أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد السعد - يا ترانه الجميله ....أمك ما زالت تبحث عنك














المزيد.....

يا ترانه الجميله ....أمك ما زالت تبحث عنك


أحمد السعد

الحوار المتمدن-العدد: 2712 - 2009 / 7 / 19 - 11:19
المحور: حقوق الانسان
    


ترانه موسوى (28) عاما ، سيده أيرانيه أختفت فى جلبة الأحداث الأخيره ، الأخبار التى وصلت عائلتها تقول انهم أعتقلوها يوم 17/6/2009 فى أحد شوارع طهران خلال الانتفاضة ولم يعرف عنها شىء . تمتلىء الشوارع بالمتظاهرين و تنتشر قوات الحرس والبسيج بالزى المدنى وتخترق مجاميعهم الصفوف لتحدد العناصر النشطه وتصورها وفى خضم الهتافات والحماس لاينتبه لهم أحد ، ثم بعدها تجرى المداهمات والأعتقالات . يتم التركيز على الشباب وعند اعتقالهم يجرى اغتصابهم أمام زملاؤهم لسكر معنوياتهم وتدمييرهم ، لكن الشباب الأيرانى لم يرضخ فمن أجل حرية أيران لاقيمة للجسد فهو فداء للأرض والمستقبل . ترانه أختفت وقيل انه فى احدى مستشفيات (كرج) ولكنها لم تكن هناك – حسبما قال الأطباء فى المستشفى فأين هى ترانه موسوى . أمها ما زالت تبحث ، وتتوسل بمن تعرف وبمن لاتعرف عن مصير أبنتها ، هى تخاف من هؤلاء الوحوش أن يعتدوا على شرف ابنتها مثلما فعلوا مع المئات بل الآلاف من الفتيات الأيرانيات ، انها نخوة وأخلاق وشيم الأسلاميين فى هذا الزمان والتاريخ لن ينسى !
وتصل الأخبار عاجلا أن ترانه الجميله أعتقلت من قبل القوات التى ترتدى اللباس المدنى وأقتيدت مع العشرات من الشباب والشابات الى زنازين التعذيب الرهيبه . وتم نقل من أعتقل معها الى سجن أيفين وما من خبر عن ترانه الجميله والنظام يبتدع أمكر الأساليب ايخدع الشعب الأيرانى والمجتمع الدولى بأنسانيته التى أثبتت الوقائع انها لا ىتمت له بصله . الذين يموتون تحت التعذيب يجرى التخلص من جثثهم والفتيات اللواتى يغتصبن يرمى بهن الى الشارع بعد أن ينالوا من كرامتهن ويمتهنوا انسانيتهن .
المرأة الأيرانية ، زهرة الشرق الرائعة الجمال ، تلتف بالسواد ، تحتقر ويمارس ضدها ابشع تمييز لأنها بنظر النظام (عوره) لابد من (سترها)
والستر فى عرفهم أن تغرق المرأة بالسواد حتى تموت ،زهرة الشرق هذه التى كتب فيها وفى جمالها الأخاذ (حافظ) و( سعدى) وال(خيام) وعشرات الشعراء ومن أجلها شيد (تاج محل) تعيش فى عالم من الظلام والتمييز والحجر على ايدى العقول المأفونة والمغلق هالا على ما يعتبرونه هم من الحقائق وكل الحقائق الأخرى لاقيمة لها عندهم .أن النظام الظلامى المجرم يتحمل مسؤولية اية قطرة دم تراق على شوارع طهران وأى جرح فى كبرياء أمرأة أيرانيه وأية أستهانة بحقوق الأنسان وكرامته فى وطنه ، فأيران ليست ملكا مشاعا لهم أنها ملك الرجال والنساء الذين دفعوا حياتهم من أجلها فرونا طويله ، أنها ملك لأحفاد الرجال والنساء الذين بنوا صرح الحضارة الفارسيه العريقه .
ترانه موسوى لم تعد ، والأم ما زالت تبحث ولم تفقد الأمل ، ربما تجد جسد أبنتها الممزق والمشوه ، وربما تكون قد غيبتها المعتقلات والسجون التى لن تبرحها الا سنين طويله من السجن والتعذيب حيث ستخرج مهدودة محطمة مكسورة الكبرياء ويكون قد خبا جمالها الفارسى الأخاذ ولن تعود امها تبحث عنها لأنها ستكون قد ماتت حزنا على زهرتها الجميله .
يا ترانه ، يا أبنة التاريخ والحضارة ، يا زهرة أيران ، سلام عليك أينما كنت ، ستنبت فوق قبرك بنفسجة أصفهانية وتدفئك شمس شيراز وتحف حولك طيور أردبيل وفراشات تبريز ، سيتضمخ وجهك الندى بالزهر والليمون وتذوب خلايا جسدك المهدود بذرات التراب الأيرانى وحين تأتى السحب من البحار البعيده ستمطر السماء فتخرج من قبرك آلاف من زهور اللوتس الحمراء والصفراء والبيضاء وستهتف الأرض وتهتز تحت أقدام الطغاة فأرض أيران لايطأها الا الأحرار وأن ساعة الطغاة قد قربت . نامى قريرة العين فأمك لن توقف البحث وستبحث عنك فى حلمها وفى أحلام الأخرين وفى أمانيهم بأن ليل القتلة قد أزف وأن الصبح آت .



#أحمد_السعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا عن حركة الجماهير الشعبيه من أجل الحقوق الديمقراطيه وال ...
- عن اشرف مرة أخرى
- بيان استغاثه
- حزب توده يفتح النار علىمرشد الثورة على الخامنئى
- من هم قراء الحوار المتمدن ؟
- حول الأسرة والمدرسة
- أنشطه ثقافية ينهض بها فرع البصرة للحزب الشيوعى العراقى
- قاسم محمد...وداعا ايها الرائع
- المجد للرابع عشر من نيسان
- الطبقه العاملة العراقية وموقعها فى العملية السياسيه
- سلاما ايها الحزب
- على اعتاب الخامسه والسبعين
- حذاء منتظر الزيدى ....هل هو رد العراقيين ؟
- الحوار المتمدن – منبر الدفاع عن الأنسان
- ما الذى يعيق وحدة فصائل اليسار العراقى
- قائمة التيار الوطنى فى البصرة- انحياز تام لقضايا الناس
- سياسيو الأمس وسياسيو اليوم
- الحزب الشيوعى العراقى والموقف من الأتفاقية العراقية- الأمريك ...
- هالة تحيط بوجه أحمدى نجاد
- حمايات المسؤولين العراقيين.....مصيبة أخرى


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد السعد - يا ترانه الجميله ....أمك ما زالت تبحث عنك