أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين الأطرش - وقاحة قذافية














المزيد.....

وقاحة قذافية


محمد حسين الأطرش

الحوار المتمدن-العدد: 3284 - 2011 / 2 / 21 - 09:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وقاحة قذافية
المهندس سيف الإسلام القذافي ألقى كلمة متلفزة نقلتها معظم وسائل الإعلام المرئي والمسموع إنطلاقا من أهمية ما جرى ويجري في "الجماهيرية" الليبية التي يتولى قيادتها العقيد معمر القذافي صاحب "الكتاب الأخضر" وصاحب ما يزيد عن الأربعين عاما في حكم ليبيا عمر المختار والمسؤول عن مجزرة بنغازي زاد فيها عدد القتلى عن 200 شخص في أقل من ثلاثة أيام.
صاحب الجلالة، رئيس الجمهورية وعظمة الإمبراطور الذي يتولى رئاسة الجمهورية الشعبية الليبية ويتربع على عرش السلطة منذ قرابة نصف قرن ويحكم وفي يده الصولجان، مدعيا الإلتحام بالشعب مقيما لحكم الشعب ولجانه يعتبر من واجبه حفاظا على حكم الشعب من أن يقتل أفراد الشعب الذين تسول لهم نفسهم رفض عبثيته الديمقراطية التي تخفي أبشع أنواع الدكتاتوريات لكنه بالتأكيد يعلم ما لا يعلمون. لا أدري تماما إذا ما كان كافيا إعتبار ما يعلنه العقيد مجرد وقاحة. أتصور أن الوقاحة تصرف يدل على أفعال أقل من ذلك بكثير. لكن إذا ما اكتفيت بوصفها كذلك إما لنقص في قاموس اللغة أو لجهل مني فبماذا يمكن وصف خطاب نجله سيف الإسلام القذافي.
قبل الحديث عن ما ورد في خطاب القذافي الإبن لفت نظري أن التفزيون الليبي قدمه على أنه مهندس دون أي لقب رسمي ولتوخي الدقة اتصلت بالعديد من الأصدقاء بغية الوقوف على صفة رسمية له في نظام أبيه لكن الإجابات أجمعت على النفي مؤكدة بأن الصفة الوحيدة لسيف الأسلام هو كونه ابن معمر القذافي. هل يعقل أيها السادة أن يقوم شخص بتوجيه خطاب للشعب الليبي دون أن يكون لهذا الشخص أي موقع رسمي لا تمثيلا ولا وظيفة إلا إذا اعتبرناه وليا للعهد في مملكة الجماهيرية القذافية وقد استعان بنجله كما استعان ملك البحرين بولي عهده. في الجماهيرية الشعبية ألا يجب أن يعتبر صاحب الكتاب الأخضر هذا التصرف أكثر من وقاحة. للآسباب الآنفة مضطر أن أكتفي فقط بأن ذلك وقاحة. لكن ماذا يمكن أن نعتبر مضمون الخطاب.
لقد أعلن سيف الإسلام القذافي، الذي لا يتولى أي منصب رسمي، الحرب على المخربين مؤكدا استعداده ومن معه القتال حتى النهاية ضد من يريدون تخريب ليبيا خدمة لمصالح خارجية. هنا لم يعد مقبولا الإكتفاء بكلمة وقاحة صار لا بد من خلق مفردة جديدة تعبر عن كل هذا القدر من الإستخفاف بالشعب الليبي وبـ"عقل وقلب" كل من استمع له عبر الفضائيات. مهم جدا التأكيد على العقل والقلب لأن سيف الإسلام ضغط طويلا على شفتيه لتأكيد هاتين الكلمتين. أي عقل وقلب يمكن أن يقبل بكل ذلك.
أظن أن عقول وقلوب الليبيين قد أدركت، بعد هذا الخطاب القذافي من شخص لا سلطة له عليهم إلا بنوته للعقيد ولا معنى لخطابه إلا قتل إخوتهم، أن الوقت قد حان ليكونوا يدا بيدا دفاعا عن أهلهم الذين يتوعدهم القائد وابنه.
استطرادا أظن أنه بات ممكنا اليوم استعمال مفردة جديدة لمن تزيد وقاحته عن الحد بوصفه مثلا: رجل قذافيّ.



#محمد_حسين_الأطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة لا دين لها
- -لا صوت يعلو فوق صوت البندقية-
- متى يُستآصل الأسد وأمثاله؟
- أمريكا فاسدة أيضا
- إدوارد سعيد إرهابي
- صحفي ... إذا تستحق القتل!
- الأطفال... رزقهم ليس في السماء
- البرادعي وآلتون جون خطرين على مصر
- باسم الإسلام: أجراس المدارس لن تقرع
- دعما لسميرة سويدان: جنسية الأم حق للأولاد
- حُمّى المساجد أصابت الرئيس الجزائري
- قوى اليسار -الكافرة-
- - طرابلس بيت بغاء المسلمين-
- ليس للمرأة حقوق
- تلك الكافرة، تستحق الجلد
- -يا بلاش- ... مسلم واحد مقابل مسلمتين أوأربع مسيحيات
- لا يرفعون راية الاسلام بل يضعوننا على «الخازوق»
- إنتبه قبل أن تجتّث قلمك فتوى!
- -التعليم الديني- لكي لا تحاسبنا عقول أولادنا
- إحزروا الإيدز... والسياسي أخطره


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين الأطرش - وقاحة قذافية