أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد صقر - الرؤية المستقبلية















المزيد.....

الرؤية المستقبلية


أحمد صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 17:27
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


الرؤية المستقبلية لمصر كما يراها د.زويل
( تعليق علي اللقاء المهم مع الاعلامي الكبير محمود سعد)
د. أحمد صقر – جامعة الإسكندرية
===========================
في لقاء تلفزيوني بالأمس مع الاعلامي الكبير / محمود سعد جاءت أفكار العالم المصري الكبير أ.د/ أحمد زويل حول كثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والعلمية والتعليمية محط تقدير وأحترام , من رجل اعتاد أن يكون عالما أقسم يمين –أكد أنه لا يحتاج إلي الرجوع فيه - وهو حبه لمصر وعدم الاقدام علي مخالفة قسمه مهما كانت الاغراءات , لأنه يعمل ويعيش في المجتمع العالمي الأول الذي وفر له ما لم يكن ليحصل عليه لو أنه بقي في مصر, وعاش ما عاشه العلماء والأكاديميين وأساتذة الجامعات المصرية .
أكاد أجزم أن رسالة هذا الرجل صادقة ودعوته إلي التغيير من السهل تحقيقها , بعد إبعاد راكبي الموجة والمتسلقين , وعلينا أن نتفق جميعا – معه- علي ضرورة الوصول إلي ركنين أساسيين لتحقيق الرؤية المستقبلية الحقيقية وهما :
1- الديموقراطية .
2- العلم والتعليم .
أما عن القضية الأولي فأعتقد أن الجميع علي يقين أنه ليس أمامنا بديل غير النظام الديموقراطي الذي عرفته كافة الشعوب الأولي التي عاشت في كل الحضارات القديمة ,وعرفنا منهم أن لفظة الديموقراطية تتكون من شقين هما (ديموس وتعني ديموقراطية) و(كراتيس وتعني الشعب), وأن علي من يظن أن الجهل والفقر والمرض الذي فرضتهم من قبل بعض الشعوب التي احتلت بعض دول وكيانات غيرها , أمر من الممكن أن يتحقق , أو أن خوف الشعوب وسلبياتهم وتنازلهم عن حقوقهم أمر سيستمر كما كان من قبل ,لا العكس هو الصحيح , لقد فر النظام البائد بعد أن ذهب دون رجعه وخلف بقايا السارقين والمرتشين والحاملين أقنعة الكذب والغش , علي الشباب وقود هذه الثورة , وعماد التغيير أن يعوا خطورة اللحظة وألا يسمحوا لمخلفات النظام السابق أن تلحق بركب التغيير متزرعين بأنهم كانوا عبد المأمور,وعليهم أن يفتحوا نافذة الأمل باختيار من نتوسم فيه الخلق والعلم وحب هذا الوطن , مؤكدين أنه لن يجلس علي كرسي هرم السلطة أو أي من كراسي الوزارة أو أي منصب يوجد علي أرض هذا البلد ,إلا الصالح ولن تدوم فترة بقائه غير دورة واحدة من الممكن ألا يكملها إذا تبين في مسلكه أي أعوجاج أو متاجرة بمكانة وحقوق هذا الشعب , عندها لن نخجل أن نعلن للدنيا كلها أننا اسأنا الإختيار ولابد أن يحاسب علي فعلته.
أما عن القضية الثانية والتي أراها لا تقل أهمية عن قضية اليموقراطية أقصد قضية العلم والتعليم وأتفق بكل تواضع ودون أن اتجاوز الحدود مع العالم د. زويل أن كثير من دول العالم بدأت معنا وبعضها بدأ بعدنا وحققوا مكانة متقدمة بين دول العالم من هذه الدول ماليزيا واليابان والمانيا وامريكا نفسها التي لا يتجاوز عمرها الفعلي علي ساحة العلم والتعليم مائة عام نجحت خلالها هي وغيرها من دول العالم مثل كندا, والمانيا ,وأمريكا , واستراليا, والصين, وكثير من دول العالم في استقدام العقول المفكرة المبدعة إليها والاستفادة من امكاناتها دون أن يعطي لهذا الأمر أهمية حتي أصبح كثير من علماء العالم مصرين يحملون جنسيات هذا البلد أوذاك .
لذا أقترح كما أشار العالم زويل إلي ضرورة وضع خطة ورؤية مستقبلية للتعليم أري من بين المتوقع طرحه :
1- وضع قيود وشروط قاسية علي الجامعات الخاصة في قبول طلابها خاصة الكليات العملية , خاصة بعد أن علمنا أن بعضها استثمارات لكثير من رجال النظام البائد .
2- زيادة ميزانية التعليم والبحث العلمي بحيث لا تقل عن ميزانية الدفاع ومعها الصحة ثالوث النجاح لأية أمة محترمة .
3- اعادة هيكلة المباني والمعامل وقاعات البحث العلمي ومنحها ما تستحق من دعم مثلما دعم النظام السبق فيلاتهم وقصورهم بكافة أنواع الترف .
4- إلغاء نظام التنسيق ووضع بدائل تظهر إمكانية المتقدم للاستمرار والإبداع دون الوقوف عند التفكير البائد الذي اهدر كثير من الطاقات بسبب العقول المتحجرة .
5- إلغاء نظاع التعليم التلقيني الذي شيد عليه نظام التعليم المصري منذ بداياته واطلاق العنان منذ المراحل الأولي للمواهب والاستعداد الفطري وثقافة الافصاح عما نرغب أو لا نرغب لاغيين ما نشأت عليه الأجيال من ركوب طابور التعليم منذ الحضانة إلي مرحلة التخرج من الجامعة دون هدف أو رؤية واضحة .
6- اعادة نظام البعثات الخارجية والداخلية والإشراف المشترك والاستفادة من علماء مصر في الداخل والخارج .
7- استقطاع نسبة لا تقل عن 25% من ميزانية رجال الأعمال للانفاق علي البحث العلمي , مع ضرورة قيام رجال الأعمال بالتدخل شريكا مع الدولة للاتفاق علي سياسة واحدة لتوحيد نظام احتياجات السوق من عمالة في تخصصات بعينها والاعداد المطلوبة .
8- إلغاء نظام التعيين مدي الحياة لاستاذة الجامعات واطلاق العنان للتقييم وابعاد من يعجز عن المنافسة ليصبح محاضرا وليس باحثا ولا يمنح المزايا التي ستمنح للعلماء الباحثين المبتكرين .
9- وضع سياسة واضحة للتعليم تمنع تكدس الخريجين , وهو ما يجعلنا ننكر هذه الفوضوية في السياسات التعليمية القائمة التي افضت إلي البطالة وكأن الحكومة استيقظت علي وضع لم تكن هي –بتعمدها- المتسببة فيه .
10- التوسع الافقي والرأسي والعرضي والطولي لإنشاء الجامعات المجهزة في كافة ارجاء مصر , مع ضرورة أن يخدم كل استاذ جامعي في الأماكن النائية شريطة استمراه دون محابة .
11- ضرورة إعادة النظر في الكادر الجامعي لتوفير سبل الحياة الكريمة للأستاذ الجامعي ومساعدته في تحقيق الأستقرار الأسري الذي يتمشي مع طبيعته ومكانته العلمية .
12- الدعوة الجادة والحازمة إلي ضرورة مناقشة القوانيين والتعليمات الخاصة بهيئات الجامعة التي تهمش دور الجامعة في الحياة السياسية , واستبعاد بعض التشريعات التي تتناقض مع الاستقلال الجامعي المادي والإداري .
13- افساح المجال للأساتذة الجامعيين والهيئات المساعدة بإعطائهم حق ممارسة النشاط السياسي الذي لا ينفصل عن الحياة العامة , وإسقاط اصحاب الفكر السابق الساعين إلي ضرورة الفصل بين الجامعة والسياسة .
14- اطلاق العنان لممارسة الحقوق الدستورية للأساتذة الجامعيين باختيارهم من يمثلهم من العمداء والوكلاء ورؤساء الجامعة ونوابهم , بحيث يستبعد العرف السائد بتعيين أهل الثقة والموالاة في هذه المناصب .
15- ضرورة تشكيل لجنة استشارية من الحكماء – لكنهم ليسوا من اصحاب المصالح- (يفضل من تقلدوا مناصب سابقة علي أن يشهد لهم بالأداء المشرف) يكون لهذه اللجنة حق تقديم المشورة , بحيث تتراجع فكرة الحاكم الواحد الأوحد الذي لا يعلو صوت علي صوته .
16- أخيرا ضرورة تمثيل الشباب الجامعي –المعتدل والمستقل عن أية أحزاب-في كافة المجالس العلمية من مجالس الأقسام وصولا إلي مجالس الجامعات ومجالس الوزارات المصرية , تمهيدا لجعل جلسات رئيس الجمهورية مع الوزراء وكافة القيادات علنية .
هذه بعض أفكار لفرد مصري عاش داخل مصر وخارجها ويظن أننا لانقل عن غيرنا من الدول التي وصلت إلي المصاف , بل ستمر سنيين قليلة ونصبح ممن يشار إليهم بالبنان بعد أن تتراجع الفئة الفاسدة الانتهازية من صفوف المصريين .



#أحمد_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحقق أمل التغيير وأصبح واقعا ولكن كيف نترك الفاسدين ؟ قراءة ...
- مفهوم العولمة وصراع الحضارات .
- مفهوم الثقافة وخصائصها في عصر العولمة .
- ثقافة التغيير بين القبول والرفض.. الشعب يغيير والرئيس والحاش ...
- السلطان الحائر ..الرؤية النصية وقضايا الديموقراطية
- قراءة نقدية تحليلية في اطار نظرية التلقي لمسرحية اللصوص للكا ...
- ازدهار العلاقة بين المسرح والمجتمع في الفترات الثورية .
- أزمة الإنسان الأوروبي والأمريكي في أعقاب الحرب العالمية الثا ...
- مصطلح السينوجرافيا بين أوديب ملكا والأيام السعيدة
- المونودراما ..قراءة في نصوص وعروض مسرحية .
- المسرح التحريضي ( الإثارة- الدعاية ) في أمريكا
- المسرح السياسي في أمريكا
- المسرح أحد وسائل الاتصال الجماهيري وعلاقته بالمجتمع
- القضية الاجتماعية في المسرح المصري (سعد الدين وهبة نموذجا )
- قضايا العولمة الثقافية وموقفنا منها
- العولمة الثقافية
- النقد النسائي (النسوي)
- نظرية العرض المسرحي في المسرح العرائسي للطفل
- تاريخية العولمة والقوي التي دفعت العالم إلي التغيير
- الارشادات المسرحية في مسرحية الزفاف الدامي للكاتب الاسباني ل ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد صقر - الرؤية المستقبلية