أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - لا قاعدة ولا بعثية ... بدْمانَه نِشْري الحرية !














المزيد.....

لا قاعدة ولا بعثية ... بدْمانَه نِشْري الحرية !


محمد ناجي
(Muhammed Naji)


الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 19:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالضد مما أراد ألمتشبثون بكراسي السلطة والمنتفعون منها ، ومعهم وعاظ السلاطين الذين روعوا الناس بأكاذيب من جعبة الطغيان والبعث بالتحديد ، نزل المواطن العراقي إلى الشارع ليعبر عن رأيه ويمارس دوره ، في أكثر من مدينة عراقية .
فقد خرجت صباح اليوم 25 شباط 2011 تظاهرة سلمية حاشدة في مدينة الحلة ، نظمها التيار الديمقراطي ، رفعت فيها شعارات المطالبة بالحقوق وتوفير الخدمات ومحاسبة المسؤولين اللصوص والفاسدين .... وكان الجمهور المشارك فيها نخبة متنوعة تتمتع بحضور ثقافي واجتماعي وسياسي في مدينة الحلة ومحافظة بابل . وكان من بين الشعارات التي رددها المتظاهرون :
مسلوب حقك ياشعب ..... ونريد تِرْجَع الحقوق

يا قوى الخير تساندي ..... لأجل العراق توحدي

لا قاعدة ولا بعثية ..... بدْمانَه نِشْري الحرية

ياويلي علينه شلون حالتنه ..... جا وين المراجع ليش عافتنه

ومن دون شك فإن التظاهرة قد تأثرت ، كغيرها ، بحملات الترويع والإشاعات والفتاوي ، التي وزعت حتى ضحى اليوم ، والتي دعت الناس إلى عدم المشاركة بحجج واهية تمثل بحد ذاتها تخلّي أصحاب الشأن عن مسؤولياتهم وواجباتهم ، وخذلانا جديدا للمواطنين ، وسبة وعار على مروجيها تضاف إلى الفساد والرشوة وإستغلال المال والحق العام ، والأسوء هو إستمرارهم في تسطيح عقل المواطن وتهميشه والإلتفاف عليه لكي لا يمارس حقه ودوره ويأخذ مكانه الطبيعي كمِحور في العملية السياسية .
والمفارقة أن تترافق حملات التخويف والترويع بمناورات أخرى ، كتقديم تنازلات ووعود بالإصلاح ومشاريع مستعجلة على أكثر من مستوى ، وأيضا بلقاءات متكررة لرئيس الوزراء وأعضاء كتلته مع وفود من المحافظات ، ومع أطراف سياسية وشعبية بهدف إقناعها بعدم التظاهر ، أو حتى تأجيل ذلك ومنح الفرصة لمدة 6 أشهر ، وكأن عملية التظاهر تشل يد وإرادة المسؤولين عن العمل !
لقد بدا واضحا للعيان بأن الفاشلين واللصوص إرتعبوا و(باكوْ هوَه) من عزم المواطنين على النزول إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم وإستعادة وعيهم وإرادتهم ، والخروج عن طوع وسيطرة الدّجالين ، فرفعوا فزاعة البعث والقاعدة ونفخوا فيها ، وكعادتهم منحوا هؤلاء الإرهابيين ، بغباء سياسي وإعلامي ، دور لا يستحقوه .
وعلى كل حال ، وبدلا من ممارسة ألاعيب مخزية ومفضوحة ، ودفن الرأس في الرمال ، على الجميع أن يدرك أن هناك واقع جديد محلي وإقليمي ، يتبادل التأثير بسرعة ، ويفرض حراك سياسي ويزج بقوى ودماء شابة ، لابد من تفهمها وإحترام تطلعاتها وتوظيفها لتصحيح المعادلة المختلّة بين المواطن والسلطة ، قبل أن يفوت ألأوان فـ :
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب ... البقر !



#محمد_ناجي (هاشتاغ)       Muhammed_Naji#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرين عام إنكضت ... وشذكّرك بينه !
- حقوق الإنسان ثقافة إنسانية
- الدكتور قاسم حسين وشخصية العراقي الضائعة بين علم النفس والتا ...
- تكريم البصير وأعلام الحلة والعراق
- وما الغريب في منع الموسيقى والغناء ؟
- صور المالكي ... فجوة بين الواقع والشعار
- نداء ( لا للتفريط بالدم والحق العراقي )
- أزمة مياه أم أزمة نظر ؟
- أي أمن ... وأية استراتيجية ؟
- هي فرصتكم ... إن كنتم صادقين !
- فخامة الرئيس ... إذا أنت أكرمت اللئيم !.
- الفلسطينيون في العراق
- نوال السعداوي والمثقفون العرب ونداء شعراء بغداد
- خنادق في المتاهه العراقية
- قبلات على جبين الوطن
- أيام المزبّن كضن
- صدام الأعور ملك بين العميان
- ليكن آخر طاغية !
- كونا - في الإتجاه المعاكس !
- توضيح عن الدستور العراقي


المزيد.....




- -لا يهمني-.. شاهد ترامب يخالف تقييمات مديرة الاستخبارات بشأن ...
- -انهيار إيران ليس من مصلحة الخليج-.. حمد بن جاسم يحذر من مخا ...
- غارات متبادلة ودمار.. شاهد ما رصدته كاميرات للصراع بين إيران ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس مهدّدا خامنئي: تذكّر مصير صدام ح ...
- بحثوا عن الطحين فعادوا جثثا.. قصف إسرائيلي يقتل 64 فلسطينيا ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران ...
- الجيش الإسرائيلي: الدفاع ليس محكما في مواجهة الصواريخ الإيرا ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: هل ستزود واشنطن تل أبيب بقنابل خار ...
- ترامب عن المواجهة بين إسرائيل وإيران: نحن لا نبحث عن وقف لإط ...
- إيران: علي خامنئي... الزعيم الحديدي الذي تواجه قبضته الإلهية ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - لا قاعدة ولا بعثية ... بدْمانَه نِشْري الحرية !