أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشا ممتاز - مصر تولد من جديد و المخاض عسير!














المزيد.....

مصر تولد من جديد و المخاض عسير!


رشا ممتاز

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت فيما مضى أشعر بالخجل عندما كنت اسأل عن جنسيتي!!
كنت أتلعثم وأنا أصرح بأنني مصريه ! ويعتصرني الألم عندما ينطق أسم مصر العظيمة مقترنا بالفساد والتلوث والفقر والأمية والجهل والمرض والطائفية والانحطاط العام في كافة الميادين حتى الفن الذي كنا رواده يوما من الأيام ..
كم كان قاتلا هذا الشعور بفقدان نور الأمل والتخبط فى ظلام اليأس كم كان محبطا هذا الصمت التام للشعب المصري الأبي , كم كان مستفزا هذا الصبر الأسطوري على قتلته وجلاديه ...

لم أكن لأتصور أنني سأحيا لأشهد هذه اللحظات التاريخية الغير مسبوقة والتي ستكتب بأحرف من ذهب في التاريخ المصري وثورات الشعوب الحرة هذه اللحظات التي كسر فيها الشعب المصري حاجز الخوف الفولاذي الذي صنعه النظام البوليسي , ووضع فيها حدا لصمته وصبره الأسطوري ليصرخ عاليا مطالبا بالحرية والعدالة الاجتماعية ....لا فرق فيهم بين مسيحي و مسلم بين شاب وكهل بين امرأة ورجل بين غنى وفقير بين متعلم وأمي أتحد الجميع على ميلاد جديد لمصر.

كم أنا فخورة وأنا اسمع من شقيقتي كيف أن المتظاهرون يتقاسمون الطعام والشراب وكيف يؤثرون على أنفسهم لإطعام ضعيفهم ,كيف توزع المحال التجارية الأغذية وزجاجات المياه والبطاطين المجانية على الحشود المقاتلة من أجل الحرية ...

كيف يجمع المتظاهرين المخلفات وينظفون أماكنهم قبل المغادرة واستكمال المسيرة في اليوم التالي حرصا على نظافة شوارعهم ..

كم أنا فخوره بمصر الوليدة وأنا اسمع عن القيام بإنشاء لجان شعبية لتحل محل رجل الأمن الغائب من الشارع وتتصدى للمخربين والمجرمين وترفض أن يتم إجهاض ثورتهم وابتزازهم للضغط عليهم بورقة الأمن الغائب كيف تلاحم شباب مصر, مسلمين ومسيحيين لحماية الكنائس والمساجد والممتلكات والأرواح ...

كم أطربني الصوت المبحوح لصديقتي المشاركة في مظاهرات الإسكندرية المليونية وهى تحكى لي أن الحشود الثائرة رفضت العبور من ميدان مزروع بالورود وغيرت اتجاه المسيرة للمحافظة على حماية الزهور و جمال المدينة ...

كم أسعدني صوت شقيقتي وهى تقف في صفوف اللجنة الشعبية للحفاظ على المتحف المصري وتطمأننى بعبارات واثقة ( متقلقيش مش حنسمح لحد يسرق تاريخ مصر)


هذا هو الشعب المصرى المغيب على مدار الحكم الدكتاتورى هذا هو شباب مصر الرائع وثروتها الحقيقي الذى همش وأجبر على التواجد في المقاهي وأهدرت طاقته وقدراته .........


لم تعد الأجساد تشعر بالتعب وهى تفترش الاسفلت ليل نهار حيث تتحد وتتلاقى الأصوات والرغبات في هدف واحد لن ترضى عنه بديلا
(الشعب يريد تغيير النظام) جملة تنم عن وعى عميق يليق بحضارة 7000 عام.

لن نكتفي بمجرد تغيير للوجوه لن نكتفي بتغيير حكومي شكلي.. بل نريد تغيير جذري ..

يجب أن ينتهي عصر القائد المظفر والزعيم الملهم...

يجب أن ينتهي عصر إعلام ماسبيرو الحكومي الذي يهتف إلى الآن بحياة الرئيس !!!
يجب أن ينتهي العصر الذي أصبح فيه المنتفعين من لاعبي كرة القدم والراقصات ومطربات الكليبات و الممثلات والعاهرات ودعاة الدين وتجار الفضائيات هم المتكلمين باسم مصر بوصفهم مثقفيها و نخبها على الفضائيات!!!

يجب أن ينتهي عصر حيتان الفساد و رجال الإعمال والحزب الواحد
وتزوير الانتخابات وشراء الأصوات وتنامي الفقر و العشوائيات ..

يجب أن ينتهي العصر البوليسي الذي يحمل شعار الشرطة والشعب فى خدمة الرئيس!!!

يجب أن ننتبه أننا من نصنع الأصنام من الرؤساءونألهها ونعبدها!!


الشعب يريد تغيير النظام الدكتاتوري الشمولي العسكري القمعي يريد نظام آخر يضمن الحريات يريد تعديلات دستوريه حقيقية تضمن التداول الديمقراطى والفصل بين السلطات يريد آليات وضمانات بغض النظر عن الشخصيات...
يريد ضمان استقلال ونزاهة القضاء , يريد دولة المؤسسات دولة العلم والتكنولوجيا دولة المواطنة التي لا تفرق بين مواطنيها على أسس طائفية أو عرقية دولة القانون و العدالة الاجتماعية... ببساطة الشعب يريد موظف يشغل وظيفة رئيس جمهورية!

كم أنا حزينة وناقمة على المسافات التي تحيل بيني وبينكم جسدا لاروحا ونبضا... كم أود أن أتلاحم معكم و أكون بينكم كم أنا فخورة بكم وقلقة عليكم كم يبهرنى صمودكم وإصراركم

الآن وبفضلكم يا من تتظاهرون في كافة إنحاء المعمورة ضد الظلم والفساد , يا شعب مصر الأصيل الأبي وشبابها البهي الآن فقط يمكنني أن ارفع صوتي ورأسي وأقول بكل فخر وثقة.................. أنا مصرية.
- -------------------------------------------------------------
بعد كتابة هذه الكلمات ومع تسارع وتيرة الاحداث و بعد الخطاب الهزلى الذى القاه الطاغية المحتضر مبارك الذى يصر على تحدى إرادة شعبه وتحدى العالم لم يعد هناك مجال للتراجع فإذا استمر مبارك فى السلطة إلى حد نهاية ولايته فسوف تدفعون الثمن غاليا يا شعب مصر سوف ينتقم منكم الأسد العجوز الجريح
ونظامه البوليسي الاجرامى لا مجال للتراجع إكراما لدماء شهداءنا لا مجال للتراجع خوفا على مستقبل ابناءنا لا مجال للتراجع يا ثوار مصر فإما الحياة أو الموت..
-----------------------------------------------------------------------

تحيا مصر وعاش شعب مصر الثائر الحر و لا لحكم العسكر لا لحكم طائفي وليذهب الطاغية الشيطان مبارك وعصابته إلى الجحيم...



#رشا_ممتاز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يريد إسقاط النظام رسالة المصريين لجيشهم وللعالم
- سيد طنطاوى وفيروس النقاب
- عيد الحب وعيد الكره
- فلندعم لوثرينا
- العلمانوفوبيا
- مأساة عبور
- حقوق الإنسان والعلمانية المستوردة
- الاسلام صديق العلمانية
- إيقاف المهازل على صفحات الحوار المتمدن
- صياغة الخطاب العلمانى فى مواجهة التحديات
- خواطر علمانية
- محنة العلمانية ومأزق المتعلمنين
- المتعلمنون وتشويه العلمانية
- العلمانية وحدها لا تكفى ..
- المراهقة الفكرية
- انتشر التدين فختفى الوازع !
- لماذا تغلقون الباب؟ حول - الهجوم - على الاسلام في الحوار الم ...
- مصريه (شريره)
- السادية والخنزير
- شجيع السيما


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشا ممتاز - مصر تولد من جديد و المخاض عسير!