أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مازن كم الماز - ارفعوا أيديكم عن الشباب الثائر














المزيد.....

ارفعوا أيديكم عن الشباب الثائر


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 03:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تدخل الممارسة و الفكر السياسيين مرحلة جديدة في عالمنا , ليس العربي فقط , أبرز ملامحها هي هذا الشباب الثائر الذي مثلت ضميره و فهمه للعالم و لموقعه في هذا العالم و لحريته دموع وائل غنيم , لا يوجد أي كاتب أو منظر أو سياسي لم يشعر بالغبطة أو على الأقل تردد في إدانة و استنكار عمليات قهر أو قمع أو نهب أو حتى جرائم حقيقية بل و في كثير من الأحيان جرائم "مليونية" على شاكلة هيروشيما و دريسدن و معسكرات الاعتقال الستالينية و غيرها عندما مارسها "نظام" صديق أو قوة همجية "صديقة" , إننا أمام شيء مختلف اليوم , أمام ضمير حقيقي , مثله دموع وائل غنيم و هو يبكي شهداء ثورة الحرية في مصر , هذا ضمير لا يساوم مع القهر و الظلم و القتل و الجرائم أيا تكن , و الذي لم يتلوث بمساومات جيل السياسيين "الأكبر في السن" , و أكاذيبهم و نفاقهم و ازدواجية كلامهم و أنانيتهم , و خوفهم و ترددهم , و "احترامهم" و "تقديسهم" للمؤسسات البطريركية و الفوقية و الرسمية و خاصة تلك التي تقوم على قمع الفرد و حريته و سحق ذاته و كينونته و قمع الجماهير و سحق حريتها و اغتصاب ثمرة عملها , إن محاولة هؤلاء "الساسة" و "المنظرين" "الأكبر سنا" , ممارسة الوعظ و التنظير من موقع الفكر البطريركي الأبوي الذي ورثوه و مارسوه بقداسة و خضوع صوفيين , و الذي يريدون أن يفرضوه على هذا الجيل الشاب الثائر هي محاولة لتأبيد عبودية 80 مليون مصري و ربما 6 مليارات إنسان في نهاية المطاف . إن كون مبارك أو غيره ضابط يأتمر بأوامر قيادة عليا فوقه أو يأمر مرؤوسين تحته لا يشرف أي إنسان , و من مات في 73 هم آباء هؤلاء الشباب , فقراء مصر , و الذي بنى مصر هم فقراءها و شبابها و أمثال مبارك قاموا فقط بنهبها و استعباد شعبها , إن الوضعية الطبيعية و الضرورية للإنسان أن يكون حرا , ليس عبدا , قد يخلق الإنسان عبدا لكنه هو الذي يختار كيف يموت : أن يموت عبدا أو أن يموت حرا , إن مبارك ديكتاتور قذر و قاتل , يجب محاكمته لا الصمت على جرائمه , ليس فقط ال 300 شهيد الذين سقطوا منذ 25 يناير , ليس فقط ال 70 مليار دولار , بل كل معاناة ملايين المصريين من 30 عاما و كل دماء المصريين الذي ماتوا في قطارات الموت و عبارات الموت و أقسام شرطة الموت , طالما كان الموت صديق الطغاة على الدوام ما دام من يموت هم الفقراء فقط , اليوم من يجب أن يحاكم و يموت هو من حكم على شعب بأكمله بالفقر و الجهل و التخلف و حتى بالموت إن لزم الأمر . أنا كإنسان أشعر أن قلبي يعتصر على هؤلاء الشباب و لا أرجو و يدمى قلبي أن يسقط منهم و لو واحد منهم فقط برصاص الحرس الجمهوري , لكن أرجوكم ألا تعتبروا أن الحسين مرة أخرى هو المسؤول عن دمه الذي سفكه الجلاد , لا تبرؤوا الجلاد بجبنكم و خوفكم من الحرية و تقديسكم لكل مؤسسات العبودية و لرموزها , لا تقتلوا الشهداء مرتين , لا تسفكوا دماء هؤلاء الشباب ثانية بجبنكم و خنوعكم و قبولكم الذل و العار و اعتبار أن هذا هو الموقف الطبيعي و الضروري في مواجهة قوى القمع و البطش و النهب , و إصراركم على أن يحني الشباب الثائر رؤوسهم للقتلة , هذا الشباب الذي يواجه دبابات القتلة و القمع بصدره العاري و قبضاته التي لا تلين , هؤلاء هم ضمير الناس اليوم , هؤلاء هم حريتنا المسلوبة , هؤلاء هم الغد الذي لن يعيش فيه إلا الأحرار دون خنوع أو إذلال أو استغلال ... ارفعوا أيديكم عن شباب الثورة إذا كنتم أصغر و أضعف من أن تعيشوا أحرارا.....



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مانيفيستو الماخنوفيين لنستور ماخنو
- معركة الحرية في سوريا 2
- كورنيليوس كاستورياديس : الديمقراطية المباشرة و المركزية - من ...
- نعوم تشومسكي : هذه هي الانتفاضة الإقليمية الأروع التي يمكنني ...
- معركة الحرية في سوريا
- الأزمة في مصر : حوار مع حسام الحملاوي
- خطاب لرفيق أناركي نقابي في مظاهرة احتجاجية أمام السفارة المص ...
- و ماذا بعد جمعة الرحيل ؟ نحو انتصار الثورة المصرية
- لويزة ميشيل 1830 - 1905 سيرة حياة الأناركية الفرنسية , عضوة ...
- أساتذة الجامعات في المملكة المتحدة و أمريكا يدعمون الانتفاضا ...
- مقابلة مع ناشط أناركي شيوعي في ساحة الحرية في القاهرة
- الدعم للرجال و للنساء المصريات الذين يتعرضون لقمع الشرطة ! ب ...
- أيها الجنرال , اكذب , ارقص , اقفز كالبهلوان , إنه زمن الحرية ...
- نداء لكل اليسار الثوري و التحرري و اللاسطوي : للمشاركة في مع ...
- معركة الحرية
- ملاحظات على هامش الثورة المصرية
- مرحلة جديدة : مرحلة ما بعد الثورة التونسية الشعبية
- و من الشرارة يندلع اللهيب
- إلى المستسلمين للأناركي الفرنسي ليبرتارد
- دعوة لإطلاق حرية الاعتقاد و الضمير و كف يد المؤسسات الدينية ...


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مازن كم الماز - ارفعوا أيديكم عن الشباب الثائر