أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - غزه في نهاية عام2008















المزيد.....

غزه في نهاية عام2008


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3222 - 2010 / 12 / 21 - 21:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمناسبة مرور عامان على العدوان على غزه
صار واضحاً أن مصر مبارك والسعودية وسلطة محمود عباس أو بالأحرى سلطة محمد دحلان حسب ما بينت تسريبات ويكي ليكس..
والاتحاد الأوربي كانوا على علم بأن شيء ما سيحصل وكما عادة الإسرائيليين لم يفصحوا عن مهمتهم لغير أمريكا وإنما وزعوا الأدوار باتجاه القضاء على حماس وانقلابها الذي أزعج المتخاذلين ولو أنه كان دفاعاً عن النفس ضد تسلط محمود عباس
كانت الفترة المحددة للعملية هي الفترة الأنتقاليه بين بوش وأوباما وبداء العد العكسي لها من ساعة عودة المدعو(أحمد حلس) إلى غزه بعد أن فر ألي إسرائيل بطلب من عباس وهناك تم تطبيبه وهو المطلوب لأسراىيل ومن ثم نقل إلى الضفة الغربية ليعود إلى غزه بعد إيجازه الواجب المكلف به من قبل إسرائيل ومحمود عباس ومحمد دحلان وهو التهيؤ لاستلام السلطة بعد القضاء على سلطة حماس في عملية الرصاص المسكوب حيث توقعت إسرائيل إن تتواجد كل قيادة حماس يوم حفل تخرج مدرسة ألشرطه وهذا يستنتج من حجم ألضربه وقوتها التدميريه وتوقيتها
امتصت حماس الصدمة وشرعة بالمقاومة وهي تعرف القصد من تلك العملية المدعومة دولياً..رغم ما قيل عن اعتداء حماس على الآمنين بتلك الصواريخ التي كانت تدفعهم للاختباء في الملاجئ لبعض الوقت بعد الحشد ألأعلامي وكان يمكن معالجتها بالرد أو بالطائرات بدون طيار أو الوصول إلى مطلقيها وإسرائيل قادرة على ذلك....لقد امتصت حماس ألضربه وحجمت خصومها في الداخل وسيطرت على الوضع
لقد بدأت مرحلة الصمود الذي سيهزم الهدف الإسرائيلي ومن يسانده من العرب في مصر والسعودية ورام لله وهو القضاء على حماس
لقد أثار فشل ألضربه الأولى الجميع وبالذات من عدم توازن القوى والحجم التدمير الهائل وغير المبرر الذي استخدمته إسرائيل..العالم عربياً وإسلاميا ودولياً وتحركت بسرعة وقوه لا سابقه لها قوة الإسلام الدولي أو التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ليحشد قواه الكبيرة مره واحده استطاع من خلالها ومع فشل ألضربه الأولى... فبداء الارتباك على المستوى السياسي الأسراىيلي مصحوب بتخبط عسكري وبداء سقف توقعات الجميع بالهبوط على رؤؤسهم مما دفع الجانب العسكري الإسرائيلي إلى تجربة واستخدام كل مخزون الدمار الذي يملك وبداء الصبر ينفذ بمرور الأيام وهم يعرفون أن أوباما لن يبدءا يومه الأول في هكذا ظروف وصاحب ذلك هيجان الشارع في الدول العربية والأسلاميه والعالم الذي توقع المشاركين في ألضربه والمساعدين العرب بأنه لن يلحق يستفيق لأن كل شيء سيكون قد انتهى قبل ذلك
في مصر الرسمية بداء الارتباك الدبلوماسي والسياسي ففي البدء ظهر أبو الغيط وهويعلن أن مصر حذرت وقد أعذر من أنذر ومع مرور الوقت تحول حديثه بعد ذلك عن الدور التاريخي لمصر ومحاولة التذكير به تحول الكلام عن حجم مصر وتأثيرها وأهميتها الذي أساء إلى دور مصر ثم حتى وصل الأمر إلى تدخل الرئيس مبارك شخصيا ومحاولاته المسرحية باستدرار عطف وتوسل للدور المصري وظهر ذلك جلياً في تخبط مصر في مواجهة محاولة عقد مؤتمر قمة عربي بدعوة قطريه ونقل الموضوع إلى الأمم المتحدة لفسح المجال أمام إسرائيل لانجاز مهمتها ومحاولة مصر مبارك إفشال مؤتمر الدوحة
ثم تحول الخطاب السياسي المصري إلى نغمة الحجوم الكبيرة والصغيرة متناسين أن الحجوم في السياسة لاتقاس بمحيط الخصر ولا بالأوزان وإنما بالأفعال والقيم وأن أمراض البدانة والارتعاش والخرف والترهل والعجز لا تصيب إلى الكبار الذي لايهتمون بحالهم وأن التبول الأارادي يصيب الأطفال والعجزة المسنين
أما الدور الخبيث الأخر فكان للسعودية حيث كعادتها في الشدائد ألتزمت صمت الجبناء المذنبين فلم تميز بين الجلاد والضحية وترك النظام دوره للأعلام الذي كان متخبطاً و مرتبكاً أمام الموقف على الأرض في غزه وفي الشارع العربي والإسلامي ليخرج علينا مفتي السعودية محرماً المظاهرات لأنها تلهي عن ذكر الله(قبحه الله على تلك الفتوى كما يقول المؤمنين بالاثنين)
هذا الارتباك والخبث السعودي المتوارث جسده سعود الفيصل الذي وصف التحرك القطري لعقد القمة بمراهقة المراهقين مبعداً ذاته المرتجفة من أفعال المراهقين
أما بعد أن أنجلى غبارها وبان الشرفاء عن المعجونين بالخبث والرذيلة ظهر ما فّكر السافلين من أن يستغلوه لأبعاد الشبهة عنهم وتجسد ذلك بالأتي:
1.تنافس وسباق مصري سعودي إسرائيلي من خلال تدافعهم لفتح مؤسساتهم الصحية لاستقبال الجرحى ليس بدوافع أنسانيه وإنما مساهمه منهم لطمس أثار العدوان وجرائمه ضد الأنسانيه وتجسد بالقبح المصري بمنع سفر المصابين إلى البلدان الأوربية حتى لاتكون هناك شواهد لإدانة المعتدي الإسرائيلي
2.محاولة إلغاء ماجرى من ذاكرة الشعوب من خلال تقديم موضوع أعمار غزه والمساهمة فيه على الجرائم التي اقترفت في غزه وذلك بالتنسيق بين مصر والسعودية وإسرائيل وبأمر واجب الطاعة من أمريكا
3.حصر موضوع أعادة الأعمار بالجانب المصري أو من خلاله أو من خلال محمود عباس في محاوله لتبييض وجه مبارك وعباس ومنحهم دور هو جزء من خبثهم
لقد مارست السعودية كعادتها الخبث الذي جسده مفتيها في نصرة المعتدي خدمة لولي نعمته وهذا ما يمثل جزء من الانحراف عن مسيرة محمد الذي يؤمنون به وجعل الإسلام الذي يدينون به تحت أحذية السلاطين كما أجاز قبلها صاحب الأزهر للراقصات المصريات بالترفيه عن المجندين الأمريكان في حفر الباطن والكويت عام 1990 وما بعده
كنت أتمنى أن يعالج الفسق السعودي فسقه ويتبنى تمويل ودعم محكمه دوليه تدين ألعدوان البشع على غزه كما فعل بالمحكمة الخاصة بالحريري.
مقتطفات من تلك الفترة مهمة:
1.في قراءته لبيان وزراء الخارجية العرب وقتها والذي نقل الموضوع إلى مجلس الأمن قال سعود الفيصل عبارة(جيش الدفاع الإسرائيلي)
وهذا يعني أن إسرائيل وماكينتها الحربية كانت في حالة الدفاع عن النفس والوطن
2.في خطابه الأخير وقتها والذي هدد فيه إسرائيل بضرورة وقف العدوان قال المرتجف مبارك ما نصه:
(أن العدوان يزيد من صمود شعب فلسطين لذلك نحن نرفضه)
3.في المؤتمر الصحفي الذي جمع عباس وبان كي مون ظهر عباس مرتبكاً ويتلقى التعليمات من صائب عريقات كما كان يفعل أبو ردينه مع ياسر عرفات في أواخر أيامه ولكن ما كان ملفتاً هو قيام عريقات منفعلاً بسحب المايكروفون ليجيب على سؤال كان موجه إلى عباس في لحظة انسحاب عباس
4,في المؤتمر الصحفي الأخير وقت ذك بين مبارك وساركوزي وبعد الانتهاء من المديح والشكر على مؤتمر شرم الشيخ تقدم الأنثنين للعناق فلاحظ ساركوزي أن مبارك لم يرفع سماعة الأذن الخاصة بالترجمة الفورية عن أذنيه ومع ثقل حركه مبارك بادر ساركوزي لرفعها ولسان حاله يقول أن مبارك وصل إلى حالة يلتسين (رئيس روسيا السابق) أي إلى الخرف الجسدي والسياسي
5.في المؤتمر الصحفي لقادة أوربا الذين هبوا على المنطقه وبحضور مبارك وملك الأردن في شرم الشيخ ظهر وزير خارجية جيكيا التي كانت تتزعم الاتحاد وقت ذك(مسطولاً)
ملاحظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
خلال فترة العدوان على غزه افتقدت:
*جعجة سمير جعجع....
*هلوسات وليد بيك...
*فتاوى شيخ الأزهر

*رأي داعية الإسلام الشهال
حالة الانفراج التي ظهرت في قمة الكويت كانت من باب ذر الرماد في العيون مارس خلالها الملك السعودي دوراً كبيراً فيها من خلال مبادرة ألمصالحه العربية التي أغضبت وزير خارجيته سعود الفيصل لأنه لم يتفق معه عليها وهذا دليل على أن الملك أستلم الأوامر الأمريكية هذه المرة مباشرةً
كل الأمم في الكون توظف عناصر القوه لديها لخدمة أهدافها إلا قادة الأمة العربية الذين يوظفوها لأغراضهم الشخصية من صبغ الشعر وشد الوجه واستيراد الفياكَرا التي لم تنفع في شيء



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائية الأمل
- وصية أم/قول مأثور
- الطبيب وابيه
- من حياتي/مواقف
- الخاتمه/الحوار المتمدن في مجلس الشيوخ الفرنسي
- الحوار المتمدن في جلسة مجلس الشيوخ الفرنسي 2/2
- الحوار المتمدن في مجلس الشيوخ الفرنسي1/2
- سلاماً يا عراق
- جراح الشيوعيون فم
- فساد
- التخلف ودور الحكام في ذلك
- جاناثان آسانج/ويكي ليكس
- دروس بين الصغار والكبار
- بوش وانور العولقي
- الى المحترم الدكتور كامل النجار
- ردود حول مقال/محمد الحو لايقول الحلو
- الطرود المفخخه..وكنيسة النجاة..والدعوه السعوديه
- في اربعينية أبا مسار/ الراحل عبد علوان صخي
- محمد الحلو...لايقول الحلو
- قصة آدم


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - غزه في نهاية عام2008