أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل تومي - العراقي أرخس رأسمال














المزيد.....

العراقي أرخس رأسمال


نبيل تومي
(Nabil Tomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2976 - 2010 / 4 / 15 - 03:00
المحور: كتابات ساخرة
    


المعروف لدى الدول المتحضرة بأن الأنسان هو أثمن رأسمـال حسب العلم المـاركسي والذي أعترفت به الحكومات الرأسمالية والأشتراكية وغيرهـا ، ولهذا تعمل وعملت السلطات في تلك البلدان على تلبية حاجات الأنسان الحياتية والروحية وأكرمتهُ بالقوانين والأنظمة التي بالفعل ترتقي إلى تلك المقولة الرائعة التي أشارأليهـا كارل مـاركس إذ أن حتـى الكـثير من الأنظمة التي حاربت الفكر المـاركسي والشيوعية لسنين طويلة أتخـذتهـا كقاعدة أولى أرتكزت عليـها لبـناء المجتمع حتى وأن كان مجتمع رأسمالي بحـت لأنـها مؤمنة بأحقية الأنسان بالرفاهية والحياة السعيدة ، ولذلك سـعـت وتسـعى لتوفير مستلزمات الفرد الحياتية والصحية والثقافية وأمـّنت متطلباته من يوم ميلاده حتى اليوم الآخير لحياته وتـحّسن إدائهـا من أجل الأرتقاء بالخدمـات إلى أعلى المستويات الحضارية ، ولا أريد الأطالة في شرح مـا هي قيمـة الأنسان عـندهـم ... فيكفي الأمثلة التي نراهـا أمـامـنا في دول الغرب الرأسمالي ودول الشمال والتي حقـاً تتعامل مع الأنسان على أساس أنهُ اثمن رأسمال .
بالضبط كمـا أنظمة الدول العربية والأسلامية العتيدة والتي تشير جميع الأحصائيات إلى أن الانسان فيـهـا هو الأرخس ثـمـنا ولا قيمة لهُ ( " حتى أن البعض يتمنى أن يعيش عيشة الكلب في تلك البلدان فحاله أفضل بكثير من الأنسان في دولنـا ") مـا عليـنـا في مقالتي هذه لا أريد الدخول أو التدخل في كيفية تعامل الأنظمة العربية مع مواطنيـهـا ، لآنهُ حتمـاً هنـالك من يعرف هذه الحقائق ولا بد أن يتعرض لهـا إن أجلاً أم عاجلاً .

مـا يهمني هـنا الأشارة إلى حكومتـنـا العراقية التي جـائت إلى السلطة بتزكيه و بشرعنة من الأحتلال الأمريكي و بـفـتوات الملالي في قم وطهران أو السعودية والدليل أمـامنـا كيف يركض الجميع إلى تلك الدول للأتمـاس العون والتبريكـات من سدنتهـا شيئ مخجل حقـاً كأنهم لايثقون بشعب العراق الذي أنتخبهـم وهو الذي يحمـيهـم ؟ كـم بـائسين هم سياسيونـا أذاً " ليس مهـم " وحتى الحكومة المنتهية ولايتـهـا والمتشبثة بـ ( شباك العبـاس ) الذي أصبح بوابة المنطقة الخضراء التي يتبركون به هم ليسوا سوى ثلة من العاملين لدى تلك الفرق التي تدير العملية السياسية في العراق وفق مصالحـهـا ونكاية ببعضهـا البعض والمراق دمه في جميع الأحوال هـم ابناء الخـايبة العراقيين الذين تتـمرغ كرامتهم في كل بقاع الأرض بـاحثين عن مـأوى يلملمـهم بعـد أن نـكث بهـم الساسة اللاهثيين وراء المال والسلطة وليذهب الـشعب إلى الجحـيم ... أن جميع الساسة العراقيين الذين مسكوا السلطة بعد سقوط الطاغية لم يكونوا عند حسن ظن الشعب بـهم ولم يكونوا سوى طـلاب سلطة ومـال مثلـهم مـثل آي لص وسارق أتيحت لهُ الفرصة وعلية أستغلالـهـا وهـم لم يبرهنوا إلا على نذالتـهم وسقوطتهم في أوحـال الرذيلة ، وقد أعلنوا عن أن لا إنسانية للمواطن العراقي ولا أحترم لأدميتهُ أو تـاريخه ووجوده بل جعلوا منـهُ أبخس إنسان موجود على الكوكب وليس لديهـم آي مـانع من أن يبيعوه في سوق النـخاسة من أجل حفنة من الدولارات ، وهم .... نـعم هـم ... لا غيرهم جعلوا منه مشروع قتل دائم في صراعاتـهم من أجل البقاء في جنـاتـهم التي مـأ كـانوا ليحلموا بـها حتى في منـامـاتهم فكيف يتدمقرطون وعقولهم لا تفهم إلا القتل والأنتقام ونيل المـغانم الوفيرة والظهور على شاشات التلفزة والمتعة في المباهج السرية ... والتألهه والأحترام الذي يحصلون علية من نواطيرهـم ( الـلگـلگية ) أقصد الأنتهازيون ، وتناسوا بأنهـم مـا كانوا ليبقوا لو لم يكن المواطن العراقي نفسهُ هوالذي حافظ على وجودهم وأتـمنـهـم بـدمهُ ، فولله أثبـتم للـعالم مـا لم يـمـت للعراقيين بشيئ وبـأنـكـم حولـتم الشعب العراقي إلى أرخس رأسـمـال عـكـس مـا تعلـنون على الملئ من أكـاذيب ودموع تـمـاسيح وحـكـايات عن الأيمـان وعن الفضيلة والأنسان فعنـدكـم ليـس للإنـسان آية قيـمة يـــامـنـافـقـيـين ...... فبـئـس السـياسيون أنتـم .



#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد الشعب
- يوم المرأة العراقية والأنتخابات
- لن نراهن إلا عليكم
- مراكز صناعة الممنوعات العربية
- الحرب الطاحنة والصمت القاتل
- وبالأحذية أتحدت العرب
- شهداء الثقافة الوطنية العراقية
- عاشت الحكومة والبرلمان العراقي
- الأعلان الأمثل
- ماذا تحقق بعد السقوط
- من سقط يوم التاسع من نيسان
- كل قمة والحكام سالمين
- الذكرى 75 لميلاد أبو الأحزاب العراقية
- عصى البشير متى تكسر
- أنا معكم يا نساء وطني
- إلى البرلمان العراقي .... أقترح
- خوف من المرأة ... أم أصرار على التخلف
- أيها العراقي انتخب المرجعية الحقيقية
- ( فوز كاسح للحزب الشيوعي العراقي )
- - حبيبتي من تكون -


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل تومي - العراقي أرخس رأسمال