أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حنان بكير - لا تعترفوا لهم














المزيد.....

لا تعترفوا لهم


حنان بكير

الحوار المتمدن-العدد: 3143 - 2010 / 10 / 3 - 15:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا يجادل أحد في مدى بؤس الحال الفلسطيني بكل أطيافه وفي كل أماكن تبعثره... أطواق الحصار التي تحاصره، تضيق الخناق عليه كل يوم، الحصار الاسرائيلي ويليه حصار عربي ثم الحصار العالمي.. لقد ضاق الحبل على رقبته الى حد الاختناق.. وتأتي خطيئة الاختلاف الفلسطيني/ الفلسطيني، لتزيد في الطنبور وترا..
وفي التيه نشهد نمطا لحياة الفلسطيني، تأنف عنه البهائم وتعرض عنه.. بلا رحمة أو انسانية يعامل الفلسطيني في يومياته وفي المطارات وعلى الحدود الشقيقة، فلا هو مصنف من العرب ولا من الأجانب وكفلسطيني هو مرفوض لأن هويته افتراضية غير معترف بها حتى الآن.. وحتى صفة "لاجىء" التي أمضى عمره لمحوها، بانجاز حياة كريمة، أصبحت مهددة بالازالة، تمهيدا لمحو حق العودة له!!!
من ناحية أخرى.. كل أطواق حصاره، تملك من الأسلحة الفتّاكة التي تبيد البشر بالجملة، كما تباد الحشرات الصغيرة، الأنظمة العربية تختزن الاسلحة وترصد لها الميزانيات الضخمة، فقط للديكور ولتصدق ملفقة انهم قد أصبحوا دولا مثل سائر خلق الله أو لاستعماله ضد بعضها كما حدث في العراق كمثال على ذلك، ففي تلك الحالة تشرب أنظمتنا وجيوشنا، حليب السباع كما يقال في عاميّتنا. اسرائيل تتربع على مفاعلات نووية وأسلحة ذرية وأسلحة دمار شامل واسلحة فسفورية من كل الألوان .. وهي تدرك ان خصمها لا حول له ولا قوة.. تستبيح أرضه بالمصادرة، ولا يستطيع ردّها.. تقتل من تشاء ومتى تشاء منهم بكل برودة أعصاب، ولا رادع لها، بل ان الضحية تتحول بقدرة قادر الى جلاّد وارهابي بلغة العصر الحديث..
بعد كل هذا، لماذا تصرّ تلك القوة الرهيبة التي لا رادّ لها على انتزاع الاعتراف بيهوديتها، من اؤلئك المتروكين لأقدارهم بلا حول ولا قوّة؟؟؟ لن نتحدث عن مشروع الترانسفير بحق الفلسطينيين في أراضي ال48، وفي أحسن الأحوال تحولهم الى طبقة عبيد من الغوييم، لخدمة شعب الله المختار، بل لعلّي أو لعلّنا نجد في الحوار التالي اجابة شافية لتساؤلاتنا...هذا الحوار دار بين ناحوم غولدمان وبن غوريون، وقد أورده الأول في مذكراته...
بن غوريون: شخصيا أنا سوف أدفن في هذه الأرض، لكني لست متأكدا من أن ابني عاموس سوف يدفن هنا.
غولدمان: كيف تقول هذا؟؟
بن غوريون: أتساءل كل الوقت: ما هو الأساس في وجودنا هنا؟ حقنا يستند الى التوراة، أليس كذلك؟ الوعد باعطائنا هذه الأرض هو من الله. وهذا الوعد لا يلزم العر ب. الهولوكست هي شيء آخر في اعطائنا وطنا. والعرب يرون بأن الهولوكست كان شيئا مرعبا. وبما أن الألمان مسؤولون عن الهولوكست، فلماذا لم يعطونا مقاطعة الراين لتكون لنا وطنا؟؟
أنهى غولدمان الحوار بقوله: ليس لدي ما أقوله غير الأمل بأن لا يكون القادة العرب يفكرون مثلك!! بعد أكثر من اثنين وستين سنة، لم يغادرهم شعور السارق والمغتصب لحق غيره، اذ يريدون انتزاع الاعتراف بهم!!!
ليرقد الرجلان بسلام!! فهذا آخر ما يفكر فيه القادة العرب.. ببساطة لأن بيننا وبين التفكير عداوة داحس والغبراء.. لكن يا أخ محمود عباس ويا ابن فتح! فكّر بنفس طريقة الرجلين، وكن " غولدماننا" و" بن غوريوننا" لتسجل اسمك في سجل الخالدين.. لا تعترف لهم فالدم الفلسطيني مهدور في كل الأحوال..



#حنان_بكير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحيوان بين ثقافتين!
- ابحار في الذاكرة
- رحلة شاعر عبر التاريخ والشعر
- أعداء الحياة يغيّرون وجهة الصراع
- جغرافية الهوس الديني
- جامعة بيروت العربية... صرح علمي يتألق التغيير بين الرؤية وقو ...


المزيد.....




- حفلات زفاف على شاطئ للعراة في جزيرة بإيطاليا لمحبي تبادل الن ...
- مباحثات مهمة حول القضايا الدولية تجمع زعماء الصين وفرنسا وال ...
- الخارجية الروسية تستدعي سفير بريطانيا في موسكو
- الحمض النووي يكشف حقيقة جريمة ارتكبت قبل 58 عاما
- مراسلون بلا حدود تحتج على زيارة الرئيس الصيني إلى باريس
- ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في البرازيل إلى 60 شخصًا
- زابرينا فيتمان.. أول مدربة لفريق كرة قدم رجالي محترف في ألما ...
- إياب الكلاسيكو الأوروبي ـ كبرياء بايرن يتحدى هالة الريال
- ورشة فنية روسية تونسية
- لوبان توضح خلفية تصريحات ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حنان بكير - لا تعترفوا لهم