أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن الخباز - هل سيمنع الفايسبوك و التيوتر في المغرب تفاديا للثورة ؟














المزيد.....

هل سيمنع الفايسبوك و التيوتر في المغرب تفاديا للثورة ؟


حسن الخباز

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 06:34
المحور: كتابات ساخرة
    



ما من شك في أن الأجهزة الأمنية المغربية على أهبة الإستعداد ليوم 20 فبراير ، و في وضع لا تحسد عليه ، فهي بالطبع من يقع على كاهلها العبئ كله ، فمهمتها الأساسية حفظ الأمن العام بكل الطرق والوسائل ، وغالبا ما ستوجه لها أوامر بعدم استعمال السلاح ، على غرار الدول العربية التي شهدت ثورات خلال الشهرين الماضي والحالي .
المسيرة صارت شبه مؤكدة سيما وأن حجم المشاركين ازداد بعدما انضمت إليه هيئات سياسية وحقوقية معترف بها ،فضلا عن وجوه سياسية إسلامية مرموقة ، لها شعبيتها وتأثيرها وطنيا ودوليا ، كندية ياسين ، فتح الله أرسلان ، مصطفى الرميد عن حزب العدالة والتنمية –رغم أن حزبه يرفض المشاركة في المسيرة- ، وقد يمنح الترخيص لأحد التنظيمات المشاركة ، حتى يتحمل المسؤولية كاملة ، ويمر كل شيء على أحسن مايرام.
ومن المعلوم أن الفايس بوك كان المحرك الأساسي الذي بفضله تمت تعبئة المواطنين ، ليس في المغرب فقط إنما في كل الدول التي شهدت أو تشهد ثورات ضد الأنظمة ، لكن الفارق بين هذه المسيرة ومثيلاتها كونها لا تطالب برأس الملك ، لأن منظمي المسيرة يعلمون علم اليقين مدى تشبث المغاربة بملكهم ، لكنها في المقابل تطالب بالحد من سلطاته عبر تعديل الدستور ، كما تطالب بحل البرلمان بغرفتيه ، فضلا عن إقالة الحكومة ، ومطالب أخرى لا تقل اهمية .
الفايس بوك و التويتر إذن هما الفتيل الذي اشعل نار" الفتنة" في العالم العربي ، وأعاد للعربي عزته وشهامته التي طالما افتقدهما ، لذلك عملت دول أصابتها عدوى الثورة على منع هذا الكابوس الذي بات يقض مضجعها ، لكن هذا المنع لم يزد الشعوب إلا تشبثا وصمودا ، بل واخترعوا وسائل أخرى للتواصل السريع بينهم ، وقد تنبهت أمريكا لخطورة هذه المسألة فخرجت على الأنظمة الاستبدادية ناصحة إياها عبر وزيرة خارجيتها بعدم منع وصول شعوبها للشبكة العنكبوتية .
لقد اعتدنا من المسؤولين المغاربة باستمرار التسرع في اتخاذ القرارات ، وأخطر خطأ يمكن أن تقع فيه السلطات هو الوقوع في مثل هذا المطب ، إن المغرب مختلف عن باقي الدول التي شملتها الثورات ، بحيث يقوده ملك شاب ، عكس بعض القادة الذين قضوا عمره في الحكم .
لا تتسرعوا كعادتكم فتصبوا الزيت في النار ، فغالبا ما تنوون أن تكحلوا لها أوكاتعميوها ، المسألة عادية جدا ، المسيرة سلمية ، وقد تعهد بذلك المنظمون ، والذين لم يبق حضورهم قاصرا على شباب مراهقين ، لا تجربة لهم ، إنما تعززت صفوفهم بأناس مسؤولين ، يمثلون عدة توجهات فكرية و سياسية ...
إن المثل الشائع "حرفة بوك لا يغلبوك " انقلب إلى الفايسبوك ، لا يغلبوك ، فقد صار الملاد الرئيسي لشباب العالم اليوم ، لذلك فوتو غير الكونيكيكسيون أوقنيو ،فليس الحل في قطع الأصبع الذي يشير إلى الداء ، إنما الحل هو استئصال الداء من جدوره عبر استقالة أو إقالة عباس الفاسي وفريقه الحكومي ، وبذلك ستكونون قد أغلقتم الأفواه التي تستعد لتصيح عاليا مطالبة برأسه ، فهو اللي ضاير عليه الفيلم كامل . وهو سبب هاد الزبايل كلها. فإذا ما تنحى أنا متأكد أن الطرح غايبرد قبل حتى أن يبدأ .


حسن الخباز
مدير موقع :
Festival.7olm.org







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديستي والموساد والإف بي آي حاضرون بقوة في مسيرة 20 فبراير
- حقيقة علاقة العدل والإحسان بمسيرة 20 فبراير
- مبارك : - إنما أكلت يوم أكل بن علي-
- يا حكام العرب : ديرو زوين مع الجزيرة ، لا تديركم فراسها.
- سر انجذاب العرب لكلمة - جنس-.
- جرائد تحشم تدخلها للدار
- حقيقة مسيرة 20 فبراير
- الظاهرة البوعزيزية تشغل المخابرات عن السلفية الجهادية
- قيلوا عليكم محمد السادس.
- لا لا ، تقبتي الورقة أمولاي هشام!!!
- طاح بنعلي كثرو الجناوة


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن الخباز - هل سيمنع الفايسبوك و التيوتر في المغرب تفاديا للثورة ؟