أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد السعد - لماذا يهولون حجم حزب البعث ؟














المزيد.....

لماذا يهولون حجم حزب البعث ؟


أحمد السعد

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 12:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التصريحات التى يطلقها المسؤولون العراقيون وعلى رأسهم رئيس الوزراء والتى تحذر من تسلل حزب البعث الى صفوف الجماهير وأختراق تظاهراتها الأحتجاجيه من خلال ترويجها لشعارات تطالب بأسقاط السلطه وألغاء العمليه السياسيه وتدعو لأنتخابات جديده ، هذه التصريحات للأسف تهول من الحجم الحقيقى لحزب البعث وتعطيه شهاده لا يستحقها بأنه بسعى الى تحقيق العداله وتحقيق مطالب الجماهير عندما تتناغم شعاراته وطروحاته مع مطاليبهم المشروعه فى تحسين ظروف حياتهم وأشاعة العداله الأجتماعيه وأنصاف الفقراء وتحسين واقع الخدمات المزرى وتقليل الفوارق الأجتماعيه بين الشعب والطبقه الحاكمه . وهو أعتراف ضمنى بالتقصير والتداعى الذى اصاب العمليه السياسيه التى لم تعد تستند الى قوى الشعب بل أدارت ظهرها للجماهير التى يفترض أن تكون هى عماد ومحور هذه العمليه التى يفترض ايضا ان تصل بالعراق وشعبه الى مرحلة النهوض فى كل الميادين .
أن استخدام هذا الأسلوب فى تحذير الناس من حزب البعث ينافى الحقيقه التى يعرفها الشعب جيدا وهى ان حزب البعث لم يعد حزبا مقبولا لدى الجماهير لا فكرا ولا ممارسة فلقد فشل فى احداث تغيير فى حياة الناس وحول العراق الى سجن كبير ومارس اقبح دكتاتوريه فى التاريخ ، الشعب العراقى لا يحمل لحزب البعث سوى ذكرى اليمه اقترنت بالظلم والعسف والتعالى على الناس. فكلمة البعث لا تذكر الجماهير الا بالمقابر الجماعيه والأعدامات وسيطرة العشيره والشخص الواحد وشعارات المتاجره بالقوميه وخداع الشعوب العربيه . ولقد فشل حزب البعث – وهو مطرود من السلطه – أن يستقطب الجماهير فخطابه لازال متعاليا شوفينيا لا يستند الى معطيات الواقع الموضوعى الذى خلقته ظروف الأحتلال وما بعدها والتى كان حزب البعث ودكتاتوريته السبب الرئيسي والمباشر لها ، ولذلك استعان حزب البعث بالمرتزقه وبالقاعده لتصفية حسابه مع الشعب العراقى فمارس ابشع عملية قتل وتفخيخ وتدمير وأستخدم الأموال التى سرقها مسؤولوه من خزينة العراق لتمويل الجماعات الأرهابيه لقتل الشعب العراقى . ورغم أن بعض الأصوات الأعلاميه مازالت تنفخ فى ذات القربة المثقوبه وتتخذ من معاناة الناس وحرمانها وسيلة للتقرب من الجماهير وتغدق الهبات والعطايا لتبدوا بصورة الراعى لهموم ومشاكل الجماهير الا ان الناس وحتى البسطاء منهم يعرفون جيدا من اين جاء هذا المال . الشعب لايميزبين اللصوص ولا يفرق بين من مارس النهب لثروته سواء كان البعث أم قوى السلطة الحاليه المتورطه ايضا فى نهب المال العام والأغتناء على حساب فقر الجماهير وعوزها ونقص الخدمات وسوء البنية التحتيه للبلد وأنحطاط النشاطات المنتجه فيه من صناعه وزراعه وسياحه.
الجماهير العراقيه رغم فقرها وجهل نسبة كبيره منها ، تعرف جيدا اعداءها وتميزهم من خطابهم وطروحاتهم ، فلقد عاشت الجماهير ردحا من الزمن لا تسمع سوى تلك الشعارات والطروحات وخبرتها لذلك صارت تبحث عن خطاب يستجيب لطموحاتها ويلامس حاجاتها الفعليه ويتناغم مع أحلامها وحقوقها ولقد عرفت الجماهير أن ما تمارسه من حق فى ممارسة طقوسها الدينيه ليس فضلا أو هبة من احد بل هو نتيجة لصبرها وتضحياتها ، ولكنها فى المقابل تعرف ايضا أن الحياة لاتقتصر على الطقوس بل انها ترى منكرا أمامها متمثلا بسرقة المال العام والفساد والظلم ونقص الخدمات وثراء المسؤولين الفاحش وتباريهم فى امتلاك القصور والعقارات وما يتمتعون به من أمتيازات وتخصيصات ماليه بينما يرزحون هم تحت سيف الفقر والحاجة والبطاله والأهمال .
لذلك نقول للمسؤولين وللسيد رئيس الوزراء كفوا عن تحويل حزب البعث الى (بعبع ) تخيفون به الجماهير وقوموا مسيرتكم وخلصوا صفوفكم من الفاسدين وأضربوا للشعب مثلا اعلى فى الأيثار وأقتدوا بالشخصيات الأسلاميه الذين تدعون أنكم ورثة أرثها العظيم وتراثها الخالد فهل انت فعلا حاملى تراث من كان يخسف نعله بيده او من كان يصلى ووجهه على التراب أم من خرج بأهل بيته شاهرا سيفه ضد الظلم والفساد ؟ اين انتم من اؤلئك العظام ؟؟؟ أن ادعاءاتكم بأن صورا لصدام حسين سوف تنزل الى الشوارع وأن شعارات وخطابات وبيانات تتغنى بـ(عروس الثورات) – كما صرح المسؤول الأعلامى لمكتب رئيس الوزراء لن تمر على الجماهير فالجماهير لن تقبل بصورة الطاغيه ولن تتقبل من يذكرها بـ( عروس المجازر) التى لايحمل الشعب لها الا كل الأزدراء .
واجهوا الشعب بالحقائق وأعترفوا بالتقصير وأعملوا على ترصين وتمتين وحدة الشعب وتماسكه وأوقفوا التصدع الحاصل فى كل قطاعات ومؤسسات الدوله وأضربوا بيد من حديد على الفاسدين والمفسدين وأسألوا من وضعتموهم فى مراكز المسؤولية عما انجزوا ومن اين جاءوا بثرواتهم الطائله وأبدأوا بأنفسكم !



#أحمد_السعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعارات والهتافات التى رددتها الجماهير يوم عاشوراء
- دور المثقف فى عملية التغيير
- خمس قصص قصيره جدا
- الحراك السياسى العراقى والولادات الجديده
- رسالة مفتوحه أسرة وكتاب وقراء الحوار المتمدن
- هل انتهى شهر عسل حكومة المالكى والأدارة الأمريكيه
- غرامة 400 الف دولار لصحفية سودانيه بسبب مقال حول لبنى الحسين
- هل تستبعد الأيادى الأمريكيه عن أنقلاب هندوراس ؟
- عن(أشرف) مرة أخرى
- يا ترانه الجميله ....أمك ما زالت تبحث عنك
- دفاعا عن حركة الجماهير الشعبيه من أجل الحقوق الديمقراطيه وال ...
- عن اشرف مرة أخرى
- بيان استغاثه
- حزب توده يفتح النار علىمرشد الثورة على الخامنئى
- من هم قراء الحوار المتمدن ؟
- حول الأسرة والمدرسة
- أنشطه ثقافية ينهض بها فرع البصرة للحزب الشيوعى العراقى
- قاسم محمد...وداعا ايها الرائع
- المجد للرابع عشر من نيسان
- الطبقه العاملة العراقية وموقعها فى العملية السياسيه


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد السعد - لماذا يهولون حجم حزب البعث ؟