سيمون خوري
الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 20:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نسجد شكراً للشعب التونسي ، نسجد شكراً للشعب المصري ، للملايين الذين ساهموا بعودة تونس الى شعبها ، وللملايين الذين ساهموابولادة مصر من جديد . نسجد شكراً لكل أؤلئك الذين ساهموا بدورما حتى لو كان صغيراً، في إنتصار إرادة الشعوب . وفتح نافذة التغيير نحو الديمقراطية . فها هي مصر تعود الى شعبها .ونسبح بحمد التكنولوجيا، والمواقع الإلكترونية التي ساهمت بخلق التواصل النضالي بين الجميع. عصر إنتصار ثورات الشباب .
رحل مبارك ، ومعه سيرحل سليمان . وكل أؤلئك الذين أهانوا وظلموا الشعب المصري . والبقية على الطريق .. فكل الحكام " العرب " ركاب ويتنك ليست على الطائرة المغادرة الى الجحيم . قد تتأخر الطائرة عن الإقلاع ، بيد أنها في نهاية الأمر ستقلع دون عودة .هذه أهمية سقوط الطاغية مبارك ، كفى ليرحل كل الطغاة ومرتزقتهم عن بلادنا . الحرية للشعوب ، والبقاء للشعوب . ليرحلوا الى الجحيم ، فوجودهم عار علينا .
الدرس التونسي ، والدرس المصري يؤكد حتمية واحدة هي أن حركة الشارع ، أقوى من كل القوانين .
مصر الأن تحت نظام عرفي عسكري ، وهو ما يعني دستورياً ، حل مجلسي الشعب والشورى ، والحكومة المؤقته التي عينها مبارك . ويصبح الحديث عن موضوع تعديل الدستور غير قائم بحكم العرف العسكري ، فالمطلوب الأن هو دستور مصري جديد يتناسب ومرحلة الديمقراطية الجديدة ، نظام تعددي يعتمد الشفافية السياسية والمحاسبة ، ونظام إنتخابي حر ، وتنمية حقيقية ، وسياسة خارجية تلبي مصالح البلد وليس مصالح الأخرين.
مرة أخرى حان وقت الفرح ، شعوبنا تعيش مرحلة إعادة كتابة تاريخها الخاص ، والتخلص من مغتصبي السلطة وسارقي قوت شعوبهم . ويبقى السؤال ، دور من في السقوط التالي ..؟!
#سيمون_خوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟