رسالة إلى عالم اليوم

بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 3233 - 2011 / 1 / 1 - 12:04
المحور: الادب والفن
    

رسالة إلى عالم اليوم..
( بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة 2011 )

بنعيسى احسينات – المغرب



بأي جديد يا ترى عدت يا عيد..
نردد باستمرار وتكرار..
" سنة جديدة سعيدة "..
" عيد مبارك سعيد "..
والكوارث والحروب..
من سبب بني البشر..
تتربص من حولنا الدوائر.

عالم اليوم مصاب بالعمى..
يقوده قادات من دمى..
جشع، نصب واحتيال..
جهل، أمية واختلال..
فقر، مرض وانحلال..
ظلم، قهر واحتلال..
حرب، قتل واغتيال.

لم يعد إخوتي للأخلاق مكان..
لم يعد مقام فيه للإنسان..
لم يعد مكان للفرسان..
لم يعد.. للعقل كيان..
لم يعد.. للحق أمان..
لم يعد.. للجمال بيان..
لم يعد.. للحب إيمان..

استشرى الشر في جسد العالم..
ينخر عظام البشرية..
انتشر الفساد في الأرض..
كفيروس قاتل جائح..
لم يعد ينفع معه لقاح..
لم يعد ينفع معه شفاء..
لم يبق لنا إلا الفناء.

كفى من استغلال الأقوياء..
لضعف الضعفاء..
كفى من استغلال الأغنياء..
لحاجات الفقراء..
كفى من تسلط السفهاء..
وجشع الوسطاء..
على حقوق الأشقياء.

نعوذ بالله من ظلم الظالمين..
نعوذ بالله من طمع الطامعين..
نعوذ بالله من فساد المفسدين..
نعوذ بالله من سلطة المتسلطين..
نعوذ بالله من شر المجرمين..
نعوذ بالله من لسان المنافقين..
نعوذ بالله من كيد الشياطين.

لم يعد لنا غير الكلمات..
نزرعها ورودا وعطورا وفراشات..
تسبح بالحق والخير والجمال..
لم يعد لنا غير الكلمات..
نرسلها قذائف وقنابل ورشاشات..
لتدمير الشر والظلم والقبح في الحال..
لم يعد لنا في النهاية.. إلا الدعوات.

نريد العدل والأمن والسلام..
نريد عقولا وسواعد وأحلام..
نريد حرية وحق الاعتراف..
نريد تسامحا وحق الاختلاف..
نريد ديمقراطية تسود بالإتلاف..
نريد الحق والخير والجمال..
نريد الحب والإيحاء والآمال.
--------------------------------
بنعيسى احسينات - المغرب

#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل