نعي وتعزية وقصيدة رثاء في وفاة الأستاذ الدكتور محمد سويرتي

بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 3263 - 2011 / 1 / 31 - 17:08
المحور: الادب والفن
    

نعي، وعزاء، ورثاء، في وفاة الدكتور محمد سويرتي..

فقدت مدينة الخميسات مؤخرا أحد وأبرز أبنائها البررة
الدكتور اسويرتي محمد الأستاذ الباحث الأديب الناقد، بعد صراع مرير مع المرض العضال الذي عجل به قبل الأوان للقاء ربه، في الوقت الذي تفرغ فيه إلى العمل الأدبي والنقدي والإبداعي واللغوي بعد إحالته على التقاعد.
مناقب أستاذنا كبيرة وكثيرة جدا في مجال الكتابات الأدبية
واللغوية والإبداعية والترجمة. فهو المعلم الأستاذ المكون
المؤطر العصامي العنيد الذي يحضا باحترام وتقدير كبيرين
من طرف تلامذته وطلابه وقرائه وزملائه وأصدقائه ومعارفه
وكل من يعرفه. تغمده الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جنانه.
ولذويه وأحبائه ورفاقه وزملائه وأصدقائه الصبر والسلوان.
" إن لله وإن إليه راجعون "..


حقيقة الحياة..
( في رثاء الأستاذ الدكتور محمد اسويرتي الذي ودعنا والتحق بالرفيق الأعلى ملبيا نداء ربه)

ذ. بنعيسى احسينات( صديق حميم للمرحوم)


حقيقة الحياة أبدا تجعلنا..
لا ندري أين ومتى نفارقها..
والمنية حق علينا..
آتية لا ريب فيها..
يعز علينا فراق الأحباب..
والدموع تسبح في العيون..
والحسرة جاثمة في القلوب..
لفراق الأحبة قبل الأوان..
لا مرد للمكتوب..
القادم المقدر..
لكن حرقة الوداع..
أبلغ من القدر..
أنعي اليوم رحيل رفيق درب..
لبا نداء ربه القادر المستجاب..
فجأة غادرنا " اسويرتي محمد"..
خطفه، منا قهرا.. الموت المؤكد..
رغم إرادته القوية..
رغم حبه للحياة الفانية..
أراد إتمام الرسالة..
لا تعرف أبدا النهاية..
في البحث والتنقيب والقراءة..
في النقد والإبداع والكتابة..
حلمه أن يحصل على الدكتورة..
بالجد والتحد، والعصامية..
ممتع، رائع الجلسات..
متسامح محاور بالبسمات..
دائم الشباب في التصرفات..
شهادة من جميع الفئات..
لا تحتاج إلى الكلمات..
عرفناه.. مناضلا تقدميا..
عرفناه.. معلما مربيا..
عرفناه.. أستاذا متفهما..
عرفناه.. مثقفا ملتزما..
عرفناه.. مكونا متفتحا..
عرفناه.. مؤطرا ناجحا..
عرفناه.. ناقدا مقتدرا..
عرفناه.. مبدعا مستنيرا..
عرفناه.. أديبا كبيرا..
معلم الناشئة، أستاذ الأجيال..
مثقف، مبدع بإصرار وإجلال..
أديب ناقد، عاشق للجمال..
صاحب مشروع " الحوارية "..
أرادها أن تكون بديلا للرواية..
تنظيرا وتطبيقا لقتل الراوية..
لإذابته نهائيا في الشخصية.
حتى كرة القدم تشهد له..
بإصابة خالدة بالروعة بمكان..
وحتى المسرح في الشباب..
عرفه ممثلا في بداية الاستقلال..
حياته حافلة دوما بالعطاء..
تفيض بدرر وجواهر وسناء..
صحف، مجلات وكتب تذكره..
دور النشر والمطابع تعرفه..
داخل البلاد وخارجه..
أعماله خالدة مدى الحياة..
صدقة جارية بعد الممات..
محب للخير والجمال والحق..
محبوب من جميع الخلق..
ذريته اقتبست من نوره..
ففاض العلم والخير من زنده..
ذرية صالحة من نسله..
صديق متفتح لأبنائه وبناته..
بالأمس ودعناه إلى مثواه الأخير..
واليوم لم يتبق لنا إلا ذكراه المرير..
روحه المرحة الآن تحلق من حولنا..
تسرق في وجوم وصمت همسنا..
فادعوا معي له بالمغفرة من ربه..
وبحسن اللقاء والجوار بنبيه..
فهو السابق قبلنا إلى رحمته..
ونحن اللاحقون، عند الموعد، به..
فطوب لنا بالإسلام دينا..
وطوب لنا بالتوحيد إيمانا..
وطوب لنا بمحمد رسوله الكريم.
وطوبا لنا بلقاء ربنا سبحانه العظيم..
" إن لله وإن إليه راجعون " يا رحيم..
بشفاعة محمد رسول الله الأمين..
لا أحد منا يتأخر عن الموعد اليقينٍ.
-----------------------------------
ذ. بنعيسى احسينات( صديق حميم للمرحوم)

#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل