أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اطياف رشيد - الرحلة ؟200 مسرحية من فصل واحد














المزيد.....

الرحلة ؟200 مسرحية من فصل واحد


اطياف رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 21:25
المحور: الادب والفن
    


الرحلة ?200
.........

مسرحيه من فصل واحد


الشخصيات : الاول والثاني رجلين في منتصف العمر

المكان : على متن طائره

الزمان : وقت ما
..................................

الاول - كم مضى من الوقت برأيك ؟
الثاني - لقد مضى خمس دقائق ... تقريبا
الاول - حقا .. اشعر انه قد مر وقت طويل
الثاني - حقا ، انه وقت ثقيل
الاول - نعم وقت طويل جدا ، رغم اننا تحدثنا كثيرا ،اليس كذلك
الثاني - ربما
الاول - لقد تحدثنا عني
الثاني - (صمت )
الاول - وحدثتك عن حلمي المزعج ليلة امس. وعن البيت ... اه البيت على الرغم من انه اصبح متداعيا ومنهارا.. غير انه بيتي على كل حال
(صمت)
الاول - تكلمنا عن الحرب ايضا، هل تكلمنا عن الحرب ؟
الثاني - ربما تكلمنا
الاول - هل كنت جنديا يوما ؟
الثاني - اياما .. سنوات
الاول - في اي حرب شاركت الاولى ام الثانيه ام ....
الثاني - (مقاطعا ) كلها
الاول - في الشماليه ام الجنوبيه ام ..
الثاني - كلها .. كلها
الاول - انا شاركت في واحده .. وابي شارك في واحده ، واحده قبلي ، واخي الاصغر ..
الثاني - (مقاطعا) اذن انت ايضا كلها
الاول - نعم كلها
( صمت )
الاول - هذه طائره ممتازه
(صمت )
الاول - الاجواء ايضا ، مناسبه للطيران
(صمت )
الاول - حينما قررت السفر جعلت من اهم اولوياتي ان اعود يوما
الثاني - ولماذا تسافر اذن
الاول - في الحقيقه اريد ان اعتبرها رحلة لنسيان الاحزان ،وربما لتحملها بهدوء ، وانت ؟
الثاني - في الحقيقه اريد ان اعتبرها .. هروبا
الاول - الى غير رجعه
الثاني - هروب طويل الامد
الاول - مم هروبك ؟
الثاني - (يسرح ببصره ووجهه نحو النافذه )
(صمت)
الاول - حين بلغ ابني التاسعه الح علي ان اشتري له حماما
الثاني - (يدير وجهه ويصغي بانتباه )
الاول - لكني جلبت له طيورا .. طيورا صغيره ملونه ،لقد كانت جميله ، علمته كيف يطعمها ،كانا زوجين جميلين ، اما القفص فصنعته بنفسي .. تعرف عملت في كل شئ ، لذا لم يكن من الصعب ان اصنع قفص لطيرين . جعلته واسعا ليتمكنا من الطيران بحريه ،ووضعت له سلالم صغيره ملونه وكوبي طعام ابيضين .. ومخدع ..
الثاني - حقا
الاول - نعم مخدع صغير
الثاني - سعد ابنك بهما اليس كذلك ؟
الاول - كان سعيد جدا ، وجميل جدا ..كانت له ابتسامة طيبه ، كابتسامة امه .. كانا ملاكين
الثاني - كانا ؟
الاول - نعم كانا......(بحزن) كانا وانتهى الامر
الثاني - هكذا كانا وتركتهم ، كيف ، اين تركتهم ؟
الاول - في البيت
الثاني - في البيت ؟
الاول -(بحزن ) تحت البيت
الثاني - تحت البيت ؟ كيف ؟
الاول - كان البعض ممن حولنا يعتقد اننا نختلف عنهم ، وانهم كانوا يعتقدون، وبسبب اختلافنا ، اننا خطيرون بالنسبة لهم ، وفجأه ذات يوم (يصدر صوت )بووم م ، اصبحوا جميعا تحت البيت
الثاني - انهار البيت ؟
الاول - فجروا البيت
الثاني - وانت ؟
الاول - لاادري لماذا بقيت انا على قيد الحياة .
(صمت)
الاول - الشئ الوحيد الذي بقي من..من كل شئ هو سلالم الطيور
الثاني – (مصدوما ) سلالم الطيور ,فقط
الاول_( يهز راسه متألما) فقط
(صمت )
الثاني -( يهم بالكلام لكنه يتراجع )
(صمت )
الثاني - هل كانت سلالم الطيور زرقاء
الاول - نعم
(ينظر احدهما في وجه الاخر )
الاول - كيف عرفت ؟
(صمت طويل )
يعم المكان ضباب يصبح كثيفا شيأ فشيأحتى تغرق الطائره في الظلام يسمع صوت من داخل الطائره ينادي :الرجاء وضع حزام الامان نحن على وشك الهبوط ...شكرا


انتهت 2009



#اطياف_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية شارع الواقعه
- بناء الشخصية المسرحية بين الاعداد والتاليف
- نوافذ
- كلمة في العرض المسرحي (قلب الحدث)
- حدس
- الشاعره رشا عمران وشيء من معطفها الاحمرالفارغ
- معي او قبالتي
- ابناء
- ماذا نسمي مسرح بيتر بروك
- ملامح من تجربة المخرج عوني كرومي
- عقيل مهدي ورحلة الفرح الجمالي
- انماط التلقي المسرحي
- لعبة الاقنعه في مسرحية العانس للكاتب محي الدين زنكنه
- ثلاث قصائد
- من الادب النسوي العراقي
- تناغم الاجناس الادبيه في قصة (مشاهد من اجازه دوريه ) لضياء س ...
- فصل آخر
- جماليات نص البانتوميم مسرحية (ايها الطائر ..مكانك الفضاء)نمو ...
- شجره/ اله
- ريموت كنترول


المزيد.....




- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اطياف رشيد - الرحلة ؟200 مسرحية من فصل واحد