أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نبيل تومي - عصى البشير متى تكسر














المزيد.....

عصى البشير متى تكسر


نبيل تومي
(Nabil Tomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 08:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عمرالبشير الدكتاتور السوداني الأجلف الذي تنصل عن مسؤوليته بالدرجة الأولى عن كل جرائم القتل الجماعي وتشريد وتجويع والدمار وأنتهاكات حقوق الأنسان في السودان بشكل عام وأقليم دارفور بالأخص ، ويحاول التنصل عن كل أنواع الأستبداد والفساد لسنوات طويلة من حكمه العسكري الغاشم ، إن هذا المدعو الرئيس السوداني .... الذي تحول بقدرة قادر من رجل عسكري حديدي قاتل يحكـم المعارضين له بالحديـد والنـار وبالقمع والمهاترات ، وبمجرد أن حقيقتهُ تكشفت أمام الرأي العام العربي والعالمي ، تحول في ليلة وظحاهـا إلى إيمام وخطيب يهدي الناس إلى الـطريق القويم لايتفوه إلا بلسان المؤمن والتقي والخادم لشعبه ، مستشهداً بآيات من القرآن وببعض الكلمات لأمثاله من القتلة عبرالتاريخ ، وأصبح وطني وقائد شعبي مقدام ، عجيب هذا الذئب المفترس الذي يقدم نفسهُ كحمل وديع ، لا أعرف من أين لدى هكذا طغاة الأمكانية الغريبة للتحول ، آوليست هذه سخرية بحق شعوب العالم وأستخفاف بالشعب السوداني العظيم التواق إلى الحرية والخلاص .
هذا الرئيس الذي تحول إلى قرقوز ومهرج أمام كاميرات الصحافة ومراسلي الفضائيات ومشاهديها بالأضافة إلى أبناء السودان ، لعمري لم أرى هكذا حرباء يـتلون كل يوم بالشكل الذي تملائهُ عليه ظروف بقائه في السلطة ... ومن غير خجل راح يتمرقص ويترنح وبيدهُ عصاه التي يبشر بهـا ويتحدى ويعلن بوقاحة بسحق وأسقاط رأس المحكمة الدولية وطاقمها بالأضافة إلى الأمبريالية العالمية تحت أحذيته ( صرمايته كما قال ) الجميع صار معجباً بالأحذية هذه الأيام ، وهو يتبجح بهـا أمام رهط من مرتزقـته ومجنديه وحاشيته والتي لا تستحي مثله ، ربي رحماك كم يوجد مثل هكذا قوادون يقودون الشعوب العربية والأسلامية ، أنه وبكل وقاحة يحاول التملص من تبعية كل تلك الجرائم بحق الأنسان السوداني والقتل الجماعي الذي مارسهُ وأتباعهُ وميليشياتهُ من العصابات المجرمة بحق السودان أرضـاً وشعبـاً .
وليس غريبـاً ان يلتئم صف الرؤساء العرب والأفارقة ودول المؤتمر الأسلامي لكي يتحركون بسرعة من أجل أنقاذ ربيبهم وإيقاف المحكمة الدوليه من الأستمرار في مسعاها في تقديم هذا المجرم إلى العدالة ، مؤمنين بكل المعتقدات بأنهم على حق ، ولكن في الحقيقة هو رعبهم من أن تدور الدائرة عليهم بعد صدام والبشير والقائمة طويلة وأنشاء الله سيكون الخلاص من كل أباطرة ودكتاتوريين الأعراب قريب وهذا ليس ببعيد ، لأن العالم لن يتسع بعد الأن للقتلة والمجرمين وجلادين مهمـا حاولوا ترميم وترقيع وتجميل وجوههم السوداء القبيحة . ولهذا تراهم مثل خلية النحل في لقائاتهم وأتصالاتهم فيما بينهم حيث أزدادت أجتماعاتهم وكذلك الود والأحترام إلى بعضهم البعض وهذه ليست صدفة وإنمـا حاجتهم إلى بعضهم البعض مطبقين المثل العربي ( التأفه ) (أنا وأخي على أبن عمي ، وأنا وآخي وأبن عمي على الغريب ) . إنهم يبحثون عن حل في إيقاف تدخلات الغرب الأنساني في أحكامهم الغير أنسانية ضد شعوبهم .
الجميع تناسى ويتغاضى بقصد أو غير قصد عن كل ما يشاهدهُ العالم على الواقع وفي نشرات الأخبار من أن الشعب السوداني في الجنوب وفي دافور بالذات يموت من الجوع والمرض وتفتك به ميليشيات جنجويد (البشيريه) وللعديد من السنوات !! ماذا كان موقف الحكام العرب والأفارقة أو حكام دول المؤتمر الأسلامي هل قدموا المعونه ( الغذاء الكساء الدواء ) هل أوقفوا المجازر والقتل والتهجير والأغتصاب إلتي جرت تحت سمعهم وبصرهم علهُ (وأتمنى أنهم لايبصرون ولا يسمعون ) لا يعيشون في هذا العالم أو لاتهمهم أفعال النظام السوداني بقدر مـا هي بعيدة عنهم ، ولكن الكل أصرالتغاضي عن المأساة والجرائم كما فعلوا في حقبة الدكتاتور العراقي جرذ الجرذان صدام وهو يقطع أوصال الشعب العراقي يمينـاً وشمـالاً إلى أن حرق الأخضر واليابس وأعاد العراق إلى عهد البداوة .
إلا أن شعوب العالم المتحضر والأوربية بالذات لا تستطيع الوقوف مكتوفة الأيدادي وتتفرج إلى مايجري في السودان ، ولا الأمم المتحدة ترضى بأن تباد شعوب وتقتلع جذورهـا من مواطنهـا في عصر يمكن أن يكون الحوار والتعاون ممكن ، ولا يرضى الأتحاد الأوربي ومنظمات الأنسانية العالمية الأخرى بالتعامل بالطريقة الهمجية ضد الشعوب كما فعل ويفعل الطاغية عمر البشير . أن أول تعامل مع القرارالذي أصدرته المحكمة الدوليه يتخذه المتهم عمر البشير هو إيقاف عمل تلك المنظمات الأنسانية التي كانت المرفئ الوحيد الذي لاجئ أليه شعب دارفور من أجل البقاء على قيد الحياة ، والثاني كان طردهـا من الجنوب ومن دار فور وكل السودان ، وهو بهذا يقضي على الأمال التي كانت لدى البقية الباقية من ملايين المعذبين والمشردين ، هل بهذا العمل اللاأنساني ... أنتصر البشير على المحكمة الدولية وعلى الأمبرياليه العالمية ؟.... هل بتجويع وزيادة الأمراض لأبناء السودان والموت الجماعي للأطفال سيتراجع الغرب أو المحكمة الدولية وتعتذر لصاحب العصى الغليضة على شعبه ؟؟؟ لا ادري كيف يفكر مثل هؤلاء الأوغاد ..... بسببه سيغرق الشعب السوداني بالمزيد من المأسي والويلات والتشرد والجوع والمرض ، وبسبب عنجهية القائد المتهم سوف يعمق الحصار بكل أشكاله والخاسر الأوحد ليس البطل عمر، وأنما هو الشعب السوداني المذلول بيد حكامه منذ النميري إلى المتهم البشير.



#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا معكم يا نساء وطني
- إلى البرلمان العراقي .... أقترح
- خوف من المرأة ... أم أصرار على التخلف
- أيها العراقي انتخب المرجعية الحقيقية
- ( فوز كاسح للحزب الشيوعي العراقي )
- - حبيبتي من تكون -
- هل سيُحاكم قادة حماس ؟
- لمن علينا .... التصويت
- أربعينيتي ....!
- الحوار المتمدن ..... سلاماً
- أحزاب الأرتزاق
- أحتفالية الموت
- إلى الحزب الشيوعي العراقي
- اللأزمه بين الحاكم والمحكوم
- رأي في ثورة أكتوبر العظيمه
- مجلس النواب العراقي .... وديمقراطية الميليشيات
- ماذا عن المعوقين .... يا سادة
- ماذا عن المعوقين .... أيها السادة
- ملاحضات في ملف الشباب .... المستقبل المجهول
- لن يقتلوا الرومانس .... يا صديقي


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نبيل تومي - عصى البشير متى تكسر