للأمل ادعوكم

ناهد سلام

الحوار المتمدن-العدد: 3230 - 2010 / 12 / 29 - 13:36
المحور: المجتمع المدني
    

ينقضي عام ونستقبل آخر ونحن نفكر ونتحرئص ونحلل ، البعض يلجئ للأبراج والفلك وتحليلات بعض أعلام هذا المجال لاستكشاف الضيف الجديد ، ونحن بذلك لنا العذر ، فالمجهول لطالما كان أمر يحمل الخوف والفضول في طياته ولطالما حملنا على التفكير ومحاولة سبره .

قبل أن نستقبل الضيف الجديد ونحتفل ونهدي بعضنا الهدايا والحلوى والأمنيات الطيبة والقبلات الحارة ، فلنودع الشيخ الهرم الذي زارنا واحسبه كان ثقيل الظل ، عام 2010 لم تكن سنة جيدة – على الأقل بالنسبة لي – وانا هنا أدعو الجميع إلى وداعها بعد محاولة تقييمها بأحداث مفرحة وايجابية وأخرى مؤلمة حزينة ، أتمنى أن تكون كفة الأحداث السعيدة هي الأرجح ، وان لم تكن كذلك فبكل الأحوال السنة انقضت وشاخت وذهبت ولن تعود الا ما بقى منها من ذاكرة .

التجارب هي من تبني الإنسان وهي سلاحنا لمواجهة تجارب أخرى ، بالعادة نحن نتعلم من تجاربنا أكثر مما نتعلم من تجارب الغير ، لذا قد تكون الميزة الأكيدة لأي تجربة وأي سنه انقضت اننا بالإمكان تحليل كل تجربة او حدث هام والاستفادة منه فان كان ايجابي فليسعى الإنسان إلى تكرار ظروف هذا الحدث حتى ينعم بالسعادة مرة أخرى ، وان كان سلبي ، فلا ضير ، هكذا تبنينا تجاربنا وتصقل شخصياتنا وتدعم مواقفنا وآراؤنا .

الضيف الجديد ، والسنة التي هي بتفكير سلبي سنة تنقص من أعمارنا ! لكني اليوم وعلى غير عادتي سأكون متفائلة أن تكون سنة خير وسلام وأمان ، وحتى تكون كذلك ، هيا بنا يدا بيد نغفر لمن أساء لنا حتى وان كان لا يستحق المغفرة ، ونحب المبغض حتى وان كان كاره لذاته ، اطلب من كل قارئ للمقال ان يمسك قصاصة ورق وان يكتب عليها أهدافه للسنة الجديدة ، أهداف تحمل شيئا من الواقعية وتحمل الفرح والاستقرار ان حققها ، فليعترف كل منا انه يحمل صفة واحدة على الأقل سلبية كما يحمل المزايا الايجابية الكثيرة ، وليكن احد أهداف السنة محاولة ضبط هذه الصفة السلبية ، ولنجعل من بين أهدافنا إسعاد الغير فهو أيضا هدف نبيل .

أتمنى للجميع أياما وسنوات ملونة بألوان الورد ، مكللة بالصحة والنجاح والاستقرار ، ولوطني حبيبي اطلب بعضا من الأمن .

كل عام وانتم بحب وسلام

#ناهد_سلام (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل