ثورة الشعب التونسي...دكتاتور يسقط والبقية تأتي

رحيم الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 3248 - 2011 / 1 / 16 - 16:09
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

بقلم رحيم
هزت انباء قيام الثوره الشعبيه للشعب التونسي ...التي اسقطت اعتى دكتاتور بعد صدام وهو ( أسوء العابدين ) بن علي في ثورة قل مثيلها..هزت الوضع العربي والعالمي وباركتها كل الدول والشخصيات المحليه والعالميه ( ما عدا المخبول القذافي ) في خطابه يقول لماذا لايصبر الشعب التونسي 3 سنوات...!! وكأنما هو ولي امرهم لكن الاحداث بجوار دولته وهزت كرسيه واركان نظامه..صرح هكذا...وقال لماذا يموت عشرة تونسيين..؟ ليصبروا...قادة دولتهم !!
حقا انها سخريه وغباء سياسي جدا...واذا ابتلى الشعب التونسي بحكم دام 24 عام فان الشعب الليبي ابتلى 40 عام بطغيان القذافي وجرائمه...متغابيا بان الشعوب قدمت ملايين الشهداء من اجل تحرير بلدانها واقرب مثال لدولة الجزائر المجاوره التي تمسمى ثورة المليون شهيد...كأنه يتجاهل ان كراسي مثل اليمن ومصر وكل الدول العربيه ومنها من تمسى جمهوريات وبالواقع جميعها حكم وراثي الاب يسلم الحكم لابنه مثلما فعل الاسد في سوريا والقذافي رشح ابنه في ليبيا وعبد الله صالح رشح ابنه في اليمن ومبارك رشح ابنه في مصر...وكان المجرم صدام رشح ابنه قصي لولا مجيء الرياح العاتيه وكنسته مع غروره وجبروته وبطشه.....
ان خبراء بالدستور التونسي قالوا هذه الثوره وهروب الرئيس الطاغيه بن علي هي عمليه دستوريه جدا استلم الرئاسه مؤقتا رئيس البرلمان ليسلمها للشعب...واكبر الدول في العالم باركت الشعب التونسي منها امريكا وفرنسا والمانيا وبريطانيا والدول الاوربيه والدول العربيه بما في اعتى نظام رجعي هو السعوديه باركت الشعب رغم انها الوحيده التي استقبلت الرئيس الهارب بن علي وامام السفارات في فرنسا وامريكا والاردن واليمن وغيرها شاهدنا المسيرات والاحتفالات بمناسبة سقوط =بن علي = ونجاح ثورة الشعب التونسي .= ثورة الياسمين = ومطالبين السعوديه بتلسم بن علي للقضاء لمحاكمته...ان الثورة التي اطلق شرارتها الشهيد محمد بو عزيزي = الذي صفعه شرطي امن تونسي وحطم منضدة يبيع عليها فواكه وخضروات وهو خريج جامعه وليس لديه عمل اسوة با لالاف من شباب تونس..قام بحرق نفسه منتحرها وسط الشارع...ومنها بدات مسيرات الاحتجاج فيها الصحفيين والاعلاميين والادباء والمحامين وبقيه شرئح المجتمع التونسي من الفقراء والمعدمين من الاميين والمثقفين.....استمرت شهرا واحدا
واسقطت رئيس الدوله الذي ترك الكرسي هاربا مع عائلته الى الخارج ورفضت استقباله الدول منها فرنسا ومالطه والدول المجاوره....انها اقصر ثوره واسرع ثوره واشجع ثورة في تاريخ الشعوب....قام فيها شعب اعزل لم يحمل السلاح.... وانما هبة ثوريه ولهيب شعبي احرق اوراق الدوله والحكومه التونسيه بوجوه رجائلها....بلهيب بارد...قطف ثمارها بسرعة البرق....مرحى للشععب التونسي البطل....
هناك نخب واحزاب وكتل سياسيه لها دور في المعارضه في الخارج والداخل سوف تتفق على حكومه وطنيه
تعيد تونس الخضراء الى مجدها الزاهر...وتعيد كرامة الشعب التونسي كرامة الانسانيه جمعاء
تونس...وطن الشاعر ابي القاسم الشابي الذي قال يوم ما شعرا اصبح يردده الشعب والشعوب في كل الاجيال كالنشيد الاممي وهو :

أذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد ان يستجيب القدر

ومن يتهيب صعود الجبال
يعش ابد الدهر بين الحفر
ليتخذ طغاة الدول العربيه درسا من هذا الدرس المرير عليهم...والدرس الرائع الذي وضعه الشعب التونسي البطل....وكما قال شاعرنا الاكبر محمد مهدي الجواهري :

باق واعمار الطغاة قصار.......
ياطغاة الحكم انتظروا دوركم فا ن الزمن والتاريخ لايرحم....
رائع شعبنا في تونس...هذه ثورتكم هدية عام 2011 الى شعوب الانسانيه وكل دول العالم

#رحيم_الغالبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات