أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الماركسيون اللينينيون الماويون في تونس - شعبنا سينتصر على الامبريالية و أعوانها .














المزيد.....

شعبنا سينتصر على الامبريالية و أعوانها .


الماركسيون اللينينيون الماويون في تونس

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تلقي النظام الكمبرادوري الإقطاعي في تونس ضربة موجعة ، هرب على إثرها رئيسه و حاشيته المقربة ، و لكن الضربة لم تقتله ، فتغيره مظهره أما جوهره فظل على حاله ، و قد عادت الآلة التجمعية بميليشياتها الإجرامية إلى العمل مستفيدة من الأموال الطائلة الموجودة تحت تصرفها ، و الأسلحة التي كدستها خلال سنوات طويلة فزرعت الترهيب في مناطق مختلفة ، كان من بين آثارها خلع محلات تجارية و حرق معاهد و مدارس و مستشفيات و اختطافات و اعتداء على الأبرياء . كما حاولت الحكومة المؤقتة تمرير تعيينات جديدة للولاة و السفراء و المعتمدين و غيرهم معروفين بانتمائهم إلى التجمع الدستوري ، و تمت الزيادة في رواتب أعوان البوليس ، و تعيين عسكري على رأس المؤسسة الأمنية ، و أعلنت التعبئة العامة للجيش ، و دعوة عدد كبير من أفراده المتقاعدين إلى العودة للخدمة مجددا ، و انتشرت الإشاعات بين الناس لزرع البلبلة .

و كان تدخل الامبريالية واضحا من خلال زيارة المبعوثين الأمريكي فالتمين و الأوربي هايغ ، هذا دون نسيان دور الصهيونية العالمية و الرجعية العربية و ذلك لإعادة ترتيب أوضاع النظام التونسي بما يحول دون تطور الانتفاضة إلى ثورة شعبية، تطيح به نهائيا و ترسي أسس السلطة الديمقراطية الشعبية .

كما كان واضحا أيضا الدور الذي لعبته البيرقراطية النقابية في تخريب الانتفاضة و جر عدد كبير من الأحزاب و التيارات السياسية المختلفة للعمل تحت مظلتها ، تحت شعار تجاوز التناقضات الثانوية الآن ، من أجل ضمان استقرار الأوضاع لصالح الحكومة المؤقتة.

إن ما يجري في تونس حاليا من اعتداءات تقوم بها الميليشيات و عناصر البوليس بدعم واضح من مؤسسة الجيش ليس صدفة ، و إنما هو أمر مبرمج منذ وقت طويل و مخطط له من طرف الامبريالية و عملائها ، للتعامل مع انتفاضة الشعب عبر التخريب المنظم بما في ذلك إحداث حالة فراغ عام لاستغلالها في فرض انقلاب عسكري معلن . و كل تظاهر من طرف الرجعية بأنها تقف في صف المنتفضين و تلاحق المعتدين هو من قبيل ذر الرماد في العيون ، و هناك دلائل مختلفة في العديد من الجهات تكشف عن هذه الحقيقة فقد انسحب الجيش مثلا في الوقت المناسب ليمكن الميلشيات و البوليس من سحق المعتصمين في القصبة ، و أطلق النار في سيدي عمر بوحجلة و أصاب بجراح خطيرة عددا من المتظاهرين الذين يلاحقون عناصر تجمعية فاسدة ، و عندما ألقي مواطنون القبض على بعض المجرمين المحكومين بالسجن لعشرات السنين ، سرعان ما أطلق سراحهم ، و في الكاف وقف يراقب البوليس و هو ينفذ جريمته بقتل مواطنين عزل .
إن هذه الأوضاع تفرض على الشيوعين و حلفائهم الاتحاد فورا من أجل تطوير الانتفاضة حتى تبلغ أهدافها الإستراتيجية ، و على الطبقة العاملة و مجموع الشعب اليقظة و نبذ الأوهام التي تروجها الرجعية و تعبئة كل القدرات لتحقيق النصر ، فالمؤامرات كبيرة و كثيرة و لكن الثورة أقوى من الامبريالية و أعوانها ، متى وفرت لنفسها كل الوسائل الممكنة لتحقيق أهدافها . و إذا كان هناك من مهمة عاجلة الآن فهي تفكيك أجهزة الدولة الكمبرادورية الاقطاعية مهما كانت صغيرة و بسط السلطة الشعبية عليها .

تونس في 9 فيفري 2011






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماويون الايطاليون يدعمون كفاح الشعب المصري
- جماهير الشعب في مصر تسير على طريق الكفاح و الثورة
- جماهير الشعب في مصر تسير على طريق الثورة
- الجريمة متواصلة و آخر فصولها اليوم في ساحة الحكومة بالقصبة
- سماسرة الانتفاضة في تونس يتحدون
- المسيرة الطويلة وصلت العاصمة فجرا
- المسيرة الكبرى تنطلق من جنوب تونس صوب العاصمة
- نحن و جبهة 14 جانفي
- المؤامرة على انتفاضة الشعب في تونس كيف نواجهها ؟


المزيد.....




- وفاة الرئيس النيجيري السابق محمد بخاري عن عمر يناهز 82 عامًا ...
- تايلاند تحتفل بـ-مو دينغ-: أصغر فرس نهر قزم يشعل الأجواء في ...
- هل تقبل -قسد- باندماج كامل في الجيش السوري أم تخاطر بمواجهة ...
- السبب وراء تفجّر المواجهات المسلحة بين الدروز والبدو في السو ...
- ما وراء الخبر.. دمشق و-قسد- تباطؤ في تنفيذ اتفاق مارس
- الاحتلال ينقذ متعاونين بعد تفجير منزل جنوب القطاع
- تحقيق للشيوخ الأميركي: انهيار أمني وإخفاقات لا تغتفر وراء مح ...
- هل انتهى عهد رمز القوة البحرية الروسية -الأدميرال كوزنيتسوف- ...
- رفيق القائد الضيف يكشف تفاصيل جديدة عن حياته ومسيرته
- الاتحاد الأوروبي يطالب الصين بإجراءات مناخية أكثر طموحا


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الماركسيون اللينينيون الماويون في تونس - شعبنا سينتصر على الامبريالية و أعوانها .