أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد مهدي - كامل النجار : ملحدٌ تحت مجهر التفكيك -3-















المزيد.....

كامل النجار : ملحدٌ تحت مجهر التفكيك -3-


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3246 - 2011 / 1 / 14 - 18:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


-1-

أعترف بأن مسيرة التفكيك في هذه السلسلة يمكن أن تشوبها بعض الاخطاء ، لا ادعي الكمال فيما اكتبه ، لكن في نفس الوقت هذا لايقلل من قيمتهـا ودورهـا في تشكيل " ظلال " نقديـة لعموم ما ينتج في الحوار المتمدن من توجه ٍ " مناهض ٍ " لعموم الثقافة الإسلامية بالمطلق .
وليس بموضوع اليوم ما يختص بالدفاع عن او شرح المنهج " التفكيكي " الذي نتبعه ، لكن ، لابد من توضيح بعض المفارقات وتسليط الضوء عليها قبل ان نكمل ما انتهى من حديثنا في المقال السابق وذلك في الفقرة التي ستلي .
ففي تعليق للزميل سيمون خوري ، ورسالـة عبر البريد الإلكتروني للزميل عذري مازغ ، اتفق الإثنانُ على إنني اتعرض للشخصي ممتزجاً مع الموضوعي الفكري ، واضاف الاستاذ عذري على ذلك إن منهج النقد هذا جديدٌ في الساحة العربية وغير مألوف ..
بلا مجاملةٍ اقولُ ، فرحتي كانت لا توصف بهذه الملاحظات التي ابدياها مشكورين ، فمثلهـا هي ما نحتاج إليه كي نراجع نتاجنا الفكري و لكي تساعدنـا في تقويمه وفهم منعرجات دلالة قد يوحيهـا النص للقارئ لم تكن في حسبان الكاتب ربمـا ..
وفي حقيقة الامـر ، شخصية السيد كامل النجار اقرب ما نسميها مجهولة افتراضية منها ان تكون واقعية حقيقية كي يكون في المسالة " شخصي " و " موضوعي " ، فنحن أمام حالــة جديدة من الشخصيات الفكرية غير مألوفة .. من الطبيعي ان تتطلب منهجاً نقدياً غير مألوفٍ هـو الآخــر ..
قضيـة أن يكون هناك كاتب " خفي " في الانترنت يواجه القارئ العربي مسلم الثقافـة بنتاج افكار فقط دون اسم صريح او صورة شخصية مسالـة نحتاج ان نتوقف عندها ونتاملها طويلاً ..
من الذي يظمن إن الكتابـة تعودُ لشخصٍ واحد ، ومن الذي يضمن ان كامل النجار ليس شخصاً معروفاً آخر يكتب في فضاء المعلومات العربي الافتراضي ، خصوصاً وانا شخصياً لا يزال عندي اسمٌ آخـر في مواقع اخرى من الإنترنت كنت استعمله بينما كانت العراق تغرق في هرج ومرج التصفيات الجسديـة ..
اخوتـي الاكارم الافاضل ، نحن أمام عولمــة ثقافيـة ، وامام تحديات كبرى تفوق إطارات تصورنـا تتمثل بمحاولات دوائر عالمية عديدة تحركها انتلجنسيا متغيرة ومختلفة الدوافع تسعى جميعها إلى " السيطرة " على عقول الجماهـير ، ولستُ بصدد اتهام احدٍ اليوم ، لكن ، من حق الجماهيـر علينـا ان نؤسس لمنهج نقدي تفكيكي استقصائي يتيح للقارئ الناطق بالعربية تمييـز نوع الكتابـة التي يقرأهــا ، ما هي وما الغرض منهـا وإلى اي فضاء ثقافي " تاريخي " تنتمي ؟؟؟
وسبق وان قلنـا في المقالات التي خلت ، الكُتّاب محل النقد هم اكثر المستفيدين من ذلك ، سنتيح لهم فرصة تاريخية بالنظــر إلى مرآة الافكــار التي يفتقـر لهـا فضاءنا الثقافي العربي كما اشار إلى هذا الرفيق والصديق عذري الذي طالبني ايضاً بتاليف منهج نقدي واضح الإصطلاحات والمفاهيم لهذا الغرض ، وانا اعد بذلك اليوم على ان يحصل في المستقبل القريب ..
اما في موضوعة هذه السلسلة ، وكما قلت في السلسلة السابقة ، اخوتنا من تنويريين جدد ، سيشاهدون افكارهم وهي موضوعة في إطاراتٍ وقوالب لم يالفوهـا مع إنهم مواضبين على استخدامها في كل عملية كتابة ٍ وهم لا يشعــرون ، وما السيد كامل النجار إلا نموذج " قياسي " يمكن اعتباره مرجعية مثلى لعموم الكتابة التي تهاجم الثقافة الإسلامية بقضها وقضيضهـا .

-2-

في المقال السابق ، اعطينا بعض القرائن التحليلية لعموم كتابة السيد النجار التي حاول فيها ان يدافع عن سلامة " التوراة " من التحريف مستخدماً منطق التاويل الارسطي السكولائي المسيحاني الذي تحدثنا عنه في مقال السلسلةِ الاول ، والاستنتاج الذي خرجنا به من حصيلة كلا المقالين إن الإطار العقلاني العام لافكار السيد كامل النجار عبارة عن قالب نمطي لمثقف مسيحاني نستبعد ان يكون لمثقف ملحدٍ لا يؤمن بوجودِ إلــه ٍ بالمطلــق .. !
اليوم سنتعمق في قضية الإلحاد اكثـر ، معززين الإستنتاج السابق بادلة اكثر وضوحاً ..
هل يمكننـا رسم الإطار العام للذهن الذي يمكن أن يكون عليه ملحد حتى نقارنه بإلحاد السيد كامل النجار الذي يدعيه .. ؟
في احدى مقالاته يقول النجار حول تفسيره لسورة المزمل في القرآن :
(( فواضح من هذه الآيات أن من كتبها كانت تعوزه مَلَكة ترتيب أفكاره قبل النطق بها، وهذا الكاتب لايمكن أن يكون إلهاً )) ( انتهى كلام السيد كامل النجار )

استقراء السيد النجار للافكار الواردة في سورة المزمل أدى بـه إلى بناء استنتاجٍ ابطل بموجبه ان مثلهـا يمكنها ان تكون قد صدرت عن " إلــــه " ..
والسؤآل الآن هــو :
كيفَ لملحــدٍ اُطيحَ بالإلــه في فكره بإنقلابٍ عقلاني مسلح ٍ بالمعرفـة ، ليتربع عقلـهُ بدل " إلهـه ُ " الذي اصبح في خبر " كان " ، كيف لهذا الملحـد ان تبقى في آفاق تصوره صورة موضوعية عقليـة تستخدم في قياسٍ عقلاني إجرائي من هذا النــوع ..؟

ايهـا الاخواتُ والاخوةُ الاكارم في موقع الحوار المتمدن ، لـو كانت هذه مجرد سقطةِ قلمٍ عديمة القيمـة الاستشهادية ، فما بالكم ان تكرر عدة مرات لتعبـر عن حقيقة " الذهنية " التي يجري بموجبها الإستقراء والقياس العقلي التي تضع في برنامجها و بصورة لا واعية من قبل السيد النجار إقراراً حقيقياً بوجودٍ موضوعي لإلــهٍ من نوعٍ ما ...؟

لنتابــع ...

في ختام مقاله عن القرآن وبنو إسرائيل -1 يقول ايضاً :
(( فكيف يقول لهامان ابنِ لي صرحاً لأصل إلى إله موسى ، وإله أخناتون الجديد نفسه في السماء البعيدة؟ أكيد لو كان هذا القرآن من إله السماء لتجنب هذه الأخطاء .. )) .. ( انتهى كلام السيد النجـار ) ..

هنــا يعاود السيد النجار الإستدلال بالإلـــه السماوي ، الذي من المفروض إنه غير موجود بصورة موضوعية نسبة إلى عقلِ ملحدٍ كمــا يدعي ، فهــو يريد ان يثبت بطلان " نزول " القرآن على محمد من قبل إلــه السماء بنفس طريقة الجدال الكلامي الارسطي المسيحاني ..
وكما قلنـا في مقدمــة هذه الفقرة ، يمكننـا ان نرسم إطاراً عقلياً عاماً لذهنية الإلحاد التي ستتخذ لنفسهـا طريقاً استدلالياً اكثر علمية يتجلى بهـا إطار العقل العلمي الإحصائي المعاصـر الذي تحدثنا عنه في المقال السابق وليس العقل السكولائي المسيحاني المنتمي للعصور الوسطى ..
وفي مثل الحالـةِ السابقـةِ في نص السيد النجار اعلاه ، إبطال نزول القرآن من قبل إلــه سماوي لا يحتاجُ إثباتاً لأي خللٍ موضوعي في سياق الافكار التي تطرحها آياته ، حتى لو كان القرآن محكماً في تنزيلهِ كما يدعي الإسلامويون ، يمكن للملحد ان يردُ هذا لعبقرية محمد كما ورد على لسان العديد من المستشرقين ، لا يحتاج الإستدلال إلى إلــهٍ بمواصفات معينــة ، اهمها إنه لا يخطيء ، ليكون طرفاً في معادلــة القياس كما يفعل السيد كامل النجـار .. !

هذا الإستدلال الذهني الذي لا يفارق عقل السيد النجار في كل ما يطرحه يمكن ان يلخصه رده التالي لعلي حسن الغزاوي والمنشور في مقابلة الحوار المتمدن معه من قبل مازن الوراق :

- رد الى: علي حسن الغزاوي :
(( شكراً على التعقيب والسؤال. ليس هناك من شك أن القرآن من تأليف محمد لأن أي إله في السماء لا يمكن أن يرتكب الأخطاء العلمية والنحوية التي ارتكبها محمد في القرآن )) . ( انتهى هذا الجزء من كلام النجار )

النصوص الثلاث الماضية من كتابة السيد النجار في حقيقتهـا ، تدور جميعهـا حول محورٍ واحد :
إله السماء لا يرتكب مثل هكذا اخطاء ....
سؤالنا نحن سيكون كالآتي :
كيف لملحد أن يضع في حسبانه " العقلي " مثل هكذا تصور :
اي إله فيما لو كان موجوداً في السماء او أي مكان ، لا يمكنه أن يخطئ بمثل هذه الاخطاء ...؟؟
كيف لملحد افتراض أن الإله لو وجد ... فلن يخطيء ؟
هذه الاسئلة نوجهها للملحدين في كل العالم ، هل يمكن أن يصدر مثل هذا التصور إلا من قبل ذهنية تضع في افق عقيدتها وفلسفتها الفكرية وجود أو على الاقل احتمال وجود " إله " وديانات حقيقية غير هذا الدين الذي يبحثه النجار والذي يعتقده بانه من تلفيق محمد ..؟
و " ثنائية " الدين المزيف بمقابل الدين الحقيقي وكما اوردناها في المقال الاول من هذه السلسلة والمقال الاخير من سلسلة " الجنسُ والتنوير : رؤيــة ٌ ماركسيـة " إنما تكشف عن الآلــة الفلسفية الارسطية المدرسية ( السكولائية ) التي تعتمد ركن " الوسط المرفوع " من منطق ارسطـو الكلامي ، اللاعلمي ، و الذي حاولنا حصره بمفهوم " الفصل الميتافيزيقي " هذا السلاح المفهوماتي متعدد الصور ، الذي يكيلُ الحقيقة بمكيالين مختلفين ، دنيوي إباحي .. وديني مثالي خرافي ( راجع المقال الرابع من الجنس والتنوير )
هذا العقل المزدوج المقاييس ، هو الذي يشرع الحقيقة كما يفهمها النجار وجل اعضاء النادي الاصولي ، وهو البرقع الذي تلبسه العقل العلماني – الاصولي الغربي لمواجهة كل ثقافات العالم وليس الثقافة الإسلامية فحسب ..
ألا تتراكم كل هذه القرائن في دفاع النجار عن المسيحانية المبطن وإطاره العقلاني المستخدم في القياس غير المبني على خلفية معرفية إلحادية كما يدعيها ، ألا تؤشر كلها على اصولية هذا الرجل المسيحانية ؟

-3-

سنتابع المناقشة " التفكيكية " لنصوصه التي ستكشف لنا عن المزيد في المقال القادم ، والسؤال الآن هـو :
هل السيد النجار لا يستطيع الرد على هذه المنهجية الماخوذة من كتاباته .. ؟
حقيقة , أشك في ان يستطيع هذا في وقت قريب ، لان الرجل لا يفقه من حقيقة الإلحاد إلا ضمن ما يستطيع العقل السكولائي فهم الإلحاد على إنه " اعلى مراتب الكفــر " .. !
ما يغيب عن السيد النجار واكثر الاخوة الإصوليين من مسيحانيين وإسلامويين هو إن الإلحاد اعلى مراتب الفضيلة العقليــة .. التي يمكن ان يصل إليهــا عقلٌ إبداعي حــر ..
الإلحادُ بما هـو " انعتاقٌ " للعقل ِ من كل قيود ذهنية تفرضهـا رمزية الصور الميثولوجية الدفينة التي جعلت من السيد النجار حاقداً كارهاً لكل ما يمت للثقافة الإسلامية بصلة .
لو كان السيد النجار ملحدٌ حقيقي ، لكانت نظرته للإسلام مختلفة تماماً ، لو كان إلحاده نابعاً عن قيمة معرفية ثقافية عليا لما حاول إظهار أن ما جاء به محمدٌ كذبٌ على العقل الإنساني وسرقـة تاريخية كبرى لافكار غيره ليصنع ديانة جديدة ..
ولكن كيف يمكنه الحكم بهذه الطريقة " الايديولوجية " التي تعتبر مجرد وجود ديانات في الجزيرة سابقة لدين محمد ، إنما يدل على إن محمداً لم يأت بجديد كما ناقشنا في المقال السابق ..؟
ما شأن الإلحاد في هذا ؟
وهل بقي النجار ضمن إطار الموضوعية العلمية التاريخية لو تنزلنا جدلا وقبلنا بإطاره العقلاني القروسطي الرجعي ؟
وصلاة الجماعة التي " ادعى " محمد إنه استوحاها من صفوف الملائكة في ليلة الإسراء ، هذه الصلاة التي ليس لها مثيل في كل تاريخ البشرية ، تحويل الافراد بالآلاف إلى واحد ، عـدا ما طرحته الماركسية فيما بعد عن العمل الجماعي والتعبئة الجماهيرية التعاونية .. ؟
وصوم رمضان بهذه الطريقة ، والحج الكرنفالي كل عام ، ولا ضرر ولا ضرار ، والمسلم للمسلم ككيان الجسد الواحد .. وبعبارة ادق :
الفلسفة الكلية Holistic Philosophy الاساس في الممارسة الطقسية الإسلاميـة ، من أي عقيدة مسبقة استوحاها محمد يا ترى ؟
هذه الفلسفة التي تتجلى في كثرة تكرار " نحن " في القرآن التي مثلت الكيان السماوي الماورائي المعروف في المسيحية باسم " الملكوت " فلا نجد القران يذكر الله يتحدث عن نفسه إلا بنحن ( نحن نزلنا الذكر ، إنا انزلناه ، إنا لنحن الصافون ونحن المسبحون ، إنا صببنا الماء صباً ، نحن خلقناكم فلولا تصدقون ..إلخ إلخ)
وهي كلها بمعيار دراسة القرآن " كظاهرة " ممتدة في سياق بنى " شعرية " مسبقة في كلام العرب تكشف عن خصوصية المجتمع شبه البدوي المكي والمدني وغلبة صوت " المشاركة " والإندماج الكلي وذوبان الفرد في الجماعة على صوت الفردية المتجلي في الحس القبلي ، وهنا يلتقي الإسلام مع الشيوعيــة في الممارسة الطقسية العبادية ( الكلية ) وإن بدا مختلفاً عنها في سياق البناء الاقتصادي للدويلات الإسلامية الاولى بسبب الظرف التاريخي المرحلي وروح العصر التي تحدثنا عنها فيما سبق والتي اشارت لحتمية مرور المجتمع الإنساني بها المادية التاريخية ( الماركسية ) .
فمثل هذه التشكلات وصيرورتها في الوعي الإسلامي يقوم النجار بتقزيمها ويعتبر منها يوتوبيا دون أن يمر عليها بالتحليل والقراءة الموضوعية بدراستها كظاهرة اجتماعية في سياق معين ، ربما لشدة استخفافه بعقول الباحثين عن " التنوير " و " التحرر" من اغلال التاريخ ، لكن ، افكاره في ردوده على القراء ستكشف لنا بما لا يقبل الشك اصولية ذهن السيد النجار المسيحانية ، سنتابع هذا في المقال القادم .
يبقى ان ننـوه أن ملاقاة الشيوعية مع الإسلام في ادبيات الاصولية الغربية لا تعتبر بهذه المسالة الجوهرية نقطة تلاق بل هي لا تراها اصلاً ، لانها لا تريد ان تراها كما تفعل وفاء سلطان وكامل النجار ، لذا فإن ملاقاة الشيوعية مع الإسلام لدى هؤلاء هدفها إسقاط " الشمولية " على كليهما ، لكن ، وإن خلت الليبرالية الغربية ونظمها السياسية من الشمولية الممقوتة لانها تسحق " الإنسان " ، ألا يمكن أن تتحول الديمقراطية إلى أكبر وسيلـة قتل في تاريخ البشريـة كما حصل في هيروشيما وناكازاكي وما يحصل اليوم في العراق وفلسطين و افغانستان ؟

هل بالشموليـة وحدهـا يسحقُ الإنسـان ؟

لا اقصد الدفاع عن الشمولية كمفهوم ولا حتى الشيوعيـة وما تبدى من تطبيقات في سوئتها ، ما اود قوله :

البشريـة في تقدم مضطرد ، بخطين لحركة التاريخ ، احدهما حضاري تختص به كل حضارة أو ثقافة على حدة حسب رؤية شبنغلر وتوينبي لحركة التاريخ ، والآخر كلي جمعي يخص المجتمع الإنساني عامة حسبما تراه المادية التاريخية ، التناقض هنا مقبول حسب فلسفة الكوانتا وظاهرة ازدواج الخصائص الموجية ( الكلية - الإنسانية ) والقسيمية ( الجزئية - الحضارية ) والفلسفة الهيجلية الكلية ، وإن ابدى العقل الارسطي القروسطي اعتراضاً على ذلك ، فالتاريخ كيان تمثيلي لسيرورة التطور البشري وهو يسمو فوق الرؤية الارسطية الساذجة تلك ..
هذا التطور الماضي قدماً نحو اكتشاف الآليات التي تحرر الإنسان كياناً جسدياً وفكراً من ربقة عبوديته التي يقبع في سجنها سواء في ظلال الراسمالية الفردانية الليبرالية أو الشموليات الكلية " الديكتاتورية غالباً " ..

********



#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كامل النجار : ملحدٌ تحت مجهر التفكيك -2-
- كامل النجار : ملحدٌ تحت مجهر التفكيك -1-
- الجنسُ والتنوير : رؤية ٌماركسية -4-
- الجنسُ والتنوير : رؤية ٌماركسية -3-
- الجنسُ والتنوير : رؤية ٌماركسية -2-
- الجنسُ والتنوير : رؤية ٌماركسية -1-
- الماركسية ُ والتنويرُ المزيفُ
- أتنويرٌ هذا أم تبشير يا سيدة وفاء سلطان ؟
- تعالوا نتعلم التنوير
- الماركسية وأسطورة عدوانية الإسلام
- تنويريون تحت الطلب
- الاصولية الغربية المتسترة بالتنوير , كوابيسٌ وأوهام
- الديالكتيك و- التنوير - الانتهازي
- الاتجار بالعلمانية : تعليقات وردود
- الاتجار بالعلمانية : كامل النجار انموذجاً
- هوليود .. وعالم ما بعد الموت
- الصين و حضارة - التسويق - الجديدة
- الكِتابة والمسؤولية : مراجعات في ثقافة الإنترنت ( 1 )
- العِلموية والإسلام (5)
- العِلموية والإسلام (4)


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد مهدي - كامل النجار : ملحدٌ تحت مجهر التفكيك -3-