أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - حزب الملتحين في الاردن يقاطع مسيرات الغضب الشعبي ضد الغلاء والاستغلال














المزيد.....

حزب الملتحين في الاردن يقاطع مسيرات الغضب الشعبي ضد الغلاء والاستغلال


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3248 - 2011 / 1 / 16 - 23:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حزب الملتحين في الاردن يقاطع
مسيرات الغضب الشعبي


كما توقع رجل الشارع الاردني فقد نأى حزب الملتحين بشقيه حزب جبهة العمل الاسلامي وجماعة الاخوان المسلمين عن مسيرات الغضب التي اجتاحت شوارع العاصمة عمان وعددا من المدن والبلدات الاردنية ورفع الفساد وبتشكيل حكومة وطنية تمثل الاطياف السياسة التي تتبنى قضايا الشرائح الاجتماعية المسحوفة والمستغلة والتي تتحمل وطأة الغلاء والفقر والبطا لة. لماذا غابت وجوه الاخونجية عن هذه المسيرات ولم نراهم كما جرت العادة يتصدرون صفوفها الامامية فيما حناجرهم تجلجل ضد الغلاء ولحاهم تهتز غضبا ضد البطالة ؟؟ فهل يكون السبب كما جاء في التسريبات الاولية ان الظروف الصحية لبعض قادتهم وكوادرهم المتقدمة لا تسمح لهم بالمشاركة فيها وخاصة في "اربعينية " الشتاء شديدة البرودة بسبب اصابتهم بانفلونزا الخنازير ام ثمة اسباب اخرى حالت دون مشاركتهم ؟؟
ردا على هذه التاويلات والتسريبات اصدرت جبهة العمل الاسلامي بيانا اوضحت فيه انها لن تشارك في مسيرة الغضب التي كان مقررا ان تنطلق يوم الجمعة الماضي من باحة المسجد الحسيني في عمان وذلك تمشيا مع القرار الذي اتخذته تنسيقية احزاب المعارضة والقاضي بتنظيم اعتصام لها امام مبنى مجلس النواب احتجاجا على الغلاء!! في الواقع بيان " الجماعة " لم يقدم الا السبب الظاهري والشكلى الذي يبرر مقاطعتهم للمسيرات وحتى هذا السبب لم يلاقي قبولا لدى رجل الشارع طالما ان الجماعة قد نظموا في السابق العديد من المهرجانات الخطابية والمسيرات الغاضبة دون التنسيق مع احزاب المعارضة ولهذا لا يبقى من تفسير لمقاطعتهم سوى ان الذين دعوا اليها وساهموا في تنظيمها ينتمون لتيارات قومية ويسارية وعلمانية كما ان الشباب الذين سيشاركون فيها ينتمون لنفس التيارات وفي هذه الحال كيف لحزب الملتحين ان يرفع شعاراته التقليدية مثل " لا حل للتصدي للغلاء والاستغلال والفقر الا بالحل الاسلامي " بينما التيارات الاخرى ترفع شعارات نقيضة و حيث لا يرون حلا لكل هذه المشاكل الا بتضييق الفجوة الطبقية بين الاغنياء والفقراء وباقامة مجتمع الكفاية والعدل ولا ننسى رفعهم للاعلام الحمراء وصور ارنستو جيفارا وجمال عبد الناصر وغيرهم من قادة التحرر الاممي والوطني وهي رموز طالما حاربها وتصدى لافكارها اخونجية الاردن ببرامج ومنظومة قيم سلفية وماضوية لاتمت بصلة الى القرن الذي نعيش فية : ولقد يتحمس " الاخوان " للانخراط في مظاهرة ترفع صور الزرقاوي والظواهري وبن لادن وابو محسود وصور قادة شباب الاسلام في الصومال وقادة طالبان وهنية ومشعل ولكنهم لن يلوثوا "طهرهم" العقائدي بالانخراط في مسيرات شيطانية ترفع صورا كالتي اشرنا اليها: التفسير اذا انهم لايطيقون جيفارا وعبدالناصر تماما مثلما لا يطيقون رؤية اناث غير محجبات ومنقبات او رؤية ذكور لاتتدلى لحاهم في هذه المسيرات , ثم كيف للملتحين ان يشاركوا في مظاهرات ترفع شعارات تندد بالفساد وتطالب بمحاسبة الفاسدين فيما القضاء الاردني قد وجه الى اثنين وعشرين من قادتهم وكوادرهم المتقدمة تهمة اساءة استخدام اموال المركز الاسلامي الذي كانوا يسيطرون على مجلس ادارته ويتصرفون بامواله منذ تاسيسه في اربعينات القرن الماضي وحتى الاطاحة به بفرمان رسمي واستبدالة بلجنة شبه حكومية في عام 2006 وهل يعقل ان ينبشوا في مثل هذه القضايا بعد ان اودع القضاء ملف المركز الاسلامي في الادراج وتوقف تبعا لذلك عن اصدار حكم بادانتهم لاشعار اخر ؟ اعجب لكل الاطياف والنخب السياسية التي بادرت الى توجيه عتب من العيار الخفيف للاخونجية وهم يعرفون ان الاخوان لم يقفوا في يوم من الايام ضد الاستغلال بل وقف نوابهم في البرلمان الاردني الى جانب ارباب العمل حين صوتوا ضد قانون تحديد الحد الادنى لاجر العامل وحيث اصروا ان تتحدد تسعيرة العامل طبقا لقانون العرض والطلب كأي سلعة مثل البطاطا والبصل كما لم يقفوا ضد التجار الذين كانوا يطرحون في الاسواق لحوما ومواد غذائية منتهية الصلاحية بل وقفوا في سنة 1994 ضد وزير الصحة الدكتور عبد الرحيم ملحس عندما شن حملة ضد التجار المخالفين للانظمة الصحية وحين اغلق محلاتهم بعد ان اكتشف مفتشو وزارة الصحة فيها لحوما ومواد غذائية منتهية الصلاحية فطالبوا باقالته زاعمين ان الوزير لم يكن يستهدف من اغلاق المحلات التجارية واتلاف المواد الغذائية حماية المستهلك بل كان هدفه قطع ارزاق الناس !!!
من هنا اقول لكل الذين غمرهم الحزن حين غاب " الاخوان " عن مسيرة الغضب لا تحزنوا ولاتغضبوا فالاخوان اذا تحركوا فلن تروا حراكا لهم في ولا صراخا ينطلق من حناجرهم فوق المنابر الا اذا رصدت اجهزتهم السرية والعلنية توجها لدى الرئيس الفرنسي ساركوزي توجها لاصدار قانون يمنع بموجبه على طلاب المدارس الفرنسية ارتداء الرموز الدينية مثل التحجب وتعليق الصلبان ونجمة داود او اذا احرزت حماس نصرالهيا ضد العدو الصهيوني او اذا شاهدوا رجال الشرطة في السودان يجلدون امرأة لارتدائها لباسا غير محتشم الى غير ذلك من التجاوزات والمحرمات التي يعتقدون انها تثير الفتن وتساهم في انحباس الامطار !! في الايام القادمة ثمة تسريبات تفيد بانهم سينظمون مظاهرات حاشدة تعبيرا عن فرحتهم بااطاحة الشعب التونسى " بالطاغوت زين العابدين " وهنا اتساءل هل كانوا سيتحركون لو اطاح الشعب السوداني بالطاغوت عمر البشير الاشد قمعا وارهابا واراقة لدماء الشعب السوداني ناهيك عن تقطيع اوصال السودان من الطاغوت زين العابدين ام انهم سيذرفون دموعا غزيرة و يقيمون المناحات حزنا عليه ؟؟ .



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة الاردنية تستخدم القوة الناعمة لمحاربة الغلاء
- غليان شعبي في الاردن احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة
- لماذا لا يتنحى عمر البشير لصالح سيلفا كير حفاظا على وحدة الس ...
- من المسئول عن استباحة دماء - المشركين والكفارمن المسيحيين ال ...
- حكومة - رفع الاسعار - في الاردن
- حماس استكملت استعداداتها لتحقيق نصر الهي على العدو الصهيوني
- عمر البشير لا يتحرك الا والعصا معه !
- هل يعتنق القلسطينيون الديانة اليهودية تطبيقا لمبادرة عربية ج ...
- المجرم عمر البشير يجلد النساء السودانيات
- لن نصحو من غيبوبتنا الدينية الا باطلاق فضائية علمانية
- صاحب موقع ويكيلكس عرى السياسة الاميركية ولكنه بنظر معلقين عر ...
- صاحب موقع ويكيلكس عرى السياسة
- حماس تعترف بدولة - احفاد القردة والخنازير-
- لماذا تشيطنون حزب الله وقد اصطفاه الله ممثلا شرعيا له ؟!
- ما الجدوى من التشكيلات والترقيعات الزارية في الاردن ؟
- فبركة اعلامية لا يصدقها الا البسطاء:واشنطن تزود اسرائيل بطائ ...
- استحداث وزارات - استسقاء- رديفا لوزارات الري العربية!!
- الحجاج يؤدون مناسك الحج وامراء السعودية يحصدون مليارات الدول ...
- مجلس نواب - العشائر والمحاصصة- الاردني !
- فالج لا تعالج او وهم -المصالحة- الفلسطينية


المزيد.....




- ما حقيقة -الوقفة التكتيكية- للقتال في غزة التي أعلنها الجيش ...
- شاهد: قوات الأمن الروسية تحرر رهائن وتقتل محتجزيهم في مركز ا ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر رغم -الهدنة التكتيكية- وبايدن يرسل ...
- شاهد: الشرطة الألمانية تطلق النار على رجل هدد عناصرها بفأس و ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 6 مسيرات في 3 مقاطعات
- غروسي: واشنطن تدرك أن حظر استيراد اليورانيوم الروسي غير واقع ...
- الولايات المتحدة و-القمع- من أجل الحرب!
- حادث تصادم بين قطاري ركاب وبضائع في الهند (فيديوهات)
- -واشنطن بوست- تكشف عدد السجناء الذين يخدمون حاليا بالجيش الأ ...
- دعوة صينية للعالم للتحرك معا دفاعا عن حقوقه في وجه القيود ال ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - حزب الملتحين في الاردن يقاطع مسيرات الغضب الشعبي ضد الغلاء والاستغلال