أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل تومي - حان وقت كنّس الطغاة














المزيد.....

حان وقت كنّس الطغاة


نبيل تومي
(Nabil Tomi)


الحوار المتمدن-العدد: 3264 - 2011 / 2 / 1 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا كان سقوط جرذ الجرذان دكتاتور العراق (صدام ) هو نقطة البداية التي مـا كـنا نتمنى أن تكون على أيدي الأمريكـان ، بـل تمنيناهـا أن تكون على يـد أبناء الشعب العراقي لتكون ثورة اصيلة كـاملة الشروط
فأن سقوط زين العابدين بن علي هو البداية الحقيقية لأمكانية الشعوب من أخذ زمام المبادرة بنفسهـا ... والدليل هروبه السريع من أمام غضب الشعب التونسي , ومـا يجري الأن في العالم العربي هو أنهيـار تدريجي للطـغاة والدكتـاتوريين العرب واحـداً تـلو الآخر بـدءٍ بنظام طاغية مصر وفرعونـهـا العتيد مبـارك العـنيـد ....
أقول لمـاذا كـل هذا الاصرار على الـبـقاء والتشبث بالسلطة وصرخات الشعب المصري جميـعاً تطالـبك بالرحيل وتهتف الحناجر بسقوطك ونهاية نظامك الذي أذاق الشعب المصري الأمرين . هل أصابك الصـّمم ؟ ؟؟؟؟ .
فليكن بالعلم بأنهُ مهمـا أستخدمت العوامل الخارجية التي تدعم أمثالك من الطغاة والفاسدين أضافة إلى قواتك الخفية وأسلحتك التكتيكية من كذب وأحتيال وشراء الذمم , فستبقى إرادة الشعب هي الأقوى والأمثل وهي التي ستكون لهـا اليد العليـا والطولى بأختطاف مشاعل الحرية وراية النصر إلى الامام من أجل إقامة النظام الديمقراطي الحقيقي يسعى للعدالة الأجتماعية .
أن ثلاثين عـامـاً من القهر والظلم والأضطـهاد التي لـم تقدم فيـها أنت وجميع القطط السـّمان من حولـك أيّ مكـسب حقيقي لترقية ورفع مستوى الكرامة الأنسانية لأبناء الشعب المصري من الكادحين والمظطهدين ولم ترفع الحيف عن كـاهل رب الاسرة والطالب ولا عن شغيلة الفكر والقلم ولم توفر فرص الحياة الكريمة ولو بأقل معدلاتهـا لفقراء الشعب .... آولم يحق لهـم الأنتفاض ورفضك ولفظك في أقرب قمامة ؟؟؟؟
لكل هـذا جاء الأنتفاض كضرورة تاريخية وحاجة ملـّحة في وقت ملائم وهو فـعل حتـمي لا بـد منـهُ في خضم الصراع الطبيعي بين قوى النظام العتيق الفاسد وجميع أدواته المقيته والمعيقة للتطور الأنساني الفاعل , ومن الجهة الآخرى قوى الثورة والتغير بأتجاه تحقيق العدالة الأجتماعية وتوزيع الثروات بدلاٍ من تكديسهـا بيد أسرتك وعصابات المافيـا التي تدور في فلكك .
إن كل مـا تريده قوى الأنتفاضة والثورة الجـديدة في المنطقة العربية وفي مصر بالذات هو التخلص من الأنظمة الشمولية والدكتاتورية والبوليسية والتي أنهـكت الشعوب وعاثت الفسـاد في مجمل مفاصل الحياة مـما أدى إلى ردود أفـعال طبيعية قـد آن وقت جني ثمـارهـا الأن ... لقـد قـال الخطيب الفرنسي الكبير ( دانتون ) :- إن على الثورة والـثائرين أن يستمروا إلى النهاية , وأن يتقدموا بالزحف إلى تحقيق كل الأهداف وإن أيّ برود أو فـتور في حركة الزحف هذة تـؤدي إلى انتكـاسة كبيرة تمـكن الخصـم في العودة ثانية وبطرق مختـلفة .
وهذا يتجسد في مـا يقوم به من محاولة الدكتاتور والطاغية حسني مبارك ونظامة الفاشل من تكتيكات ومراوغات وألتفاتات حول شعارات الأنتفاضة المركزية ( أني افهم مطاليب الشعب ) ( لقد دعوتُ للأصلاح ) ( ودعوتهُ الآخيرة للتفاوض مع المعارضة ) هذه أقوال فرعون مصر المعاصر . ومـا ترقيعاته لنظامهُ المتهرئ إلا دليل آخر على إفلاسهُ .
لـتّحذر قوى الثورة من هذه السياسه الشيطانية الخبيثة الملتوية والتي تحاولالأبقاء على العلاقة بين المفاوض والمفاوض ( بين الحمـل والذئب ) أي النظام وقوى الثورة ..... بينـمـا المطلوب هو الأستمرار في الثورة وقـلع هذا النظام وأجتثاثهُ من الجذور , وتحقيق الأهداف المرجوة وتطلـعات جميـع فـئات الشعب المصري الذي ضحى بالكثير من شبابة لبزوغ فجر يوم جـديـد . وفي الختام نقول ألف مـبـارك بسـقوط مـبـارك .



#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضائية اليسارية ... ملف مفتوح
- حول نصب المناضل توما توماس
- ثورة تموز الفرصة الضائعة
- ليتحد الشعب ضد المختلفين
- الكشف عن الفاعلين
- صراع الديكه العراقيين
- عيد العمال أم عيد العاطلين
- العراقي أرخس رأسمال
- ماذا يريد الشعب
- يوم المرأة العراقية والأنتخابات
- لن نراهن إلا عليكم
- مراكز صناعة الممنوعات العربية
- الحرب الطاحنة والصمت القاتل
- وبالأحذية أتحدت العرب
- شهداء الثقافة الوطنية العراقية
- عاشت الحكومة والبرلمان العراقي
- الأعلان الأمثل
- ماذا تحقق بعد السقوط
- من سقط يوم التاسع من نيسان
- كل قمة والحكام سالمين


المزيد.....




- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق
- -حاقد ومعاد للسامية-.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يهاجم الرئيس ...
- بالفيديو.. رصد وتدمير منظومتين من صواريخ -هيمارس- الأمريكية ...
- مسيرة حاشدة بلندن في يوم العمال
- محكمة العدل الدولية ترد دعوى نيكاراغوا
- خردة الناتو تعرض في حديقة النصر بموسكو
- رحيل الناشر والمترجم السعودي يوسف الصمعان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل تومي - حان وقت كنّس الطغاة