أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان بكير - نيرون مصر














المزيد.....

نيرون مصر


حنان بكير

الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 23:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقولة إن " مصر ليست تونس"، التي نسبتها الصحافة العبرية لحسني مبارك، في اتصال هاتفي له مع نتنياهو، هي حقيقة بالتأكيد. لأن تونس ليست من دول الطوق للدولة العبرية.، وبالتالي ليس لها ذلك الثقل الأمني والقيادي الذي لمصر..
فقد كان واضحا منذ البداية، أن عناد مبارك وتمسكه بالسلطة، انما كان بسبب رهانه على دعم خارجي، ربما كان أمريكيا او اسرائيليا، ليس لأجل عيونه، ولكن لأجل إتفاقية السلام، التي كانت وبالا على الشعب المصري، زادت من حدّة فقره، وارتفاع إيقاع القمع وكبت الحريات، واعتداءات الأجهزة الأمنية على المواطنين.
والمراقب للإعلام العبري، يلمس بوضوح عمق الارباك والمخاوف لدى الكيان، من إنهيار الاتفاقية، التي استنفدت ثروات الشعب المصري، سيما من الغاز.. والمواصلات عبر قناة السويس. وفي المقابل ماذا سيخسر الشعب المصري؟ فقد كانت طوابير الناس قبل الاتفاقية على " الفراخ" أصبحت بعد الاتفاقية على رغيف الخبز.. وبحسب ما ورد في مقال لعكيفا الدار، فإن المساعدة التي يحصل عليها أكثر من 80 مليون مصري من الولايات المتحدة الأمريكية، أقل مما يحصل عليه سبعة ملايين إسرائيلي!
من مسؤوليات الكيان العبري هو الحفاظ على نظام مبارك وكل الأنظمة الإستبدادية في المنطقة، وقد ناشد، أي الكيان العبري، الدول الأوروبية لمساعدة رئيس رفضه ونبذه شعبه، ودفع دما ذكيا في سبيل الخلاص من آخر مومياءات الفراعنة. كتب موشيه آرنس في يديعوت أحرونوت: " السلام يصنع مع الأعداء". هذا الشعار غير المنطقي، الذي كرر نفسه مرة بعد أخرى وعلى نحو صارخ أكثر فأكثر، عند" معسكر السلام"، الاسرائيلي يجب أن يحل محله " السلام يصنع مع المستبدين،" هذا الإستنتاج المؤسف ملح إزاء الأحداث في مصر". ويستطرد موضحا" .. كان لإسرائيل مطلبان جوهريان، عدا شرطين ضروريين في التفاوض. الأول ألاّ
تستطيع الدولة موقعة إتفاق سلام مع إسرائيل، بعد التوقيع أن تطلب إليها أراضي أخرى. بعبارة أخرى سيكون اتفاق السلام مع اسرائيل نهاية المواجهة. والثاني أن يكون لزعيم الدولة الموقعة على الاتفاق القدرة على أن يكافح في نجوع نشاطا ارهابيا معاد لاسرائيل.. يستطيع كل مستبد أن يقدم هذين الشرطين اذا شاء ذلك بلا صعوبة.. ويمكننا أن نثق أيضا بأن الشرطة وقوات الأمن التي يملكها الزعيم ستقمع كل نشاط ارهابي قد يوجه الى اسرائيل... وفت مصر السادات ومبارك بهذين الشرطين.."
المستبد ما زال متمسكا بالسلطة، يناور ويحشد المأجورين والمرتزقة على ظهور الخيل والجمال، على أمل وبإنتظار معونة تصله من أسياده! ولا نستبعد القبض على عناصر "موسّادية"، مندسّة بين المأجورين.. اذ لهم خبرة وباع طويل في القمع وحرب الشوارع.. فكل أشكال التعاون مباحة بين طبقة رجال الأعمال والعدو في تقاسم ثروات الشعب المصري.. فقد صادق الكيان العبري، ولأول مرة منذ اتفاق السلام 1979، على دخول 800 جندي مصري، لمنطقة سيناء كي يعيدوا السيطرة عليها، ومنع تهريب السلاح الى غزة، بحسب ما أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت.
لقد أعطى الشعب حاكمه فرصة لمغادرة الحكم والبلاد، بطريقة تحفظ له كرامته، وإن كان لا يستحق ذلك التكريم. لكنه، أي الحاكم، يحاول كسب الوقت، الى حين ضمان نقل السلطة الى إدارة، تحافظ على إتفاقية كامب ديفيد، ومصالح الدولة العبرية. أو أن يشعل البلاد نارا وخرابا ودمارا ومن بعده الطوفان.. وإلاّ، لماذا إصراره على البقاء في الحكم، ما دام مبدأ التوريث قد انتهى؟ وهو قد بلغ من العمر عتيا؟ أم أنه يريد رحيلا مصبوغا باللون الأحمر، والمزيد من القرابين من دماء الأبرياء؟؟



#حنان_بكير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كشف مستور.. الرأي والرأي الآخر
- حق العودة= الهولوكست
- يدخلون في دين الله أفواجا... لماذا؟
- دولة المواطنة هي البديل
- التاريخ بين الحقائق والأحقاد
- مشاهد سريالية 3 / عن التاريخ والعلمانية
- هوس ديني أم كبت جنسي؟
- فضائية يسارية علمانية !!!
- مهاجرو فرنسا/ الوجه الآخر
- مشاهد سريالية2/ عن الكتابة والتدوين
- مشاهد سريالية
- اشكالية العلاقة بين العلمانية والوطنية
- شرق أوسط بلا مسيحيين 2/ عود على بدء
- بين الأمس واليوم. هنا.. وهناك..
- الذاكرة تثمر في الشمال البارد
- على خطى ابن رشد التنويرية
- صراع الآلهة على الأرض
- آسف... فقد انكرتك يا أختي
- لا تعترفوا لهم
- الحيوان بين ثقافتين!


المزيد.....




- مسؤول صحي لـCNN: مقتل عشرات جراء غارة إسرائيلية على مقهى على ...
- -أقود سيارة كهربائية لأنني فقير-
- جدل في سوريا بعد حظر الحكومة استيراد السيارات المستعملة
- الناتو يتحصن خلف -جدار المسيّرات- في مواجهة روسيا
- القضاء البريطاني يرفض طلبا لوقف تصدير معدات عسكرية إلى إسرائ ...
- موقع إيطالي: الهند وإسرائيل وستارلينك من يُدير لعبة التجسس ا ...
- بسبب الجرائم في غزة.. الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلق عضو ...
- غينيا تصدّر 48 طنا من البوكسيت في الربع الأول من عام 2025
- كيف تفاعلت المنصات مع فقدان أوكرانيا مقاتلة جديدة من طراز -إ ...
- -برادا- تقلد صنادل كولهابوري الهندية.. ومغردون: هذه سرقة ثقا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان بكير - نيرون مصر