدة ضد أبناء شعبهم السوري والعربي، بما فيه التخفيف على الضمير الأمريكي وزر تحمله تعذيب مساجينه ... فأخذوا على عاتقهم هذه المسؤولية بكل(رجولة) وإباء (ممانع وصامد ومقاوم)، بتعذيب سجناء الولايات المتحدة العرب بالنيابة عن الأمريكيين ...نقول : الغريب أن الموقف الأمريكي اكتفى بالتسخيف لقرار السلطات السورية، دون الدفاع عن كرامة دولتهم العظمى بوصفها توظف أطفالا جواسيس، وذلك من قبل جواسيسهم الفعليين الذين يتباهون بتقديم الخدمات الأمنية لأمريكا...وهذا ما يدفع القتلة للإيغال بالجريمة والولوغ بالدماء ...في هذه الظرف الموغل بوحشيته وتوحشه نأتي نحن دعاة الحرية لنناشد ونطالب بالإصلاح من (هذا القاصر الموتور ) الذي لا يشايهه في الالتياث الذهني الفصامي (البارانويا ) سوى عمه (نضاليا) القذافي الذي يدفع الشعب الليبي اليوم ثمن جنونه الثوري !!!
ولعل ذلك هو سبب ما دفعنا إلى كتابة تعليق صغير على صفحتنا على الفايس بوك ،تحت عنوان : الدعوة إلى الإصلاح الأسدي مأساة أم مسخرة أم "هبلنة"
التاريخ لا يكرر ذاته حسب القول الفلسفي الشهير ...وإذا حدث وأن تكرر، فلن تكون النسخة الأولى إلا مأساة والثانية ملهاة ومسخرة .هكذا كتب وزير الخارجية المصري أبو الغيط التاريخ الأول المأساوي فقال: مصر غير تونس... فكانت تجربة المأساة لنظام هرم عجوز فسقط مبارك ....وهاهو ابن القذافي (سيف الدين) يعيد تكرار التاريخ لمرة ثانية على شكل ملهاة ، فيقرر أن ليبيا غير مصر وتونس ..فيعيد بذلك تكرار التاريخ على شكل مهزلة، بل ويبرهن على أنه ابن أبيه كامتداد لتاريخ المسخرة ..لكن ماذا سيقول لنا ابن أبيه (التأتاء بشار الوريث الأسدي) عندما سيحين الرحيل القريب والعاجل جدا ، وهو الذي سبق له وأعلن أن نظامه الأسدي العائلي المافيوي غير نظام مصر وتونس ...فماذا ستسمى لحظة تكرار التاريخ أكثر من مرتين : خبال أوعته أو بالسوري الفصيح (هبلنة ) ؟ هل يمكن أن يراهن على إصلاح (مخلوق مهزوز) حاقد كاره لشعبه إلى الحد أن يثأر لكراهيته من صبية شفافة كمياه عين النبع إذ تكشف عكر نفسه وتشوه خلقه ... وماذا ستسمى- والأمر كذلك- عرائض دعوته للإصلاح مأساة أم مسخرة أم "هبلنة" ... ولن نتحدث بلغة الخيانة والتخوين ....!!1
كيف لذات عدوانية مشبعة بثقافة الكره أن يوجه لها طلب إلغاء قوانين الطواريء ...بل إن قوانين الطواريء ذاتها تقصر عن أن تتيح له كل هذه العدوانية الكريهة ضد الشابة المتهمة بالتجسس ....إذ أن الأسد والتاريخ الأسدي يشكل استثناء على استثناء الطواريء ذاتها ...
لم يعد بالإمكان تكرار منظومة المطالب التي اعتاد عليها الخطاب المعارض ، لأن أول الدلالات التي تنطوي عليها الصيغ المطلبية أنها تعترف بشرعية الحاكم وسلطة حكمه ،في الوقت الذي راحت فيه الأنظمة العربية الديكتاتورية تنهار كالمدن الملحية ، وهي تعتبر أنظمة هاوية في شراسة القمع والإبادة إذا ما قورنت بوحشية النظام الأسدي، فلا يجوز الانخفاض بسقف المطالب دون المنسوب السائد في الساحة العربية (الشعب يريد إسقاط النظام )،وذلك وفق العالم الافتراضي الذي تعبر عنه مئات آلاف الأصوات على (الفيس بوك) حتى ولو لم يتمكن بعد من الانتقال إلى العالم الواقعي...
لأن ذلك يفرغ روح الغضب الذي ينبغي الحفاظ على جوهرانيته المشتدة باشتداد تجوهر الفعل الثوري في فضاء الاعتراض العربي ، إذ ينبغي لما هو مطلبي أن يتحول إلى موضوع للإدانة والشجب للحاكم وليس إلى استجدائه، أي ينبغي فرضه على الحاكم لكي يقدم التنازل تلو التنازل... فهو الذي ينبغي أن يبادر بها كعروض للتفاوض لاسترضاء شعبه ومجتمعه كما فعل مبارك وابن علي وحتى هذا المخلوق المسمى القذافي ...يجب أن نبدأ على وقع الخطى الموازية للأشقاء ولو على مستوى الخطاب النظري الافتراضي دون البحث عن الحجج الواهية عن استعداد أو عدم استعداد الشارع السوري ...فإذا كان الشارع السوري غير مستعد، هذا لا يعني إهانته بالنزول من مرتبة (الكرامة) التي تقاتل من أجلها الشعوب في الدول العربية الشقيقة الأخرى ، للهبوط بها إلى مستوى تحويلها إلى (مكرمات) تستجدى من الحاكم ...وإذا لم يئن الأوان لمثل هذا التحدي فالأفضل للكرامة الوطنية أن تصون شرفها بالسكوت إذا كانت غير جاهزة للنزول إلى الشارع، وذلك لكي يحافظ الشعب على تأجج غضبه لكرامته وازدرائه واحتقاره النبيل لديكتاتوره ...
ينبغي إذن للخطاب أن يتوجه إلى ذات الفعل والفاعل الوطني وليس إلى الحاكم ، وذلك بهدف البحث عن الشروط الأمثل للانتفاضة على طريق العصيان المدني ومن ثم الثورة إذا نضجت الظروف الذاتية والموضوعية ...ينبغي عدم إشعار الشعب السوري أنه (معوق وعاجز ) بالمقارنة مع الشعوب العربية الأخرى ، لأنه ليس كذلك بالفعل .. لكن مع التأكيد الدائم على خصوصية مواجهته لنظام ذي تاريخ استثنائي بالبربرية والهمجية التي يدعمها بلاحم عصبوي خاص، بمقدار ما يؤمن له خصوصية التماسك ،بمقدار ما يشعره بالخوف فالهلع فالانهيار السريع بسبب غربته الداخلية وعزلته عن شعبه ، حيث كل التقديرات تشير إلى أن الوضع في سوريا يتوقف على الساعات الأولى ... فإذا تمكن الشعب السوري من أن تكون كتلته الأولى بالألاف ، فإن عصابات النظام لن تستطيع أن تصمد صمود أشقائها من عصابات الديكتاتوريين العرب الآخرين ... لأن النظام الفاشي سينهار معنويا ونفسيا بسبب شعوره بالغربة عن محيطه الوطني،وذلك بسبب أخدود الدماء الذي حفره الطاغية الأب بينه وبين مجتمعه..ولم يقصر الابن في مواصلة سيرة أبيه الذي قتل وصفى واغتال فعلا عشرات الألاف، لكنه كان أكثر خبثا في التعامل مع السجن السياسي حيث لم يسجن شيخا في سن هيثم المالح أو صبية في عمر طل الملوحي ....
في كل الأحوال يجب التوقف نهائيا عن خطاب المراهنة على الإصلاح الذي سبق للخطاب الوطني الديموقراطي المعارض أن قطع معه منذ قيام ائتلاف (إعلان دمشق) قبل أكثر من ثلاث سنوات، أي الانتقال من صيغة (الإصلاح) إلى صيغة (التغيير) ، وإن كان هذا التغيير مشروطا بالسلمية، حرصا على الوحدة الوطني التي فخخها النظام الأسدي طائفيا لتوريط طائفته في حماية عائلته ...وأظن أن الطائفة العلوية الكريمة أصبحت على درجة من الوعي والنضج بذاتها ولذاتها، أنها لن تنحر نفسها على مذبح مطامح العائلة الأسدية – المخلوفية للنهب والسلب الذي جعل سوريا من أوائل دول العالم فسادا وإفسادا وقلة احترام عالمي، راح فيه السوري ينافس الليبي على درجة الاستهانة والمهانة في نظر العالم من خلال نماذج صورة نماذج رؤوسائهم (المعتوهين ) ...
إن الانتقال من مقولة ( الإصلاح إلى مقولة (التغير) أنجزها الخطاب الوطني السوري المعارض قبل لحظة النهوض الثوري التي تكتسح العالم العربي اليوم ،فكيف بنا الآن ؟! فإذ الم يكن لدينا إمكانية التعبئة القادرة على تحويل كتلة الاعتراض إلى كيان عضوي يميل باستمرار لابتلاع المزيد من القوى المشاركة وفق الصيغ التي تتحدث عن حركة الكتل الشعبية المعارضة ...فلتنرك الطريق للجيل المثيل لكتلة الشباب التونسي والمصري بل والليبي ..دون أن نعتقد أن التاريخ لا يمشي بدون إرادتنا كقوى وأحزاب شاخت وهرمت بما فيه الكفاية ، ليبدع الشباب طريقتهم التي تشبعت بقيم ثقاقية كونية إنسانية جديدة (ما بعد الإيديولوجيا ) ،هي ثمرة للعولمة الثقافية كوجه مضاد للعولمة الاقتصادية المتوحشة، وبما يتلاءم وينتج المعادل التقني لهذه العولمة الثقافية بتقنية ثورة المعلومات والاتصالات ( الانترنت والفيس بوك )...وعلى الشباب الذين يتكونون كالنار تحت رماد التاريخ اليوم، أن لا ينتسبوا إلا للمستقبل دون استحضار نماذج (ماضوية) من شتى التيارات الإديولوجية التي غدت مفوّتة وبائتة وبالية من يمينها إلى يسارها ومن علمانييها إلى إ سلاميها ، فهم شباب ثقافة الحرية والكرامة وحقوق الإنسان ... فهم لا شباب زيد ولا شباب عمرو ... كما تسعى بعض القوى السياسية التصيد والتكسب السياسي العتيق والبالي ...وذلك لكي لا يكونوا وجا آخر لمنظومة الثقافة الشمولية التي تختزلهم إلى (شباب الأسد) الذين يفتدونه بالروح والدم .. أي في المآل عليهم أن يكونوا ذاتهم وشرطهم الثقافي الحديث، لا أن يكونوا شباب أحد من رموز الماضي بشتى تنوعه الايديولوجي مهما كان نبيلا...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى شباب ثورة مصر المستقبل: كما تم تصدير ثورة يوليو 19 ...
- ولي الفقيه (خامنئي) ووكيله (نصر الله) يدعوان مصر إلى نموذجهم ...
- هل سيتمكن الشباب السوري من تجديد شباب سوريا الذي أنهكه الطغي ...
- الديموقراطية مستحيلة باستبعاد أية أقلية ...فكيف تمكن باستبعا ...
- استقل يا بشار قبل الفرار والعار..!؟ إذا لم يكن من أجل مستقبل ...
- صبرا آل عبد الله على فقيدتكم (أم محمد) فموعدها الجنة ...وموع ...
- محطات استذكارية مع الراحل د.محمد عابد الجابري (ا) ..الدهاء ف ...
- المعارضة مسؤولية وطنية: على طريق نهوضها أم تقويضها؟
- مستقبل سوريا بين خيار المواطنة أو المحاصصة الطائفية : مواصلة ...
- مواصلة تقديم هوامش أولية حول انعقاد المجلس الوطني لإعلان دمش ...
- هوامش أولية حول انعقاد المجلس الوطني لإعلان دمشق في بروكسل: ...
- من أجل فك الحصار عن سوريا لابد من إحكام الحصار على عصابات ال ...
- -القضاء- المخابراتي السوري يقايض القضاء الدولي بمذكرة -توقيف ...
- مفهوم القانون والقضاء في الخطاب الأمني (الأسدي) :-الكذب بمنت ...
- طل الملوحي والحرب (الأسدية ) الاستباقية ضد المجتمع السوري .. ...
- وأد (ربيع دمشق) لم ولن يتمكن من منع ولادة (إعلان دمشق) ونموه ...
- من هو الجاهل ؟ الشعب السوري أم رئيسه الوريث بقوة إرادة ( الب ...
- حزب الله والتغريب الوطني للطائفة الشيعية اللبنانية عن فضائها ...
- حزب الله وجنايته على طائفته الشيعية: -الوطنية انتماء و ليس ت ...
- طائفية المحور الثلاثي (الايراني –السوري- الحزب اللاتي) : وال ...


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - المعارضة السورية : الإصلاح أم التغيير !!؟؟ الدعوة إلى الإصلاح الأسدي مأساة أم مسخرة أم -هبلنة-