أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بنعيسى احسينات - رياح الشمال والشرق.. / بنعيسى احسينات














المزيد.....

رياح الشمال والشرق.. / بنعيسى احسينات


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 3243 - 2011 / 1 / 11 - 14:22
المحور: الادب والفن
    


رياح الشمال والشرق..
(حول أحدث العيون في الصحراء المغربية)
بنعيسى احسينات – المغرب




تتآمر علينا رياح الشمال..
منذ هزيمة ملوك الطوائف..
منذ طوفان الصليبية..
منذ فجر الاستعمار..
وبعد توطيد الاستقلال..
اسألوا الريف ومعركة أنوال..
اسألوا الإسبان و قنابل الغاز..
اسألوا الجزر والثغور..
عما فعله الاستعمار..
بساكنة الريف الأبرار.

تتآمر علينا رياح الشرق..
منذ فجر الاستقلال..
منذ حرب الرمال..
منذ المسيرة الخضراء..
منذ استرجاع الصحراء.
طرد تعسفي لمغاربة أبرياء..
من حكام جيران الشرق جرما..
تركوا كل ما يملكونه ظلما..
في مسيرة سوداء انتقاما..
فبأي ذنب، يا ترى، هجر هؤلاء؟

ظلما وعدوانا أرادوا..
المس بوحدتنا الترابية..
بغرورهم وحسدهم أرادوا..
طمس التاريخ والجغرافية..
بأحقادهم وأطماعهم الدفينة..
إن لم يطب المقام ب" تندوف "..
للمغررين بهم من أبنائنا..
" فإن الوطن غفور رحيم " ..
يتسع لكل العائدين مؤمنين..
إلى وطنهم معززون مكرمون.

أطفال غزة يقتلون مرتين..
مرة في غزة بيد صهيون..
مرة أخرى في العيون..
بسلاح إعلام الإسبان..
فبأي ذنب، يا ترى، يقتلون مرتين؟
ضحايا جريمة ذي القربى..
يقتلون هم أيضا مرتين..
مرة من الأقرباء بالبيضاء..
مرة بإعلام إسباني بالعيون..
فبأي ذنب، يا ترى، يقتلون مرتين؟
الحكم بالموت قبل الأوان..
على رجل وامرأة في العيون..
في الإعلام الإيبيريين..
وهما على قيد الحياة ينعمان..
فبأي ذنب يقتلان وهما بالحياة يرزقان؟

نحن أبدا في أرضنا ننعم..
في رمالنا بتضامننا نغنم..
رغم ما يحاك ظلما ضدنا..
من أعداء الأمس شمالا..
من الإخوة الجيران شرقا..
المغرب أبدا ثابت في صحرائه..
والصحراء متجدرة في مغربها..
ينعمان بالاستقرار والأمان..
يتمتعان بالسلام والاطمئنان..
فويل للطامعين الجاحدين.

إن لم نكن حقا أخلصنا لوطننا..
إن لم نكن حقا آمنا بقضيتنا..
إن لم ندافع حقا عن حوزتنا..
إن لم نموت حقا عن أرضنا..
إن لم نتخلص حقا من أنانيتنا..
إن لم نقض على اختلافاتنا..
إن لم نعمل على رفع تحدياتنا..
سنفتقد يا إخوتي، أبدا مصداقيتنا..
ستضيع منا، حتما، صحراءنا..
سنفقد وحدتنا ويذهب ريحنا.

نحتاج إلى الصدق في العمل والنيات..
إلى الإخلاص في التعليمات..
إلى الشفافية في التعاملات..
إلى الوطنية في التضحيات..
إلى حكومة حرة في القرارات.
نحتاج إلى حاكم عادل خادم كل الفئات..
إلى برلمان نزيه في التشريعات..
إلى أحزاب حقيقية ونقابات..
إلى أطر أكفاء وجمعيات..
إلى شعب قوي في النائبات.


---------------------------
بنعيسى احسينات - المغرب



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الشعر؟
- رسالة إلى عالم اليوم
- ما الشعر؟؟؟
- التقاعد.. / للشاعر الفرنسي لامرتين / ترجمة: بنعيسى احسينات - ...
- منتدى الحوار المتمدن في ذكرى تأسيسه وفوزه بجائزة بن رشد للفك ...
- لنحب دائما!! لنحب أكثر!.. / بنعيسى احسينات
- ذكريات.. / للشاعر الفرنسي أ. لامرتين
- سفينة الحرية.. / بنعيسى احسينات
- الغريب.. / لبودلير /
- مرات .. ومرات.. ومرات..
- غدا، مع مطلع الفجر../ لفيكتور هيجو
- سألت.. وسألت..
- حواء..!!
- صرخة شوقي
- بناتي..
- سفينة نوح جديدة../ بنعيسى احسينات – المغرب
- كم كنا نتمنى أن نصدقهم يوما.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- من نحن؟؟ من نكون؟؟
- أرحل حقا محمود درويش؟؟ / بنعيسى احسينات من المغرب
- صغيرتي.. آخر العنقود..


المزيد.....




- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بنعيسى احسينات - رياح الشمال والشرق.. / بنعيسى احسينات