أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل تومي - صراع الديكه العراقيين














المزيد.....

صراع الديكه العراقيين


نبيل تومي
(Nabil Tomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2996 - 2010 / 5 / 5 - 23:11
المحور: كتابات ساخرة
    



أختبأت الدجاجات في أقنانـها بعد أن جمعت أفراخـهـا منتظرة الفرز اليدوي للأصواط ومـا سيتمخظ منهُ من نتائج ! مبدية الرغبة الجامحة في معرفة من سيكون الديك الأقوى والأكبر الذي سيتحكم بالدجاج جمـيعـاً ، ولأن الدورة الأولى لنتائج الأنتخابات لم ترق لكل الديكة المتصارعين على قيادة مجاميع الدجاج وأفراخـها ، والحال هو الرغبة الجامحة في السيطرة على أكبر عـدد مـمكن من الدجـاج ومنتجاتهُ من البيض !!! وكل ديك يعتقـد بأنهُ هو الأفضل والأحـسن وذي تأثير أكبرفي زيادة النسل و إنتاج البيض!!! وبالتالي يرغب في فرض سيطرتهُ على ممـلكة الدجـاج العتيدة التي مـا أن يقودهـا ديـك إلا وقـام بالتنكـيل ببقـية الديكـه ...... فيرحلون عن المـملـكة أو يقتلون وفي أفضل الأحوال يخضعون ويخنـعون ويطأطئون رؤسـهم قابليـن بالديك القـوي للـقيادتـهم هـذا إن لم يتحولوا إلى دجـاجـات هم أيـضاً وبالقوة.
ومن النـاحية الآخرى يرى الديكة الأقوياء في تلك المملكة المنقسمة على ذاتـهـا والمتـصارعة من أجل الكراسي والعروش بأنهُ ليس هنـاك مـآوى لقـائدان في ممـلكـة واحدة فهـم غير مقتنـعين بأن المملكة تسع الجميع وأن العشب والرعي فيـهـا جـيد و يـفيض عن الحاجة الحقيقية للدجاج القاطنين في البلاد ولكن الرغبة في الأستئساد وفرض الرأي بالقوة وتـعـنت الديكة وحبهـم لذواتـهم وللسلطة لا يسـمح لـهم بالتنـازل من أجل أن يبـقى موطنـهم قـائمـاً ، وبذلك يضطر أغلب الدجاج بالمغادرة والفرار من هذا الحال بحـثـاً عن عـّـش آخر يعيش جميع الدجاج فيه بآمن وسلام وليس فيه سلطة وتسلط وقاتل أو مقتول ، مثلمـا في عشـنـّـا هذا !!! أن الديوك العراقية لا تستطيع فهـم أن المعـادلة جــّد بسيطة وهي أن يجتمـع جميـع الديـكة المتـقـاتلة في مـا بـيـنـها ويتـفقوا على ان مملكـتهم هي الأهم وعليـهم الدفاع عـنـها وإلا سوف يبقون يتقاتلون ويتناگرون إلى أن يتعب الجميع أو يفـنـوا وعنـدهـا لا يبقى هـنالك من يحمي مملكة الدجاج هذة وتصبح لقمة سائغة للمعتدي وللوحوش القادميين من الخارج وتصبح عملية السلب والنهب وأغتصاب الدجاج جمـيـعاً سهلة ويقع الوطن في متناول الجـميع ولا ينفع الندم حينئذ !!!
عجـبـي آو ليس هـنـاك ديـك عـاقل واحد من بين الديـكة العراقية المتـعاركة ينصـح البقيـة من العواقب الوخيمـة التي سوف تحدق بالوطن وبالمواطن إن أستمروا على هذا النـهج ، متى تنتهـي لعبة جر الحبل بينـكـم ، أفلا يكفي مـا أوصلـتم أليه هذا الشعب من حيف ومعـاناة ومذلة . ولله العظيم أن نفط العراق وخزائنه تـكفي الجميع وتملئ جيـوبـكم جمـيـعاً فلا ضيـر من يكون منـكـم رئيس أو نـائب فكـلـكـم أثبـتم عدم جدارتـكـم في تحـمل المسؤلية وأثبـتم أنـكم لسـتم تتـقـاتلون من أجل خدمة الشعب بـل أنـكـم تتقاتـلون من أجل سرقة أمـوال هذا الشـعب ....
الجميـع يرغـب في أن تستـمر الفوضى ويبـقى الوضع كـمـا هوعليـه .... دول المحيطة بالعراق وعلى رأسـها أيران الملالي وسوريا البـعثـية ثـم سعودية الوهـابية و كويت الحاقدة والأردن الأنتـهازية و وتركيـا الأتتوريكة ولاننـسى أم البلاوي الأمـبريـاليـة الأميريكـية ... جميع هؤلاء لـهم دور في أستمرار مـا يحدث في العراق ولـكن أيفهـم السياسيين العراقيين بأنـهم ليس لهـم سوا بـعضهـم البـعض ولا ينفـعهـم إلا أبــنـاء جلـدتـهم من العراقيين . إن أرادوا البـقـاء .



#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد العمال أم عيد العاطلين
- العراقي أرخس رأسمال
- ماذا يريد الشعب
- يوم المرأة العراقية والأنتخابات
- لن نراهن إلا عليكم
- مراكز صناعة الممنوعات العربية
- الحرب الطاحنة والصمت القاتل
- وبالأحذية أتحدت العرب
- شهداء الثقافة الوطنية العراقية
- عاشت الحكومة والبرلمان العراقي
- الأعلان الأمثل
- ماذا تحقق بعد السقوط
- من سقط يوم التاسع من نيسان
- كل قمة والحكام سالمين
- الذكرى 75 لميلاد أبو الأحزاب العراقية
- عصى البشير متى تكسر
- أنا معكم يا نساء وطني
- إلى البرلمان العراقي .... أقترح
- خوف من المرأة ... أم أصرار على التخلف
- أيها العراقي انتخب المرجعية الحقيقية


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل تومي - صراع الديكه العراقيين