أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد حسين الأطرش - إدوارد سعيد إرهابي














المزيد.....

إدوارد سعيد إرهابي


محمد حسين الأطرش

الحوار المتمدن-العدد: 3022 - 2010 / 6 / 2 - 18:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



تبدو الكتابة في هذه اللحظة، بعيدا عن الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بحق أسطول الحرية، ابتعادا عن قضية أكثر حضورا من أي كتابة. لا بل قد يبدو أيضا صمتا متواطئا كأن من يكتب يعيش خارج الزمن.
الحقيقة أني أدركت منذ بضعة أيام أننا لكي نفهم تصرف الجنود، القتلة، الإسرائليين لا بد أن نقرأ حادثة ذات دلالة. الحادثة ودلالاتها تبدو غريبة خصوصا إذا ما كان بطلها ميتا منذ سنوات. بطل القصة إدورد سعيد وشخصيات القصة مجموعة من الطلاب اليهود الأميركيين.
وللإحاطة بغرابة القصة لا بد من الإشارة إلى أن إدوارد سعيد هو فلسطيني الأصل يحمل الجنسية الأميركية. درس في جامعات الولايات المتحدة الأميركية ونال درجة الدكتوراة ليعمل طيلة حياته أستاذا في جامعة كولومبيا في نيويورك. إدوارد سعيد بالإضافة إلى الشهرة التي منحه إياها كتابه الرائع "الإستشراق" كان له مواقف سياسية متمايزة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مؤمنا بضرورة قيام دولة ثنائية القومية.
إدوارد سعيد، لمن شاهد فيلم أوركسترا رام الله، عمل على الأرض لتحقيق رؤيته للسلام من خلال خلق أرضية مشتركة تسمح بالتعاطي المباشر بين الإسرائيلي والعربي وذلك من خلال إنشاء أوركسترا رام الله ليقدم وقائد الأوركسترا إمكانية أن يتعايش الإسرائيلي والعربي في محيط واحد إذا ما عرف كل منهما الآخر.
لماذا كل هذه الإطالة؟ بصراحة لآن القصة التي سأرويها لكم ترتكز المفارقة فيها على معرفة بطلها. كما أسلفت، بطل القصة هو إدوارد سعيد لكن هذه المرة كإرهابي. أجل إدوارد سعيد إرهابي. وإليكم القصة.
عندما تقدم أكثر من مليوني طالب أمريكي للإختبار الذي يتيح لهم التأهل لدخول الجامعات (ما يعادل إمتحان الثانوية العامة) كان نص إختبار الأدب الإنكليزي واحدا من نصوص إدوارد سعيد الذي أقتطفُ منه فقرة صغيرة جاء فيها:"إن التفكير بالمنفى قاهر بشكل غريب، وتجربته فظيعة. إنه الصراع القسري غير قابل للشفاء بين كائن بشري ومكانه الأصلي، بين ذاته وبيته الحقيقي وحزنه الجوهري الذي لا يمكن التغلب عليه.".
إذا لاحظتم فإن الفقرة لا تتضمن أي إشارة إلى فلسطين أو إسرائيل أو حق العودة أو ما يمكن أن يفهم منه معاداة للسامية. لكن النص آثار حفيظة الطلاب اليهود المشاركين في الإمتحان وطالبوا بإلغاء إختبار الأدب الإنكليزي الذين اعتبروا أن إختيار النص كان مسيسا على إعتبار أن الإختبار تضمن التعريف بسعيد كمنظر وناقد ثقافي فلسطيني أميركي وهذا برأيهم يشكل إقحاما سياسيا واضحا. ويجري الإعداد حاليا، من قبل طلاب يهود أميركيين، لتوجيه الدعوة عبر الفايسبوك للدعوة لإلغاء الإختبار.
رغم أنني ما زلت مقتنعا بأن ليس كل اليهود إسرائيليين صهيونيين إلا أن هذه الحادثة تترك الكثير من التساؤلات وتتيح أيضا فهم الطريقة التي يتصرف بها الجنود، القتلة، الإسرائليين.



#محمد_حسين_الأطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحفي ... إذا تستحق القتل!
- الأطفال... رزقهم ليس في السماء
- البرادعي وآلتون جون خطرين على مصر
- باسم الإسلام: أجراس المدارس لن تقرع
- دعما لسميرة سويدان: جنسية الأم حق للأولاد
- حُمّى المساجد أصابت الرئيس الجزائري
- قوى اليسار -الكافرة-
- - طرابلس بيت بغاء المسلمين-
- ليس للمرأة حقوق
- تلك الكافرة، تستحق الجلد
- -يا بلاش- ... مسلم واحد مقابل مسلمتين أوأربع مسيحيات
- لا يرفعون راية الاسلام بل يضعوننا على «الخازوق»
- إنتبه قبل أن تجتّث قلمك فتوى!
- -التعليم الديني- لكي لا تحاسبنا عقول أولادنا
- إحزروا الإيدز... والسياسي أخطره
- «إسلام كيبيك»
- الرموز الدينية لا تخيفنا لكنها تفضح عنصريتنا
- الشريعة والعشيرة
- الأسماء رموز دينية
- انفلونزا الخنازير


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد حسين الأطرش - إدوارد سعيد إرهابي