أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جورج حزبون - عاشت ثورة الشعب التونسي البطل














المزيد.....

عاشت ثورة الشعب التونسي البطل


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 3250 - 2011 / 1 / 18 - 01:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


تحيا الثورة

حذر لينين من أن نجاح الثورة يستوجب القضاء على (بيروقراطية السلطة القائمة ) والثورة التونسية بدأت في التساوق مع بيروقراطية ( الحزب الدستوري ) وأيتام (بن علي ) ، وهذا يضعف مصداقية الحركة ، وقد لا تقنع الجماهير ، مما قد يؤدي إلى استمرارية الثورة ، والى شق الحركة الوطنية ويسمح للجيش بالتدخل وخلق ( نابليون ) تونسي ، وقد حذر ( ماركس ) بالتفصيل من مثل هذه الحالة في كتابه ( الثامن عشر من برومير ) .
يجب إن لا تفشل ثورة تونس ، ويجب عدم احتوائها ، فلنتذكر إن ثورة الشعب الإيراني لم تكن ثورة شيعية دينية ، وفي فترة التردد والمخاض أجهضت، فكان إن استولى عليها ( الخميني ) كما يخطط الاسلاموين لثورة تونس اليوم .
أن التركيبة التي أعلن عنها الغنوشي ، أبقت من بيده السلطة، وأدخلت بعض الديكورات والتحسين على الحكومة ، لكنه لم يحسم التوجه، قسم هام من القوى السياسية بقي خارج الحكومة ، إما لأنه معارض أو لأنه متعارض !! الجماهير مستمرة بالتحرك ، ألان هو موعد الحسم ، وأي تأخير قد يعيد الأمور إلى الوراء ، الرجعية تحسن التخفي والتجميل للنفس التذرع بأنها كانت تحت الأوامر !! لا داعي للانخداع ، هذه مرحلة لا تحتمل المجاملة او العواطف ، ولنلاحظ أن الأنظمة العربية في أحسن الأحوال متحفظة ، وليس هنا الإشارة إلى ليبيا او القذافي ، فالننظر إلى الفضائيات العربية ، جميعها تقف شبه محايدة ، قناة الجزيرة تستمر بالتأشير الى القوى الاسلامية ، وتهتم بالتحدث عن النهب والسلب ، ( العربية ) تتحدث عن ( الاضطرابات ) وكافة المذيعين كأنهم من عالم أخر ، ليس في قواميسهم كلمة ( ثورة ) الفضائيات تمثل توجهات سياسة أنظمة ، ما جرى يعني أنها لم تنجح في توجيهاتها عبر أجهزتها الإعلامية ، الثوار استخدموا ( النت ) وسائل الإعلام الجديدة ، الفيس بوك / التوتير / قبل تونس المعترضين الإيرانيين فعلوا ذلك أيضا بعد انتخابات الرئاسة الأخيرة ، وهكذا فان الإعلام العربي الموجه رغم كل الإغداق المالي ظهر خارج النص ، لقد أفلحت فضائياتهم في الوقيعة بين الأنظمة ، وروجت للاسلاموين ، فليس هناك فضائية واحدة تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الشعب ، أنها لسان الظلامين، هؤلاء الذين لم يدركوا بعد أنهم يتنفسون غير هواء المستقبل وخارج آفاق الشعوب ، وان العالم تغير كثيرا منذ أيام (صوت العرب ) / واحمد سعيد / .
تونس تجربة حديثة ، ولادة ديمقراطية شعبية جذرية عربية في القرن الحادي والعشرين ، ويجب إن تنتصر ، ويجب احتضانها ، على كافة القوى الثورية في العالم العربي دعم هؤلاء الثوار ، حاملي مشعل المجد والفجر البازغ ، لقد تنادي الاسلاموين لنجدة مرتزقة الأفغان وارهابين العصر، وكذلك فعلوا في العراق ، فما المانع من التنادي اليوم لقوى الثورة العربية والعالمية لدعم الرفاق التوانسة ، فقد خسرنا طويلا من التردد في كل الحركات الوطنية حين دخلنا المساومات ، الثورة الفلسطينية بالذات منذ انطلاقتها رفعت شعار ( عدم التدخل ) وتدخل الجميع فيها حتى أصبحت نظاما لا ثورة ...
والمطلوب أكثر اليوم هو دور ثورة الياسمين العربي ، فهبوا لملاقاتها ، فقد فقدت الشعوب العربية اليوم كل شيء ، القوت والعمل والكرامة وجاء دور الأوطان فهي تتفتت إمامكم ، ولا معنى للشعارات دون تضحية ، فلم نعد نملك ما نخسره إلا قيودنا وحرماننا وإمامنا المجال شاسعا لنكسب مستقبل أمن ووطن حر سعيد
فعاشت ثورة تونس ... والمجد والخلود لإبطالها وشهدائها



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية للشعب التونسي
- لمصلحة من يذبح المسيحين
- تحية لعمال سيدي بو زيد
- عيد الميلاد وفهم الاخر
- هجرة المسيحين او الغربة الوطنية
- الثورة هي الحل
- الفضائية حالة نضالية متقدمة
- مراجعات نقدية
- الانغلاق الفكري الديني
- ثقافة الفكر السلفي العصبوي
- الراهن الفلسطيني والخيارات
- حول منع العمل واستهلاك منتج المستوطنات
- لا زالت الطبقة العاملة قاطرة التاريخ
- المفاوضات والمرحلة الراهنة
- المفاوضات والاستيطان
- الحركةالنقابية الفلسطينية تاريخ واقع افاق
- الضمان الاجتماعي للعمال الفلسطينين
- القضية الفلسطينية حتى لا ننسى
- قراءة في التجربة الشيوعية الفلسطينية
- اتسع الرتق على الراتق


المزيد.....




- أسقط رجلا في البحر.. لحظات مرعبة لحوت يصطدم بقارب فتسبب بموت ...
- كيف علق الكرملين على أمر ترامب بنشر غواصتين نوويتين قرب روسي ...
- مستقبل غامض لكيم مين جاي مع بايرن .. هل يطرق أبواب الدوري ال ...
- لبنان: الرقص.. علاج نفسي لتحسينِ المزاجْ ومواجهةِ ضغوطِ الحي ...
- فرنسا تسقط مساعدات إنسانية جوا على غزة.. عملية محفوفة بالمخا ...
- موجة حر جديدة في شبه الجزيرة الإيبيرية وسط تخوفات من اندلاع ...
- -القانون يطال الجميع-... الرئيس اللبناني يتعهد بتحقيق العدال ...
- ملف مرفأ بيروت، أول امتحان أمام السلطة في لبنان
- -آبل- تعمل على تطوير منافس لـ-شات جي بي تي-
- إسرائيل وأميركا تبحثان اليوم التالي بغزة ولبيد يندد بـ-حرب أ ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جورج حزبون - عاشت ثورة الشعب التونسي البطل