أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين الأطرش - الشريعة والعشيرة














المزيد.....

الشريعة والعشيرة


محمد حسين الأطرش

الحوار المتمدن-العدد: 2649 - 2009 / 5 / 17 - 04:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمن للبيع من وادي سوات إلى جرود بعلبك والهرمل
حدثان، الأول منجز ونهائي والثاني قد يكون بداية مشروع.
الحدث الأول: وادي سوات أو ولاية سوات الباكستانية والتي تضم ثلاثة ملايين انسان باتت محكومة بقواعد الشريعة الطالبانية (يطلقون عليها الشريعة الإسلامية). اذا خرجت سوات من حكم القانون المدني الى حكم الشريعة وقبل دخول الأخيرة حيز التطبيق بفترة تراجع عدد الفتيات في المدارس من 120,000 الى 50,000 وذلك لتحريم دخول الفتيات الى المدارس وقاموا كذلك بتدمير أكثر من 130 مدرسة معظمها للإناث. وكذلك تحريم خروج النساء الى العمل.
قبل ذلك أيضا قُتل فضل الوهاب، الكاتب الأفغاني، لأنه انتقد الشيخ الجليل اسامه بن لادن. وبحسب الشريعة انتقاد الشيخ الجليل انتقاد للذات الإلهية.
الناطق باسم الحكومة الباكستانية اعتبر ذلك خطوة تعيد الأمن لهذه الولاية فيما اعتبره مولانا فضل الله (زعيم الحركة الإسلامية في ولاية سوات) انتصارا لأحكام الشريعة التي يطالب بها أهالي سوات ورد فعل على الحرمان والتهميش وفشل سياسات الدولة المدنية.
الحدث الثاني: عشائر بعلبك الهرمل تُلبس أحد ضباط الجيش اللبناني العباءة التقليدية في دلالة على تسامحها بشأن مقتل أحد مروجي المخدرات، المطلوبين بأكثر من مئة وثمانين مذكرة اعتقال، برصاص جنود الجيش اللبناني ( كان ذلك قبل حادثة قتل الجنود اللبنانيين بأسبوعين). واللقاء تم بناء على وساطات طلبها الجيش اللبناني أفضت الى عقد تلك المصالحة.
عمليات الجيش مستمرة مؤكدا في بياناته على التعاون التام مع زعماء العشائر في منطقة بعلبك الهرمل لإتمام المهمة. ليست تلك هي الحادثة الأولى من نوعها ولن تكون بالطبع الاخيرة. والجيش اللبناني بارتدائه العباءة انما يطلب حماية العشائر لتنفيذ المهمة المطلوبة منه. ولكن للنظام العشائري قواعده التي تخرجه عن تطبيق القوانين المعمول بها الى تطبيق شريعته الخاصة به. فماذا لو استمر الإضطراب الأمني هنا وهناك وماذا لو لم يتم التعاون بين العشائر والجيش بالشكل المطلوب؟ أو بمعنى آخر ماذا يحدث لو لم ترض العشائر عن ممارسات الجيش؟ هل تشتري السلطات اللبنانية الأمن بمنح العشائر سلطة لتطبيق نظامها؟ سلطة للعشائر قد تحقق استقرارا للأمن من وجهة نظر الحكومة وردة فعل على الحرمان بنظر من يقيم شرعية العشيرة.
توقيف المطلوبين كان دوما رهن برفع الغطاء عنهم من قبل العشيرة. العشيرة لا ترفع يدها إلا بصفقات (أنظر جريدة السفير اللبنانية) تحقق لزعمائها مكاسب وغالبا ما تضحي العشيرة بفقرائها لا بأصحاب الصولة والجولة فيها.
يمكن أن لا نعتبر ذلك تخلفا خصوصا وأن الولايات المتحدة الأميركية طبقته في العراق. ألم تنتج أم الديمقراطية قوات الصحوة السنية في العراق بكلفة تجاوزت مليارات الدولارات...؟
فلم لا تكون شريعة طالبان في باكستان وشريعة العشائر في بعلبك الهرمل. ثمنا للأمن.
أمن للبيع ولو ثمنه الموت.
أجل عندما تشتري السلطة آمنها من ميليشيات الشريعة أو ميليشيات العشيرة فهي تدفع الثمن من أرواح مواطنين يسكنون تلك المناطق.
محاكم مولانا فضل الله في سوات مثال. وثأر عشائرنا في بعلبك الهرمل مثال آخر.



#محمد_حسين_الأطرش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسماء رموز دينية
- انفلونزا الخنازير


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين الأطرش - الشريعة والعشيرة