نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 971 - 2004 / 9 / 29 - 07:55
المحور:
الادب والفن
كالنجوم والليل
وهمي و حبي
لا أريد أن أدري
بأيّ أدين للآخر .
***
كالنصل يلمع النهار
يسوط قلبي كحصان
فوق شفرتين من الماس .
***
حين تفور ضحكتها
على صدرها الغائم
ترقص نجمتان
إلى آخر ابتسامة .
***
عن صهوة الصمت العالية
تترجّل عبرات كالبلّور
تأخذني كاختلاجة .
***
بين جسدي والضوء
تعبر ظلال الخسران
كنخلة الوجود
ألوذ بالكلمات
كمسافر في صحراء .
***
في ليلة مثلجة
صنعتكِ بهيئة النار
بأطراف أرقّ من الندى
وبحبر النوم المنفلش
كتبتني ثم قلتِ
هذا الهذيان ليس للنشر .
***
لأرى تضاريس وجعي
وأنفض عن جرحي الضفاف
أسافر في صوتكِ
حتى أقاصي صمتي .
***
عندما تكتمل لذّتي كالبدر
وكما من وراء زجاج كالعدم
تراني أفكار القلب
قصرا من دموع .
***
ضعيف كموطئ الشُكر
يرمّدني ثقاب الشفقة
وكطائر من ثلج
في راحتين محمومتين
بين أصابع اليقظة
أذوب .
***
لم أُحصّنْ .
للوجود نافذة ولا البحر
لنقيضه أخرى ولا الخيال ؛
تانِ عيناي ككلّي
ليس لي أيّ شيء .
***
كزهرة في غابة
كفراشة حول قنديل
لاجدران ولا سياج
للريح جبهتي .
***
كوردة دفلى
كم من اليعاسيب تكتبني
كلما محوتِ سطرا
يا ملكة
فاضت خوابي العسل .
***
كبركان عانقه التعب
ساهمٌ يقضم استراحة
نضجتْ تفاحة الرؤى
لأتوّجكِ للأبد
مرّي سائحة أو سحابة .
***
كنرجسة أرنو
في الماء ضرّتها
فأرثي الصفصاف وطائر الحوم
ودناءة العودة .
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟