أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اطياف رشيد - كلمة في العرض المسرحي (قلب الحدث)














المزيد.....

كلمة في العرض المسرحي (قلب الحدث)


اطياف رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2868 - 2009 / 12 / 25 - 01:26
المحور: الادب والفن
    



كما في حظر تجوال آثر المخرج مهند هادي في مسرحية قلب الحدث من تأليفه وإخراجه إلا ا ن يضع لمسته الخاصة في اقتناص الموضوع وطريقة تقديمه , فقد عمد إلى أن يدخل المتفرجين إلى قاعة العرض بينما الحركة على ألخشبه قد بدأت ، أصوات مختلطة من الزحام وأصوات السيارات مع أصوات الطائرات المقاتلة مع حركة المارة / الشخصيات ألمسرحيه ليعطي انطباعا بان المتلقي إزاء حركة يومية تتكرر وتحدث كل يوم .ثم ما تلبث ان تتغير هذه الحركة المتكررة إلى شكل جاد كان واضحا على اداء الممثلين لتشي بنوع من محاولة التراجع والتغيير في مواقفهم ألحياتيه التي كان من أوضحها حركة المدمن (سمر قحطان ) في تقدمه الى الإمام وتراجعه وفي حركة بائع الجرائد (فلاح إبراهيم ) ورفضه بيع احد الصحف والمراه (ألاء نجم ) في حركتها السريعة . ومن اجل الكشف عن العوالم ألداخليه للشخصيات بين لحظة قرار التغيير ولحظة الانفجار كان الزمن هو المحور الأساس الذي لعب عليه المخرج وشكل على أساسه سينوغرافيا العرض موظفا مفردة الكلاكيت في قطع المشاهد والتحول من شخصيه الى أخرى والانتقال الزمني بين الماضي واللحظة الحاضرة ، وحركة الزمن ضمن لعبة العرض أثناء سرد الشخصيات لواقع حياتها السابق .وكما في حظر تجوال أيضا فأن الشخصيات المنتقاة هي من تلك الشريحة المسحوقة تحت وطأة الألم اليومي لالشئ سوى أنها تريد أن تحقق إنسانيتها وكرامتها في عالم تملؤه المتناقضات والضغط وقسوة الواقع اليومي والكل في رحلة نحو الخلاص .وحيث ان لحظة الخلاص تلك قد تحولت الى رحيل نحو المجهول بسبب من تربص (الموت )بهم فقد جاء الكشف عن تلك العوالم الداخلية للشخصيات عبر تلك اللحظة بالذات ، فلحظة الموت تلك كشفت كل خبايا الروح والعلاقات بين كل شخصية ومن تتعلق به وما تتعلق به . فشخصية المدمن الذي خرج ولم يعد كما جاء في التعليق في برنامج المسرحية عندما قرر في لحظة مراجعة للذات ان يوقف ذلك الظلام الذي يلف بصره وبصيرته . والمرأة أيضا حينما قررت ألمغادره وترك الزوج السكير والحياة ألخانقه وبائع الجرائد لحظة قرر ان يكون هذا يومه الأخير في بيع الجرائد كلهم تلقفهم ذلك الوحش المفاجئ ، الانفجار الانتحاري الذي كان يتربص في لحظات القرار ألمصيريه والمستقبل الذي كان يمكن ان يكون كل واحد منهم شيئا أخر فيه .وما بين لحظة قرار في التغيير ولحظة الشعور بالنهاية ،ما بعد الموت ،كان اكتشاف أخر هو اكتشاف القاتل المندس بين طيات تفاصيلنا أليوميه ، المتربص بدقائق الحياة ألجميله وصاحب الوجه الأصفر ألشبحي الميت والمميت ، حيث لطالما بث الرعب والشك في نفوس الشخصيات في من يكون المجرم الذي فجرهم وأطاح بلحظات الأتي ،او انه ربما واحد منهم وتلك واحده من تبعات الإرهاب في زعزعة الثقه بالأخر ..الأخر الذي يشبهنا في ألامه وتفاصيل حياته أليوميه .ذلك ألشبحي الذي يحمل حقيبة الغدر ويمد من ورائه دروبا سوداء تشبه مآربه تخطها رغبته في قتل الإنسان وأحلامه في الغد .
لقد أجاد المخرج في توظيف السينوغرافيا وفي تحولها لتكون في كل مشهد مناسبة وفاعله وناطقه بدلالاته وربما كان الاستخدام الأجمل هو في تحولها الى غرفه تتحرك ويتحرك فيها (شخصية المدمن )فلو كان المشهد ثابتا لكان اقل أنتاجا للمعنى فحركته ساعدت في تفعيل البعد الزمني والنفسي وإيقاعا متناغما مع الحوار . غير ان الحركة المتنامية للعمل ككل وإيقاعه قد فقدا طاقتهما في نهاية العرض في فتور مفاجئ ولم يمنح النهاية الأجواء المناسبة لها.ولكن كان لشكل الوقفة للشخصيات الواثقة جماليتها وتعبيرها . لقد كان العرض رغم ذلك مميزا في لمسات مخرجه التجريبية والمجددة وأداء ممثليه وتلقائيتهم العالية في التجسيد



#اطياف_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدس
- الشاعره رشا عمران وشيء من معطفها الاحمرالفارغ
- معي او قبالتي
- ابناء
- ماذا نسمي مسرح بيتر بروك
- ملامح من تجربة المخرج عوني كرومي
- عقيل مهدي ورحلة الفرح الجمالي
- انماط التلقي المسرحي
- لعبة الاقنعه في مسرحية العانس للكاتب محي الدين زنكنه
- ثلاث قصائد
- من الادب النسوي العراقي
- تناغم الاجناس الادبيه في قصة (مشاهد من اجازه دوريه ) لضياء س ...
- فصل آخر
- جماليات نص البانتوميم مسرحية (ايها الطائر ..مكانك الفضاء)نمو ...
- شجره/ اله
- ريموت كنترول
- مزاج سئ
- شتاء ....
- هذيان كالمطر
- الصورة ونقيضها ..قراءة في نص الدرس ليونسكو


المزيد.....




- احتفاء وإعجاب مغربي بفيلم -الست- في مهرجان الفيلم الدولي بمر ...
- عيد البربارة: من هي القديسة التي -هربت مع بنات الحارة-؟
- افتتاح معرض فن الخط العربي بالقاهرة بتعاون مصري تركي
- عام فني استثنائي.. 5 أفلام عربية هزت المهرجانات العالمية في ...
- صناع فيلم -الست- يشاركون رد فعل الجمهور بعد عرضه الأول بالمغ ...
- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة
- مصطفى محمد غريب: تجليات الحلم في الملامة
- سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار ...
- مهرجان الكويت المسرحي يحتفل بيوبيله الفضي
- معرض العراق الدولي للكتاب يحتفي بالنساء في دورته السادسة


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اطياف رشيد - كلمة في العرض المسرحي (قلب الحدث)