أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن الخباز - البوليس و الصحافة و - لعب الدراري - من تسبب في أحداث 20 فبراير














المزيد.....

البوليس و الصحافة و - لعب الدراري - من تسبب في أحداث 20 فبراير


حسن الخباز

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 05:32
المحور: كتابات ساخرة
    



تطرقت كل الجرائد الصادرة هذا الأسبوع لموضوع مسيرة 20 فبراير ، وقد أظهرت الصور المرافقة لهذه المواد الإعلامية حجم الدمار الذي لحق بمنشآت عمومية وأخرى خاصة ، جراء اندفاع شباب طائش من المراهقين والناقمين على الدولة حكومة وشعبا ، فعاثوا في الأرض فسادا كما يحلو لهم .
الخطير في أن بعض رجال الأمن بمختلف أنواعهم رغم أنهم واكبوا كل المسيرات ، لكنهم نحوا حيادا سلبيا ، ووقفوا وقفة متفرج وكأن الأمر لا يعنيهم ، لذلك كان عدد المعتقلين على ذمة هذه الأحداث قليلا جدا ، بحيث قدره وزير الداخلية بمائة وعشرين موقوفا منهم قاصرين ، تم تسليمهم لوالديهم .
لا لا تبارك الله عليكم ، ديك الساعة أسي الشرقاوي كان عليكم تدوروا مع لوليدات مساكن راه لعواشر هادي ، واه استاضفتوهم بلا ما تكرموهم ، وعلاش شديتوهم أصلا منين غاتطلقوهم ؟ والله أستغرب لمثل هذه التصرفات ، فمع نهاية كل مباراة لكرة القدم ، وبعد الأحداث التي تليها ، والتي باتت مألوفة في المشهد المغربي ، يتم القبض على مجموعة من القاصرين ، لا لإعادة تربيتهم ، إنما لإعادتهم لأهلهم . لعب الدراري هادا . وحدة فالجوج ياشدوه هو يا شدو والديه اللي ما رباوهش ، علاه كون كان مربي غايمشي للتيران راسو ؟ بما أنهم سمحوا له بذلك فإنهم مسامحين فيه ، وما دام الأمر كذلك ، فسجون الأحداث أولى به .
إن معاملتكم اللطيفة هذه هي ما يشجعهم على تكرار نفس السيناريو كل مرة ، حتى صرنا نعيش أحد أحداثا جديدة ، فكيف تستغربون لهذه الأحداث وأنتم تعيشونها كل نهاية أسبوع ؟
لقد ترتبت عن الأحداث خسائر بشرية ومادية جسيمة من الممتلكات العمومية دون إغفال ملك الخواص ، وقد سبق أن حذرنا من هذه المسألة بالذات في هذا العمود ، حيث وجهت خطابي لوزير الداخلية بأن يمنح الترخيص لحزب منظم ، حتى لا يحدث ما حدث ، أو يمنع المسيرة خاطر ولا صحة ، ولو اقتضى الأمر تكليف الديستي باختطاف المنظمين ، حتى يمر يوم الأحد 20 فبراير، لكن كما يقول الشاعر :
قد أسمعت لو ناديت حيا لكن لا حياة لمن تنادي
لقد نبههم العبد الضعيف لله لعدم الإعتماد على البوليس ، لأنه لا يعول عليه ، لأننا في الدار البيضاء مثلا نعيش نفس الأحداث كل أحد ، عند نهاية مباراة كرة القدم ، ومع أن ولاية الأمن تكون في حالة استنفار قصوى ، بل وتساعداها قوات عمومية يتم إحضارها من مختلف مدن المملكة ، إلا أن نفس السيناريو يتكرر ، بحيث يتم تكسير زجاج الحافلات والسيارات والمحلات التجارية ، دون الحديث عن الشجارات التي تحدث داخل الملعب ، والتي تنتهي غالبا بإصابات خطيرة ، يذهب ضحيتها بعض المشجعين .
لازال هناك بريق أمل في القبض على المجرمين الذين تسببوا في هذه الأحداث إن بشكل مادي أو بشكل معنوي كالمنظرين لفكرة التظاهرة ، فالصحافة الوطنية نشرت صورا لا تعد ولا تخصى لهؤلاء المجرمين ، والتي لازلت حائرا في تفسير سبب إخفاء معالم وجوههم ، وكأنها ستسدي خدمة جليلة للبلد بفعلها هذا ، فعوض أن تفضحهم على رؤوس العباد ، حتى يكونون عبرة لمن كان ذا نزعة عدائية .
إن الرسول "ص" يقول : "أذكروا الفاجر بما فيه ، كي يحذره الناس ، لذلك يجب أن يتجند الأمن المغربي مستعينا بهذه الصور ليحاكم كل المتسببين في هذه الأحداث الدامية ، وعلى الصحافة أن لا تكرر هذا الخطأ ، بحيث من الواجب عليها أن لا تضع بنضا على أعين المجرمين ، بل عليها فضحهم ، ولا تأبه لمنظمات حقوق الإنسان ، فهي مختصة حقوق البشر ، ومثل هؤلاء لا يصنفون بشرا .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملك يرد الاعتبار للسلفية الجهادية ، ضدا على إرادة المخابرا ...
- مهزلة كبرى إسمها مسيرة 20 فبراير، مشاركون فيها ندموا على تضي ...
- واش غير آجي و نظم مسيرة ، راكم ندمتو المشاركين .
- فصل المقال فيما بين الشيشة و لمشيشة من اتصال
- يا ملك البلاد : لهذه الأسباب ، يجب أن تمنع المسيرة.
- من يقف وراء مسيرة 20 فبراير، البوليزاريو أم مولاي هشام ؟
- هل سيمنع الفايسبوك و التيوتر في المغرب تفاديا للثورة ؟
- الديستي والموساد والإف بي آي حاضرون بقوة في مسيرة 20 فبراير
- حقيقة علاقة العدل والإحسان بمسيرة 20 فبراير
- مبارك : - إنما أكلت يوم أكل بن علي-
- يا حكام العرب : ديرو زوين مع الجزيرة ، لا تديركم فراسها.
- سر انجذاب العرب لكلمة - جنس-.
- جرائد تحشم تدخلها للدار
- حقيقة مسيرة 20 فبراير
- الظاهرة البوعزيزية تشغل المخابرات عن السلفية الجهادية
- قيلوا عليكم محمد السادس.
- لا لا ، تقبتي الورقة أمولاي هشام!!!
- طاح بنعلي كثرو الجناوة


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن الخباز - البوليس و الصحافة و - لعب الدراري - من تسبب في أحداث 20 فبراير