نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 938 - 2004 / 8 / 27 - 11:27
المحور:
الادب والفن
-1-
الستارة المرتعشة كشعاع
خلفها أعمدة رخام
حيث بدء أنفاس النور
من العالم منفاي الضيق
تحزمني حقائب الغموض
والحيرة بؤبؤي الملون
و تكتبني ذاكرة سكّيرة
كموج مغرور
على صخور النسيان .
-2-
كظلي تنزفني خيبتي
ونسبة نوعي كمدحلة
فوق عصور الرغبات
تجزّ لحمي كالصوف
ثمنا لما أتقيأ
آن أن تكتب بلا صدى
هذه الشمطاء وصيتها
الأكثر هرما من الحضارة .
-3-
الوردة وراء العطر
السور بينهما
وخلفي يعوي ليل
كقطيع ذئاب .
-4-
وعلى روحي حفيف
كأنه خريف ثوبها
بأصابع كضوء القمر
يقطفني الغروب
ككلمة .
-5-
تعثرت بي فسحة
وشب بيننا غرام
أمها زنجية كالحبر
أبوها خلاسي كالسحر
لا موعد للقصيدة.
-6-
نصفاي حب مخلوب
وكره بعمر الاختلاجة
تتناهش الجوائزُ بقية الأنصاف .
بعد كل قبلة أو عضة
أدفن ثلة مفاهيم .
-7-
موهوب بجرّي
إلى ساحات الإعدام .
الفوّهات تمنح اللذة
كما الشمس لليخضور .
-8-
كما الحب كله
تستغرقه الشهوة
يبقى عطشه مبهما
أية وشائج بينهما
كالثأر والثورة .
-9-
من طفولتي المشكوك بقدومها
من زوال كما السفر
أذكر نهدين كقطبي الأرض
الانسلاخ
و
إلى ما لا أنتظر .
-10-
أصابتني عين اليقين
في غفلة صحتي
ذوبتْ مخرز فجوري
وانفقأتْ
ومن تلك البئر الكثيفة
تدغدغني بقايا وحول .
-11-
بين الحبر و الورق
معلق كالنجوم
بين الأمس وأمسه
كالذبيحة .
-12-
شفتاك سؤالاي
زر الوجود وعروة العدم .
هالة توشوش روحي
رعشة نور تكتمل .
-13-
مكحّل بفراقنا
بحر لقائنا
في يدي الريح يدانا
في ثنايا انصهارنا
صاعدة كتنين الأنواء
قهقهة القدر.
-14-
يوما ما سأحب حبك
يوما لا
يمل غجريته القمر .
-15-
كما هذا السرير
كما ذلك الدفتر
لا أدري ما الأضيق
كوكبنا المرهق
أم سماؤنا المتلصصة ؟ .
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟