أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نور الدين بدران - شفقة الأيام الخالية














المزيد.....

شفقة الأيام الخالية


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 921 - 2004 / 8 / 10 - 09:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قرأت بإمعان مقالة السيد جهاد نصرة عن شيوعيي الوقت الضائع وأنا وهو كنا منهم في الأيام الخوالي وليس في ذلك لا مدح ولا ذم وإنما إشارة إلى أن معرفتنا ليست نظرية فقط بل عيانية .
لاأختلف مع السيد جهاد في معظم ماجاء في مقالته ولكن ثمة ملاحظة جوهرية :
كان حال الشيوعيين كحال الأتباع في جميع العقائدالإساءة إلى المؤسس عبر إعلائه شيئا فشيئا الى منزلة أقرب إلى الألوهة [بعض الشيع والأديان ألهت وفلسفت سيرورة التأليه لقادتها أو أنبيائها أو أئمتها ] وجعلت حلقات وسيطة بين القائد الذي أله أو في الحقيقة أخرج من التداول مع تعاليمه واستعيض عنه بالفقهاء والشراح وحتى الأميين من الكهنة والسدنة والكوادر و..إلخ من البيروقراطية الدينية أو غير الدينية هكذا صار بولس محل عيسى ومحمد الذي قرن نفسه أساسا بالله حل مكانه الخليفة ....إلخ وهكذا أيضا تصدر لينين وستالين وتروتسكي وماو وتيتو وسواهم نزولا[جدا جدا ]إلى الأمناء العامين وغيرهم حسب درجة التخلف والإستبداد في الحزب والبلاد
هكذاقدم المناضلون أنفسهم قرابين للسادة الذين يستفز لمعانهم وصعودهم السيد جهاد وتتدفق منابع شفقته علي الرفاق المعترين وكأني به يعيد علينا الأسطوانة العتيقة الجديدة :الشعب الجماهير القواعد طيبون متفانون والسلطة والقيادة سيئة وشريرة وإلى نهاية المعزوفة المملة .
ياعزيزي:
أنت أدرى كيف شن خروتشوف حملته على عبادة الفرد وأين وكيف أصبح ولماذا نبتعد في الزمان والمكان هذا هو رياض الترك أكبر المناضلين من أجل الديمقراطية لكنه من أبعدهم عنها حزبيا وسياسيا [لايزعل حدا فمن عزل عن الحياة عزلة رياض عليه أ ن يتقاعد من تلقاء أي قسط ديموقراطي لديه ] وهو ورفاقه الأشاوس صنعوا خالد بكداش ويتحملون المسؤولية أيضا وقد برهنت حقبة حكمهم الحزب على ذلك وما زالت البراهين تتوالد والجوهري في كل هذه الثرثرة أن نقدك العاطفي [ و النبيل من حيث الدوافع لكنه مثبط للمعرفة وللإنفتاح العقلي الذي تنشده وننشده معك بلا تحفظ ] للقادة المستأثرين بالظهورواللمعان وغير ذلك على حساب المناضلين هو حالة وجدانية تذكرنا بشفقتنا العمياء أيام زمان والتي مازلنا ندفع ثمنها باهظا أفرادا وجماعات سواء وعينا أو لم نع أن السم في الدسم .
هذه هي الأمكنة المستحقة للامعين والمغمورين وكلهم أو كلنا بلا استثناء مسؤولون وفق اللعبة الجارية والتي خضعت و تخضع دائما وفق تجددها بما في ذلك اليوم ونحن نعيد إنتاج وعيها بشكل نقدي لشروط وقواعد لاحصر لها بعيدا من الرغبات والمشاعرحتى لأولئك اللاعبين المستمرين أو المتقاعدين أمثالنا ويمكنك أن ترى بنفسك أن العبيد أكثر المدافعين شراسة عن
اسيادهم سابقا ولاحقا رغم جميع الإنتصارات المذهلة في شتى نواحي المعرفة الإنسانية وسطوع الوقائع والنتائج وسيبقى اللامعون يلمعون كالنجوم على أكتاف من تشملهم شفقتك بعنايتها ولن يكنوا لك أي اعتراف ب"الجميل" بل مستعدون لإبادتك إذا ما كلفهم قادتهم بذلك طمعا برضوانهم ، ومن غفلتنا السابقة والمستمرة أننا لم نفهم هذه الحقيقة البسيطة [ والتي مازالت تحيا أمامنا بأشكال شتى ] لا في العلاقة بين السلطة والجماهير ولا بين القادة والقواعدالمناضلة وإني شديد الأسف وبالغ القرف من استخدام هذه المصطلحات البائدة.
بقي فكرة أخيرة أن الأمنية الأخيرة التي جاءت في نهاية مقالك عن حاجتنا لعقل سياسي مفتوح هي أمنية غالية جدا ولكنها تحتاج إلى جيل بلا آباء والحال ................واضح ورهيب



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوابع
- وجه آخر لثقافة الموت


المزيد.....




- -قمع الدولة ساهم في تحوّل مظاهرة صغيرة إلى حركة احتجاجية انت ...
- هل تحمي الملاجئ الإسرائيلية من إصابات الصواريخ المباشرة؟
- كوريا الجنوبية تدرس إمكانية التعاون مع الولايات المتحدة في ...
- أقارب الرهائن المحتجين يلتقون بلينكن خارج الفندق الذي يقيم ف ...
- حاسب لوحي مميز من اليابان لمحبي التصميم والرسم الإلكتروني
- تحرك عاجل من السياحة المصرية بعد رصد مواطنين متجهين للسعودية ...
- -حزب الله- ينعى أحد مقاتليه
- افتتاح معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي من أسلحة -الناتو- ( ...
- شهادات إسرائيليين من سكان المناطق الحدودية مع لبنان: بيوتنا ...
- إيران تكشف عدد مواقعها النووية المشكوك فيها من المنظمة الدول ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نور الدين بدران - شفقة الأيام الخالية