أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - لماذا أخاف على تونس















المزيد.....

لماذا أخاف على تونس


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب الرفيق يوسف يعقوب ألو في تعليقه على مقالي المعنون(إلى كلاب الحرية/الدول الغربية)المنشور في موقع الحوار المتمدن يوم15/01/2011 متمنيا أن أتحلى بالتفاؤل وقد شكرته على ذلك وقلت أنا خائف وقلق جداً من سرقة الثورة لأن السراق يحيطون بها وكل له ما يبرر به ما يخطط له وكما فعلوا مع انتفاضة عام1964والتي انطلقت شرارتها من نفس المدينة التي قدم فيها الخالد محمد البوعزيزي روحه وجسده عندما وجد الثورة تحتاج إلى الشرارة التي تشعلها فقام بأسعار نارها التي التهمت هشيم الدكتاتورية التي تيبست ولم تعلم بذلك أو كانت تتباهى بالمساحيق
لماذا القلق والخوف
لأن الكثير من المتسلطين عالمياً وإقليميا ومحلياً تونسياً سيعملون على وئد الثورة او سرقتها... تلك الثورة التي قل نظيرها في التاريخ الحديث لا لأنها هبه شعبيه أسقطت دكتاتور...هذه الحالة قد تكررت سابقاً ولكن عدد منها وبالذات الملونة منها قد حركها أو استغل حركة وتململ الجماهير حفنه من العملاء أو أشباههم سواء بعلمهم أو بدون وعي منهم وقد كشفت الأيام مقدار الدعم الهائل مالياً وإعلاميا واستخباراتياً التي حصل عليها من تقدم أو ركب تلك التحركات من الدول والأعلام التي تدعي الدفاع عن الحرية
أما الثورة الشعبية التونسية فولدت من الشعب وحاصرها دعاة الحرية حتى أن زعيمة الحرية الدعية أمريكا تأخرت23يوم حتى يعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية رأي حول إحداث تونس أما موقف فرنسا فقد جسدته تصريح وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل أليو ماري وتحت قبة البرلمان من استعداد فرنسا إلى إرسال خبراء لتدريب التونسيين على معالجة مثل تلك الأحداث
ومما يميز هذه الثورة أنها بدأت بالنار وتسارعت بشكل ملفت ومتصاعد من مطالب اجتماعيه إلى سياسيه وجرت في مكان غير متوقع بالنسبة للدوائر الأستخباراتيه حيث حسبوا أن قبضة بن علي كافيه للسيطرة على الموقف مع شعب حسبوه همد بالسياحة والاستعمار والتجويع لأن ما قدمته لهم مراكز البحوث والاستخبارات أن الجائع سيقضي وقته للبحث عن لقمة العيش في أي مكان ومنها مكبات القمامة ونفايات القصور..وفاتهم أن حسرات القلوب والنفوس عند الكرماء تكون حارقه في لحظه لا تحسبها أجهزة الحاسوب في دوائر الكبار ولا أدق واشهر مراكز البحوث والاستقصاء
مصادر الخوف والقلق...من أين
تونس بلد شمال إفريقي صغير فقير في موارده الطبيعية ومساحات زراعيه تتقلص باستمرار بفعل التصحر والجفاف
تونس بلد اقتصاده مبني على أكثر جوانب الاقتصاد جبناً وهما السياحة والاستثمار هذين النشاطين الحساسين للوضع الأمني مع انتشار الفساد الإداري والمالي الذي تعمد نشره وإشاعته النظام ومحسوبية وجلاوزته وعصاباتهم
تونس بلد صغير يقع بين دولتين كبيرتين هما ليبيا والجزائر
ليبيا الشاسعه الغنية القليلة السكان والتي توثقت علاقاتها الأقتصاديه مع تونس وبالذات أثناء الحصار التي تعرضت له ليبيا حيث كانت تونس المحطة الرئيسية للاقتصاد الليبي وقد رسخ ذلك العقيد ألقذافي بعد الحصار من باب رد الجميل..وهذا ما دفع ألقذافي لإطلاق تصريحاته الأخيرة الذي تأسف فيها على ما أصاب صديقه بنعلي الذي وصفه انه أحسن من يدير تونس ولمدى الحياة..وقد سارع ألقذافي إلى فتح حدود ليبيا للشباب التونسي منذ بداية الأحداث في محاوله لامتصاص نقمة الشباب ومن ثم استقباله للعديد من أزلام وزبانية بنعلي لاعتبارات كثيرة منها إعادة تهيئتهم وتنظيمهم كحزين احتياط يواجه به المستقبل حيث قال في تصريحاته تلك أن تونس مقبله على فوضى عارمة..وله خبره سابقه في ذلك
أما الجزائر فهي دوله كبيره غنيه قلقه سياسياً واجتماعيا كثيرة السكان قلقه اقتصادياً تتفاعل بها خلايا تنظيم القاعدة مع معارضه إسلاميه كبيره وعنيفة
تونس قريبه من ساحة نشاط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والتي وكعادتها قد تسللت وبهدوئها المعتاد إلى الساحة التونسية مع وجود معارضه إسلاميه قويه في تونس مع توقعها الحصول على المساعدة من دول وتنظيمات وشخصيات وتوقعها وجود ارض حاضنه لها
وهناك الاختراق الأمني الفعلي وبعلم نظام بنعلي وما جرى خلال الأيام السابقة وما سيحصل مستقبلاً والمفاجئة ما أعلنه السيد غسان بن جدو في برنامجه الأسبوعي من قناة الجزيرة حوار مفتوح يوم السبت 15/01/2011من أن هناك قاعدة امريكيه مهمة في تونس حسب وثائق اطلع عليها كما قال..وقال إن الوثائق تؤكد ارتباط بنعلي بالمخابرات الأمريكية وتم نقل عمله من الجيش إلى عمل سفير تونس في بولونيا منتصف الثمانينات لأشرافه على ما يجري هناك وقت ذك (قضية حركه عمال المواني بقيادة ليش فاولسا)
وقال مستنداً إلى نفس الوثائق من بنعلي وبعد استلامه السلطة عام1987طلب من شركات أمنيه عالميه تقديم خطة لإخراجه من البلاد في وقت الطوارئ وقد فازت شركه ايطاليه بفارق فقط دقيقتين في سرعة الأخلاء عن أقرب منافسيه وهذا يدل على تحسبه للطوارئ وتقديره للوقت وقت الضيق واستعداده النفسي للهروب حاله في ذلك مع كل الدكتاتوريين المعروفين بالخوف والجبن
ثم هناك المال الذي تم تهريبه من قبل النظام وأزلامه والذي سيعاد استخدامه في إثارة القلاقل سواء برغبة مالكيه أو رغماً عنهم في عملية مساومه وبالذات بعد تكشف معلومات من احد أقارب الطاغية الهارب المدعو(شيبوب)من إن أعوان النظام أخفوا800سياره مفخخة في العاصمة وأماكن أخري
ثم هناك ألمعارضه التونسية بشقيها الخارجي وشخوصها الذين بدءوا بشد رحال ألعوده للمساهمة في الحالة الجديدة وهذا حقهم لكن ذلك سيثير حفيظة ألمعارضه الداخلية التي تعتبرهم أو البعض منهم معارضي الفنادق والضمان الاجتماعي في اشاره التي تمتعهم بمزايا اللجوء السياسي في حين أن من كان في الداخل تحمل وزر الضغط الأمني والإرهاب الحكومي وضنك العيش
أما المعارضه الداخلية فهي منقسمة بين شرعيه وغير شرعيه حسب تصنيف حكومة بنعلي الشرعية كانت من المصفقين للطاغية وغير الشرعية مطارده ومحاربه في حياتها ومعيشتها وهذه تمتد من أقصى اليسار إلى أقصى اليمن
والأهم من كل ذلك هو دول المحيط والإقليم والعالم التي تريد أو ستعمل على إجهاض تلك الثورة او سرقتها وهي التي حدثت كما يتصورون ونهضت من بلد أو شعب حسبوه قد همد بالسياحة والاستعمار والتجويع والبطش وستجعل هذه الدول أو تحاول أن تجعل الشعب التونسي يندم على ما قام به مجندين في ذلك كل الجاهزين لذلك من مختلف الاتجاهات وما قاله العقيد الليبي من أن تونس مقبله على فوضى عارمة لا يعرف مداها
ثم تصريحات الشيخ القرضاوي المطالب بإزالة أركان النظام السابق واجتثاثه من الحياة السياسية وسيتفاعل الدور السعودي حيث تريد امتصاص امتعاض الشعب التونسي على استقبال الدكتاتور الهارب حيث أعلن السيد الخاشقجي ألأعلامي السعودي القريب من العائلة المالكه ان بنعلي في شبه حجر وممنوع عليه القيام بأي عمل سياسي أو أعلامي أو الاتصال بأتباعه..وستعمل السعودية على التسلل الناعم بكل السبل والطرق إلى تونس ولا يكون الدور المصري بعيد عن المشهد التونسي حيث سيتسلل الدور المصري بسهوله للتأثير في الوضع وسيكون محطة يفرح لها دائما حيث سيكون سمسار للدخول السعودي وتعزيز التواجد الأمريكي وغيره وسيتم التنسيق في ذلك مع ليبيا التي تفصل البلدين ترابياً وسنشهد تعاظم للدور الليبي في نظر مصر وأمريكا لتكون معبراً لهم إلى التراب التونسي
وليس بعيداً عن الأفق الحرب المالية بين قطر الداعمة لجمعية أو حزب النهضة الأسلاميه ألنسخه التونسية لتنظيم الأخوان المسلمين/بزعامة راشد الغنوشي والمال الإماراتي المرتبط بالمال القريب من عائلة بنعلي وأزلامه والمال السعودي الباحث عن إثارة الفوضى في تونس..أما الدور الفرنسي المصدوم حالياً بفعل وقع المفاجئة فستكون له مواقع وأشخاص من النظام السابق والحالي ونظام المستقبل للتغلغل التاريخي الفرنسي في تونس والارتباط الاجتماعي حيث يعيش أكثر من22الف فرنسي في تونس بشكل دائم وكذلك كون تونس محطة سياحية مرغوبة للفرنسيين وهناك استثمارات فرنسيه كبيره في تونس
هذه مصادر قلقي وخوفي أيها الرفيق يوسف يعقوب الو



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى كلاب الحريه/ الدول الغربيه
- أريد الجنه
- عيد اللومانتيه/2011
- الموت
- وثائق ويكي ليكس الجديده/العرب
- دمعه وابتسامه/شجرة عيد الميلاد
- غزه في نهاية عام2008
- فضائية الأمل
- وصية أم/قول مأثور
- الطبيب وابيه
- من حياتي/مواقف
- الخاتمه/الحوار المتمدن في مجلس الشيوخ الفرنسي
- الحوار المتمدن في جلسة مجلس الشيوخ الفرنسي 2/2
- الحوار المتمدن في مجلس الشيوخ الفرنسي1/2
- سلاماً يا عراق
- جراح الشيوعيون فم
- فساد
- التخلف ودور الحكام في ذلك
- جاناثان آسانج/ويكي ليكس
- دروس بين الصغار والكبار


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - لماذا أخاف على تونس