أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بنعيسى احسينات - مرات .. ومرات.. ومرات..














المزيد.....

مرات .. ومرات.. ومرات..


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 16:20
المحور: الادب والفن
    




مرات.. ومرات.. ومرات..
تفكر في قول لا.. لترفض واقع..
تفكر في قول لا.. لتغيير المنكر..
تفكر في قول لا.. في وجه الظالم..
لكن في النهاية القاتلة..
في النهاية الصادمة..
تقتنع بتأطيء الرأس..
بالانحناء المجاني..
بالخضوع المتدني..

مرات.. ومرات.. ومرات..
تفكر في البكاء..
تفكر في الغضب..
تفكر في المواجهة..
لكن في النهاية القاتلة..
في النهاية الصادمة..
تشهر أسنانك..
في ابتسامة صفراء..
في ضحكة هوجاء..

مرات.. ومرات.. ومرات..
تجدك تتآمر على نفسك..
من أجل الآخرين..
من أجل انتزاع الحقوق..
لكن في النهاية القاتلة..
في النهاية الصادمة..
لم تنل أي ثناء..
لم تنل أي شكر..
بل يشكرون غيرك..

مرات.. ومرات.. ومرات..
تحلم بإنقاذ العالم..
وانتشاله من الانحطاط..
وتطهيره من الحثالات..
لكن في النهاية القاتلة..
في النهاية الصادمة..
عندما تفيق من الحلم..
تجد نفسك عاجزا..
حتى على حلق ذقنك..

مرات.. ومرات.. ومرات..
تفكر في فتح نافذة غرفتك..
والارتماء في الفراغ..
للتخلص من هذا العالم..
لكن في النهاية القاتلة..
في النهاية الصادمة..
ينتهي تفكيرك الجانح..
إلى كون نافذتك المنقذة..
توجد في الطابق السفلي..

مرات.. ومرات.. ومرات..
صفقت بحرارة..
صافحت بمودة..
من لا يستحق بيمناك..
لكن في النهاية القاتلة..
في النهاية الصادمة..
تود في أعماقك..
أن تبصق بلا توقف..
وتحن إلى الصفع بيسراك..

مرات.. ومرات.. ومرات..
غلبك النوم فنمت..
دون أن تنتبه..
أنك لم تغير ثيابك..
لكن في النهاية القاتلة..
في النهاية الصادمة..
غلبك جبنك وخوفك..
فغيرت جلدك..
حتى دون حاجة إلى النوم..

مرات.. ومرات.. ومرات..
تصاغرت أمام الآخرين..
وتضاءلت في حضرتهم..
لتشعرهم بقيمتهم التافهة..
لكن في النهاية القاتلة..
في النهاية الصادمة..
أصروا على أن تبقى صغيرا..
إلى الأبد في أعينهم..
رغم أنك أكبر من قاماتهم..

مرات.. ومرات.. ومرات..
نزلت لتسبح في البحر ..
وأنت لا تجيد السباحة..
إلا أنك لم تغرق قط..
لكن في النهاية القاتلة..
في النهاية الصادمة..
غرقت بثيابك فوق اليابسة..
من فرط الخجل..
أمام مجاملة صغيرة..

مرات.. ومرات.. ومرات.
كنت مضطرا كعادتك..
لتحمل نفاقهم..
لتقبل دعابتهم..
لكن في النهاية القاتلة..
في النهاية الصادمة..
تجد مجاملاتهم..
أثقل من دمائهم..
السوداء السخيفة.

مرات.. ومرات.. ومرات.
سافرت بعيدا..
وأنت لم تبرح المقهى..
وشاهدت المآثر والساحات..
لكن في النهاية القاتلة..
في النهاية الصادمة..
لمحت وجوه الدائنين..
هربت عائدا إلى رشدك..
تفكر في من يترصد خطواتك.

مرات.. ومرات.. ومرات..
غمرتك السعادة..
وانتفخت بنشوة..
بسبب كلمة جميلة..
لكن في النهاية القاتلة..
في النهاية الصادمة..
هجرك النوم ..
وبت ساهرا..
بسبب كلمة رديئة..

مرات.. ومرات.. ومرات..
حاولت إخراج أسرارك..
الدفينة منها والسطحية..
ونشرها في الشمس..
لكن في النهاية القاتلة..
في النهاية الصادمة..
أخرجت ضغائنك..
بسبب سوادها القاتم ..
وحولت نهارك ليلا.

مرات.. ومرات.. ومرات..
فكرت في مغادرة الوطن..
بحثا عن وطن بديل..
أقل ظلما وقسوة..
لكن في النهاية القاتلة..
في النهاية الصادمة..
أدركت أن حربك..
لا توجد بعيدا عن موطنك..
وبقيت هنا إلى الأبد تقاوم.

-------------------------
بنعيسى احسينات - المغرب



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غدا، مع مطلع الفجر../ لفيكتور هيجو
- سألت.. وسألت..
- حواء..!!
- صرخة شوقي
- بناتي..
- سفينة نوح جديدة../ بنعيسى احسينات – المغرب
- كم كنا نتمنى أن نصدقهم يوما.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- من نحن؟؟ من نكون؟؟
- أرحل حقا محمود درويش؟؟ / بنعيسى احسينات من المغرب
- صغيرتي.. آخر العنقود..
- - باحسين - أو ظاهرة الفرجة الما قبل المسرح (الحلقة نموذجا )
- حوار خاص: جديد الباحث المغربي الدكتور علال بوتجنكوت ( في مجا ...
- تأملات نقدية في المسار السياسي في المغرب
- قراءات في نتائج الانتخابات الجماعية 2009 في المغرب (مدينة ال ...
- قراءة في المشهد السياسي المغربي ( نموذج الانتخابات الجماعية ...
- أجمل البلدان .. بلادي
- أسئلة المشاركة السياسية في الانتخابات الجماعية 2009
- عالم مغربي مكتشف ومطور لقاح لداء -ألزهايمر- ( (Alzheimer يغر ...
- حذاء رد الاعتبار.. !!
- الانتخابات وما أدراك ما الانتخابات


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بنعيسى احسينات - مرات .. ومرات.. ومرات..