أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - يا شماتة إيران فيكم!!!














المزيد.....

يا شماتة إيران فيكم!!!


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 10:49
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أدري لماذا الولايات المتحدة تأخذ على عاتقها إزالة أعداء إيران واحداً بعد الآخر، رغم ادعائها الظاهر بالعداء المطلق مع إيران، ويبدو أن السياسات الأمريكية كلها تصب في صالح إيران، وتبدو كل جهود وزارة الدفاع والخارجية الأمريكية مكرسة وموظفة لخدمة إيران ومصالحها في المنطقة وليس العكس، ولا يهم أي ادعاء وزعم آخر ما دامت النتائج على الأرض تؤكد كل ما نقول به.

فقد عملت الولايات المتحدة، وعلى التوالي، وحتى اليوم، على إزالة نظام الملا عمر الطالباني، بعد نظام نجيب الله الشيوعي، وكلا النظامين هم من ألد أعداء نظام الملالي الإيراني ويتناقضان بالمطلق مع إيديولوجية وإستراتيجية وعقيدة الولي الفقيه، وهنا علينا ألا ننسى ما فعل ملالي قم بحزب تودة الشيوعي وانقلابهم التاريخي عليه بعد تمكنهم من عرش الطاووس الشاهنشاهي وطبعاً بمساعدة ودعم أمريكي وبعد أن رفعت أمريكا يدها عن صديقها السابق وسلمت إيران للملالي لقمة سائغة وعلى طبق من ذهب وكانت هذه أولى الخدمات للخميني الذي كان يعيش في نوفل لو شاتو في باريس مع أبي الحسن بني صد، ولسنا بحاجة، بالطبع، لشرح الخلاف الإيديولوجي العقائدي مع نظام الملا عمر الطالباني، حيث كان الملالي غير مصدقين، وطائرات اليانكي تطارد فلول الطالبان وزعماء القاعدة المسكونين بالأوهام الأسطورية وهم يفرون أمامها كالأرانب المذعورة وتصطادهم واحداً واحداً بالقنابل الذكية، في جبال تورا بورا. وبعد أن أكملت الولايات المتحدة تلك المهمة المقدسة، التفتت لتكمل "معروفها" لإيران وتطيح لها بنظام يعتبر هو الآخر من ألد أعداء إيران التاريخيين، وهو نظام الرئيس العراقي السابق نظام حسين، وبهويته القومية والدينية الرمزية الكبيرة المعادية لإيران، والتي كانت ترتعد لها فرائص ملالي قم وطهران، والذين قالوا إنهم يتجرعون السم وهم يوقعون اتفاق وقف الحرب مع صدام حسين، حين لم يكتمل حلمهم الأسطوري بالقضاء على "نبوخذ نصر" العروبي الجديد.

ولعل سقوط وانسحاب السعودية "المهين" من الساحة اللبنانية، وما يشكل ذلك من انتصار باهر وصارخ لحلفاء إيران في المنطقة على مرأى ومسمع فيلتمان، ما غيره، حليف 14 آذار، يعتبر بحق واحدة من غرائب وعجائب وألغاز السياسة الأمريكية في المنطقة. وأخيراً، وربما ليس آخر و"يا ما في الجراب يا حاوي"، يتابع العالم بذهول بالغ كيف تقصقص أمريكا أجنحة حليفها الأقوى والأول في المنطقة، وتتابعه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام عدسات التلفزيون ووكالات الأنباء التي تنقل الخبر وهي غير مصدقة لما يجري لهذا الفرعون الذي كان العامل الأول على إنجاح و"صيانة" السياسات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة على مدى عقود متلاحقة، وكان ينظر لمصر مبارك الحليف رقم واحد للبنتاغون والخارجية الأمريكية، خارج المنظومة الأطلسية، والدولة الثانية في العالم التي تلقة أكبر مساعدات أمريكية سنوية بعد إسرائيل، طبعاً، وتقدر بملياري دولار سنوياً، على مدى أكثر من ثلاثة عقود حتى اللحظة. ونعتقد أنه كان يستأهل خروجاً وكلمة رثاء أفضل بكثير مما يلقاه اليوم من عملية "كنس" وحشي على نفس النمط الأمريكي القديم.

لقد فشلت جميع محاولات التقارب الإيرانية المصرية حتى اليوم، واصطدمت بجدران عدة، وبركام هائل من التوجس المتبادل بين النظامين الفرعوني والملالاتي، وكانت كل محاولات التقارب تنتهي إلى نوقف تام Standstill بما يشبه المأزق وكان لا بد من إزالة نظام مبارك أمام طموحات إيران في المنطقة. وكانت العوامل الإيديولوجية والمصالح المتباينة والتشبث بالمواقف، ولاسيما لجهة إزالة اسم خالد الإسلامبولي من أحد أهم شوارع طهران الرئيسية، مقابل اعتذار ومرارة عن استقبال الشاه المخلوع تقف حائلاً أمام أي تقارب بين البلدين.

ويبدو اليوم أن إيران ستكون واحداً من أهم الرابحين والمهللين لسقوط مبارك. وستعود بقوة و اسم خالد الإسلامبولي قاتل السادات في جيبها، والسادات هو مؤسس نظام مايو التصحيحي الذي ورثه مبارك، لاسيما أن إخوان مصر، حلفاء مصر الأقوياء، هم المرشحون الأقوى لوراثة نظام مبارك، وهم من باتوا يقفون ويحركون هذا التسونامي السياسي الهائل الذي يضرب جزر حلفاء واشنطن في المنطقة.

تتفرج إيران اليوم على ما يجري وتتابعه بشماتة ضد كل أصدقاء أمريكا من العرب. ومن هنا لا يحق لأحد اليوم أن يفرح، ويفرك يديه طرباً لما يجري في مصر، ويشمت بالعرب وبسياساتهم المنبطحة والارتهانية للأمريكان، ولا أحد سيقطف ثمار هذا الاضطراب السياسي كإيران، ولا دولة في المنطقة تبدو، اليوم، بقوتها واستقرارها، وثقتها بالنفس، من بين كل دول المنطقة وخاصة تلك المسماة بالعربية. وإن كان على إيران أن تشكر أحداً ما في كل ما يجري، اليوم، فعلى ملالي قم، التوجه بالشكر العميق، وكما في السابق، للولايات المتحدة، ما غيرها، ولسياستها الخارجية التي صبت وتصب كلها، حتى اليوم، في صالح إيران. ويبدو العرب، ويا حرام، وبكل مرارة، وكما في كل مرة، الخاسر الأكبر استراتيجياً، وربما، أخلاقياً وبلا أي رصيد على أي صعيد.

رغبات وأحلام وأهداف إيران تتحقق في المنطقة، واحدة بعد الأخرى، نحن الآن أمام ظاهرة حقيقية وملموسة فيما بات يعرف بحروب أمريكا بالوكالة عن إيران War by Proxy . والسؤال الآن، من هو التالي على لائحة الشطب الأمريكية، ومن حلفاء واشنطون، تحديداً، لصالح ملالي طهران، أو بالأحرى، يمكن صياغة السؤال بطريقة أخرى من هو النظام الذي ستطلب إيران من أمريكا إزاحته كهدف تال؟



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد انهيار معسكر الاعتدال لعربي؟
- مبارك: ومكافأة نهاية الخدمة، دروس أصدقاء واشنطون القاسية
- هل دخل العرب التاريخ أخيراً؟
- لماذا لا تلغى وزارات الداخلية أو القمع العربية؟
- هل سقط شعار جوّع كلبك يتبعك؟
- زلازل المنطقة السياسية: هل يستفيد العرب من زلزال تونس؟
- لماذا لا يرزق الله فقراء العرب والإسلام؟
- إلى شيوخ الإسلام: هل إحراق النفس حرام؟
- اللهم شماتة: خروج جماعي لفرق الساجدين من كأس آسيا
- لماذا يكذب وزراء الإعلام على رؤسائهم وشعوبهم؟
- بشرى سارة: ولادة فريق الساجدين السوري
- لماذا لا تلغى وزارات الإعلام العربية؟
- الديكتاتور الجبان
- سيناريوهات فانتازية: بائع الخضار الذي أسقط الجنرال
- لماذا يجب أن نفخر بالعلوي2؟
- لماذا يجب أن نفتخر بالعلوي؟
- لماذا لا يتآمر العرب على أعدائهم؟
- هل بدأت ثورات الجياع في الوطن العربي؟
- هل كان الإسلام نعمة أم نقمة؟
- مسيحيو المنطقة أمانة في أعناكم


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - يا شماتة إيران فيكم!!!