أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - الحكومة تمنح البعثيين شرفا لا يستحقوه














المزيد.....

الحكومة تمنح البعثيين شرفا لا يستحقوه


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 19:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحول البعث بعد سقوطه الى عصا بيد الحكومة العراقية لتخويف العراقيين من التظاهر او المطالبة بحقوق مشروعة، او الاعتراض على الفساد والسرقات التي حولت العراق الى منجم ذهب للانتهازيين وتجار الدين، ولصوص السياسة.

وتخويف العراقيين بان البعث بامكانه اخراج مظاهرات مليونية هو شرف للبعثيين لا يستحقوه، اذ لو كان البعث يمتلك كل هذه الجماهيرية وهذه القدرة على حشد المتظاهرين في الشارع العراقي فان ذلك يعني انه الاحق من الحكومة الحالية بادارة البلاد وفق قوانين الديمقراطية وانه الاجدر بها.

ترى لو كان للبعثي كل هذا الرصيد الشعبي وهذه الحظوة الجماهيرية، هل كان سينتظر حتى عام 2011 لاخراج مظاهراته، والاعتراض على الفساد الاداري وسرقة ميزانية الدولة؟ ام كان سيبدأها فور سقوط نظامه الديكتاتوري السابق؟ وهل كان سيلجأ للاعمال الارهابية وللتفخيخ لقتل الجماهير التي من المفترض بانها جماهيره؟

نعم، انها اول مظاهرة شعبية في العراق منذ خمسة عقود، وكان من المفترض ان توفر لها الحكومة الدعم الامنى والاعلامي وان لا تجابهها بكل هذه الريبة، خصوصا وان الشعارات المرفوعة هي ضد الفساد ونقص الخدمات والبيروقراطية التي تؤثر سلبا في حياة المواطن، وهذه الامور كلها سبق وان اقر بها المسؤولون بما فيهم رئيس الوزراء نوري المالكي.
واذا حاول البعث الاستفادة من ادعاءات الحكومة العراقية، واظهار نفسه بالقوة الجماهيرية القادرة على تحريك الشارع، مستندا الى الاعلام الرسمي العراقي، فان ذلك فشل في ساحة التحرير بعد ان اعلنت الحشود مطاليبها الحقيقية.

وفشلت ايضا الحكومة في ادعائها بان اعدائها والمطالبين باسقاطها هم البعثيين السابقين.

وافشلت هذه المظاهرة ادعاءات رجال الدين بانهم من يحرك الشارع العراقي، أو ان مستوى الوعي الجماهيري في العراق قد تدنى للحد الذي يرتضي ان تتحول بغداد الى قم او تورابورا، والفضيلة التي قدمها رجال الدين للشعب العراقي هو انسحابهم من التظاهرات، ومهاجمتها على لسان الدهاقنة الجدد مثل اليعقوبي، الحائري، الصدر، وهنا يقدم لهم المتظاهرون العراقيون الشكر الجزيل، وبالخصوص الى السيد علي السيستاني، الذي ابعد صفة الطائفية والدينية والشعارات السياسية عن صرخات العراقيين، وتركها على سجيتها، انسانية بحته.

وفي استقراء بسيط لتاريخ الشعوب، نعرف ان الوعي ينمو كالزهر البري، وان الاجيال الجديدة دائما تجدد انفاس الشعوب، فلن يبقى بعث، ولا محاصصاتية ولا حكومات ثيوقراطية دينية مستبدة، وان الظلم واستغفال عقول جيل كامل، يغسله من الاذهان جيل جديد دائما..

فاليوم بدا العراقيون وكانهم يستفيقون من اثر تنويم مغناطيسي، ومطاليبهم بانهاء عملية النهب المتواصل لاضخم ميزانيات التاريخ العراقي، واضحة وصريحة.
والحكومة وجدت نفسها ابعد ما تكون عن الشعب، اقرب الى بقايا البعثيين، فمنحتهم هذا الدعم الاعلامي عن طيب خاطر، وصورتهم بانهم قوة جماهيرة تحرك الشارع العراقي، وهذه خدعة ترتكبها الحكومة، وشرف لا يستحقه البعثيون.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعية تدخل من الشباك
- فادية حمدي، صفعة على مقياس ريختر
- شكرا بن علي
- احداث تونس والجزائر، الوعي يتحدى الدين السياسي
- الفرس العراقيون مغيبون بسبب النظرة الشوفينية
- ما علاقة المالكي بالتكنوقراطية؟
- كردستان.. حق تقرير المصير هل يقود للحرب ام للاستقلال؟
- متى يفكر المسؤولون بتعويض الكرد الفيليين؟
- ثقافة الحب مقابل ثقافة الكراهية
- جنوب السودان.. استقلال ام انفصال؟
- غيمة سوداء تزحف على العراق
- كل حاج يمول ارهابي
- هل يصلح الطالباني -البشوش- لرئاسة الجمهورية؟
- على ضوء التفجيرات الاخيرة.. هل هنالك خلل في الدين؟
- مبادرة العاهل السعودي اما غير ناضجة او غير بريئة؟
- سيرك سياسي
- وثائق ويكي ليكس لم تأتي بجديد
- قصر المهراجا قرب مدينة الثورة
- زواج ابنة حجي چلوب
- لبوة تقتحم مجلس اللوياجيرغا


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - الحكومة تمنح البعثيين شرفا لا يستحقوه