أصابع

فراس عبد المجيد

الحوار المتمدن-العدد: 3257 - 2011 / 1 / 25 - 14:12
المحور: الادب والفن
    

في معراج الصمت ِ

تضجّ أصابعنا شجوا ً

ودعاء ً

ومناجاة ْ

ويحلّق كفانا

نحو أثير ٍ أزرق َ

لا يعرف حدّا ً أو مَديات ْ



كفّك ِ عصفور جليد ٍ

لمّ خوافيه ِ

ومدّ َ قوادمه في ظاهر كفّي

وبمنقار ٍ أزغب َ

حكّ صحارى الكف ّ ِ

فأشعل بين أصابعنا الغابات ْ



تنتفض السبّابة مني

توقد بين أصابعك ِ قناديلا ً

من فرح ٍ

تملأ كل خطوط الكف ّ شموسا ً

وتضاريسا ً

ومدارات ْ



للإبهامين نسيجهما

ونشيجهما

حين يكف ّ الكفّان عن البوح

وتنطلق من الصدر الزفرات ْ



فيخطان على لوح العمر ِ

تمائم مبهمة ً

وصفيرا ً

وصدى كلمات ْ



ينغرز الخنصر في باطن كفّك ِ

يكشط عن واحة راحته ِ

بَرَدا ً

وغيوما ً

وسماوات ْ



يلتفّ كما الأفعى ،

حول الخنصر منك ِ

يفجّر آبارا ً ، وبراكينا ً

ترسم بين الضفرين ِ

معالم جغرافيا القارات ْ



في مشتبك ِ أصابعنا

تنطبق الراحة فوق الراحة ِ

بينهما يتوقف كل لهاث ٍ ..

بينهما ينزلق خفيفا ً، أملس َ

ضوء الفجر ِ

وتنتحر العتمات ْ





2008

#فراس_عبد_المجيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل