مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 07:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما الذي جرى فجأة لهذا الشرق ؟ شيء واحد يردده كل الطغاة , أن شعوبهم ليست كالمصريين أو التونسيين , لكن كل ما يجري اليوم يثبت العكس تماما .. إذا كان من شيء صحيح اليوم في هذا الشرق فهو أننا جميعا قد أصبحنا اليوم خالد سعيد , كلنا محمد البوعزيزي ... لم تعد شعوبنا طيبة بتعريف السادة و الطغاة , أصبحت فجأة شديدة الوقاحة فيم يتعلق بحريتها و لقمة خبزها , و من المنامة إلى الكوت إلى عدن وصنعاء إلى بنغازي أصابت لوثة الحرية البشر العاديين و كل ما يمكن للشرطة أن تفعله لعلاج المصابين بلوثة الحرية هذه هو أن تقتل بعضهم , رغم كل إبداعها " الإجرامي" , في البحرين يستخدمون شيئا اسمه الرصاص الانشطاري .. فاحمل حجرك و تقدم .. هناك خلف الدبابة يبدأ عالمك , هناك ينتظرك الرفاق بضحكاتهم , هناك أولادك يلعبون , هناك أمك تغزل ثياب العيد , و هناك تنام عيون الحراس و هناك تنتظر حبيبتك و ينتظركما القمر , تقدم , فكل جهاتك الأمام , هل ستصيبك الرصاصة أم ستصيب ذاك الذي وراءك أم ذاك الذي عن يمينك ؟ متر ؟ متران ؟ كيلومتر ؟ كم أنت بعيدة أيها الحرية ! خلف خوذاتهم السوداء ينتظرك عالم جديد , فلا تتأخر عن موعدك الأخير , فبعد حين أنت حر , بعد مترين أنت حر , و خلفك تتهاوى الدبابات و خوذاتهم السود و عروش الطغاة .. خلف الدبابة تنتظرك الحرية فلا تتأخر عن موعدك الأخير ... ما الذي أصاب هذا الشرق فجأة فأيقظه من السبات الطويل , فإذا ليله الطويل ينكشف عن فجر قريب ؟ يا إلهي , لقد جن العبيد .......
مازن كم الماز
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟